ويبدو أن “ChatGPT” سيستمر بإذهال المستخدمين في 2023، فمنذ أيام خرجت نسخة “ChatGPT4” الجديدة من المختبر إلى العلن، وذلك بعد 6 أشهر من عمليات التطوير، لتنطلق الآن رحلة التعرف إلى القدرات الفائقة، التي بات يمتلكها الروبوت بفضل التحديثات التي حصل عليها.

مهام كانت مستحيلة

يقول خبير التحول الرقمي رودي شوشاني في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية” إن نسخة “تشات جي بي تي 4” أكثر تطورا من النسخة السابقة “تشات جي بي تي 3.5″، وستُحدث طفرة كبيرة في قدرات الذكاء الاصطناعي، كونها تعتمد على 100 تريليون من البيانات، مقارنة بـ175 مليار من البيانات في السابق.

كما أن النسخة الجديدة، وفق شوشاني، متعددة الوسائط وقادرة على فهم النصوص والصور، في حين أن النسخة السابقة كانت قادرة على فهم النصوص فقط، و”تشات جي بي تي 4″ قادر على فهم الصور وتحليلها، وتقديم وصف دقيق لمحتواها، وهي مهام كانت مستحيلة عليه في السابق.

وبحسب المتحدث، فإن “ChatGP 4” يملك قدرة على تقديم إجابات واقعية بنسبة 40 بالمئة أكثر من السابق، كما يمكنه التعامل مع أكثر من 25 ألف كلمة، مقارنة بـ3 آلاف كلمة فقط في السابق، مما يتيح له إنشاء محتوى طويل يمكن الاستفادة منه في صياغة سيناريوهات الأفلام، لافتا إلى أن نسخة “تشات جي بي تي 4” يمكنها مواجهة محاولات المستخدمين إخراج الحوار عن سياقه، مع القدرة على رفض الإجابة عما نسبته 82 بالمئة من تساؤلات المستخدمين التي تتعلق بموضوعات خطرة، مثل محاولات إيذاء النفس.

مئات المعلومات الخاطئة

ويشرح شوشاني أنه على مدار الأيام الماضية، انتشرت مئات المعلومات المغلوطة عن “تشات جي بي تي 4″، مثل الادعاء أنه بات قادرا على إنشاء ممثلين افتراضيين وإنتاج الأفلام، وهذا الأمر غير صحيح إطلاقا، فهو لا يدعم الفيديوهات حتى الساعة، مؤكدا أن ما سيقدمه “ChatGPT4” مجرد محطة صغيرة ضمن سلسلة المحطات التي سيشهدها الروبوت، الذي يعطي لمحة عما سيوفره الشكل الجديد للذكاء الاصطناعي في المستقبل.

ويقول المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ذكاء التكنولوجية “زاكا” كريستوف زغبي، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن “تشات جي بي تي 4” أكثر سلاسة في معالجة اللغة الطبيعية للبشر، حيث يمكنه إنتاج إجابات أكثر إقناعا لمجموعة لا حصر لها من الأسئلة، لكنه حتى الساعة لا يستطيع معالجة مقاطع الفيديو والأصوات، وبالتالي فإن “تشات جي بي تي 4” قادر على كتابة سيناريو فيلم لكن ليس إنتاجه.

ويضيف زغبي أن “ChatGPT4” قادر على تأليف الأغاني وقراءة الصور، وتحليلها ووصفها بدقة للمستخدمين، لتقديم ما يمكن لهم إنجازه بواسطة مكونات تلك الصور، كما أنه بات قادرا على إنتاج كتاب مصور في سرعة فائقة، اعتمادا على نماذج الذكاء الاصطناعي التي تتيح للمستخدم تحديد العناوين العريضة للقصة المصورة، ليقوم “تشات جي بي تي 4” بعملية إنتاجها.

وبحسب زغبي، بات بإمكان المستخدمين توجيه “ChatGPT4″ من خلال وضع قائمة بالإرشادات التي عليه أن يلتزم بها عند تقديم إجاباته، مشيرا إلى أن شركة OpenAI المالكة لـ”تشات جي بي تي” أكدت أن الجيل الرابع من روبوتها يمكن أن يفشل في تقديم إجابات صحيحة في بعض الأحيان، وأنه أقل قدرة من البشر في العديد من سيناريوهات العالم الحقيقي.

المصدر: سكاي نيوز