الذكاء الاصطناعي لا يحقق النجاح المرجو في شركة “تيكو بيل”
AI بالعربي – متابعاتٌ
قررت شركة “تيكو بيل” المتخصصة في قطاع الوجبات السريعة إعادة النظر في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن خدمات الطلبات عبر الدفع الإلكتروني “Drive-thru”، وذلك بعد تزايد شكاوى العملاء من الأعطال والتأخير في التنفيذ بأكثر من 500 فرع حول العالم. القرار يعكس التحديات التي تواجهها شركات المطاعم في دمج الذكاء الاصطناعي بشكلٍ فعّال يواكب سرعة الخدمة ويُلبي توقعات العملاء.
تحديات تقنية تعطل الخدمة
أوضح المدير التنفيذي للتكنولوجيا في “تيكو بيل” أن النظام الذكي الذي جرى اعتماده لم ينجح في تحقيق الأداء المتوقع بجميع الحالات، حيث ظهرت مشكلات في دقة الاستجابة وسرعة التنفيذ. الأعطال المتكررة أدت إلى تراجع رضا العملاء وزيادة الضغط على الموظفين، الأمر الذي دفع الشركة إلى مراجعة خططها التقنية وتقييم مدى جاهزية الذكاء الاصطناعي في بيئات العمل اليومية.
خطط لمراجعة آلية الاستخدام
أكدت الشركة أنها لا تعتزم التراجع الكامل عن اعتماد الذكاء الاصطناعي، بل تعمل حاليًا على دراسة متى وكيف يمكن استخدامه بكفاءة أكبر. الهدف يتمثل في تحسين العمليات التشغيلية مع ضمان الحفاظ على جودة الخدمة التي تُعدّ عاملًا رئيسيًا في تجربة العملاء. كما يجري تقييم نماذج تشغيل بديلة توازن بين الأتمتة والتدخل البشري لتفادي الأخطاء وضمان سرعة تلبية الطلبات.
انعكاسات على مستقبل الأتمتة في المطاعم
تجربة “تيكو بيل” تسلّط الضوء على التحديات الواقعية لاعتماد الذكاء الاصطناعي في قطاع المطاعم، حيث لا يقتصر الأمر على الجانب التقني فقط، بل يشمل أيضًا تقبّل العملاء واستعداد الموظفين للتعامل مع النماذج الذكية. الخبراء يشيرون إلى أن الفشل في توفير تجربة سلسة قد يعرقل توسّع هذه التقنيات في سوق الوجبات السريعة، ويضع الشركات أمام ضرورة إعادة التفكير في آليات التطبيق.
الذكاء الاصطناعي بين الطموح والتحدي
رغم الانتكاسة الأخيرة، يظل الذكاء الاصطناعي جزءًا من رؤية الشركات الكبرى لمستقبل الخدمات السريعة، كونه قادرًا على تحسين الكفاءة وتخفيض التكاليف إذا ما تم تطبيقه بالشكل الصحيح. ومع مراجعة “تيكو بيل” لاستراتيجيتها التقنية، يُتوقع أن تسعى الشركة إلى تطوير نماذج أكثر مرونة تلبي احتياجات العملاء وتواكب تطلعات السوق التنافسية.