الذكاء الاصطناعي يلبي أمنيته.. شاهد لحظة القبض على ترمب

28

AI بالعربي – متابعات

بعد أن انتشرت صور مفبركة للحظة اعتقال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، كشف الذكاء الاصطناعي عن خبايا قد تنعكس سلبا على المشهد السياسي.

فالرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب كان ولا زال محبا للأضواء أثناءَ فترة حكمه وما بعدها. وسعيه وراء الإثارة دفعه لاستغلال موضوع محاكمته بقضايا جنائية بإعلانِ أمنيتِه المثول أمام المحكمة مكبلا.

حتى اللحظة لم تلب محكمة مانهاتن أمنيتَه تلك. لكنّ الذكاءَ الاصطناعي كان أسرع استجابة.

مع ما اجتاح مواقعَ الأخبار ومواقعَ التواصلِ الاجتماعي حول قضية اعتقالِ ترمب، تناقل رواد مواقع التواصلِ صورا جرى تصميمها بواسطة الذكاء الاصطناعي، تظهر عملية اعتقال المنافس المحتمل للرئيسِ الحالي، جو بايدن، في الانتخابات الرئاسية القادمة.

رغم عدم وجود إخلاء مسؤولية ينص على أن الصورةَ المفبركة لاعتقالِ ترمب، قد جرى إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، لكنّ عدة مؤشرات تضمنتها الصورُ أكدت عدمَ مصداقيتِها.

بدءا من الموقع الذي عمل على تصميم تلك الصور وهو معمل ميدجورني Midjourney، المتخصص بأبحاث برامج الذكاءِ الاصطناعي. لكنه يعاني من عيوب تقنية بسيطة في تصاميمِه غير أنها حاسمة إن تمت بالفعلِ ملاحظتها. على سبيل المثال يد ترمب غير المكتملة.

مجرد التشويقِ الذي تخيلته الصور كاف لتخيلِ المشهد الواقعي، وما قد ينجم عن حادثة بهذه الضخامة “سابقة باعتقال رئيس سابق للولايات المتحدة”.

كانت هذه الصور مثالا بارزا على أنواع الظواهر الواسعة الانتشار التي تعتمد على صور كاذبة مصنوعة ببرامج تعمل بالذكاء الاصطناعي يمكن استخدامها لنشر معلومات مضللة ضارة لإثارة اضطرابات وتعطيل دورات الأخبار والانتخابات.

وقال عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي مارك وارنر لـ”الواشنطن بوست” إن المشرعين أصدروا تحذيرات مماثلة من احتمال نشر الوسائط الاصطناعية “معلومات مضللة وزرع الارتباك والخلاف في شكل عام”.

وأضاف السيد وارنر، الذي يرأس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، أن التكنولوجيا وصلت الآن إلى مرحلة باتت فيها “هذه الأدوات متوافرة على نطاق واسع وذات قدرات لا تصدق”.

وقال فواني رويتشودري، الأستاذ في كلية سامولي للهندسة بجامعة كاليفورنيا لوس أنجليس، لموقع “هافبوست”: “كما رأينا جميعاً، بات من الأسهل بكثير صنع مقاطع الفيديو المزيفة والصور المزيفة وجعلها تبدو واقعية حقاً. وسواء اشتملت على المعلومات الصحيحة أو المعلومات المقبولة اجتماعياً أو المعلومات الخاطئة، هي كلها، في رأيي، متضمنة في سرد”.

وجاءت الصور الواسعة الانتشار بعد صورتين أخريين على الأقل من الصور المزيفة البارزة التي شاركها تضمنت مسؤولين أميركيين منتخبين وانتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي، ما دفع المنصات – التي واجهت انتقادات بسبب الاستجابات والسياسات المختلفة التي تحكم التضليل والصور المولدة بالذكاء الاصطناعي التي من المحتمل أن تكون مدمرة – إلى اتخاذ إجراءات.

المصدر: وكالات

اترك رد

Your email address will not be published.