علاج جديد مدعوم بـ”الذكاء الاصطناعي” للأمراض المزمنة
AI بالعربي – متابعات
الألم المزمن شائع بشكل لا يصدق، مثل آلام الظهر، وهشاشة العظام، والصداع النصفي، وأكثر من ذلك.
وبسبب الألم، يتغيب الناس عن العمل، ويصابون بالاكتئاب، كما أن الألم المزمن هو أحد الدوافع الرئيسية لوباء المواد الأفيونية.
وتشير دراسة جديدة نشرتها دورية “جاما انترنال ميدسين”، إلى أن العلاج المعرفي السلوكي المدعوم بالذكاء الاصطناعي يقدم نفس النتائج مثل البرامج الموصى بها من قبل المعالجين، مما يجعل هذا العلاج أكثر سهولة.
ويقول جون بييت، الأستاذ في كلية الصحة العامة بجامعة ميشيجان: “نحن متحمسون جدًا لنتائج هذه الدراسة، لأننا كنا قادرين على إثبات أنه يمكننا إدارة الألم بواسطة برامج العلاج السلوكي المعرفي القياسية، وقد فعلنا ذلك بأقل من نصف الوقت الذي يستغرقه المعالج في النهج الموصى بها من قِبل الإرشادات “.
وتقليديا، يتم تقديم العلاج المعرفي السلوكي من قبل معالج في 6 إلى 12 جلسة شخصية أسبوعية تستهدف سلوكيات المرضى، وتساعدهم على التأقلم العقلي ومساعدتهم في استعادة وظائفهم.
ويقول بييت: “لسوء الحظ لا يستطيع العديد من الأشخاص الذين يعانون من الألم الوصول إلى هذه البرامج، كما أن الجلسات الأسبوعية المتعددة تعد بمثابة مشكلة للذين لديهم مطالب متنافسة مثل الوظائف والمسؤوليات الأسرية”.
ونتيجة لذلك، يتطلع بعض المرضى إلى الأدوية لعلاج أعراضهم أو ببساطة ترك الرعاية قبل تحقيق الفائدة.
وقام بييت وزملاؤه بتجنيد 278 مريضا يعانون آلام الظهر المزمنة وقسموهم بشكل عشوائي إلى مجموعتين، حيث تلقت إحدى المجموعات العلاج المعرفي السلوكي القياسي من خلال عشر جلسات هاتفية مدتها 45 دقيقة مع معالج، وتلقت المجموعة الأخرى العلاج المدعوم بالذكاء الاصطناعي، حيث أبلغوا عن أعراضهم عبر مكالمات آلية يومية قصيرة، وبناءً على طريقة أدائهم، أوصى البرنامج المدعوم بجلسة معالج مدتها 45 دقيقة أو 15 دقيقة أو جلسة كاملة تغطي محتوى مشابها ولكن دون الحاجة إلى وجود معالج.
وفي غضون ثلاثة أشهر، كانت شدة الألم لدى المرضى أقل مع البرنامج المدعوم بالذكاء الاصطناعي، وفي ستة أشهر، كان عدد أكبر بكثير من المرضى في المجموعة المدعومة بالذكاء الاصطناعي قد شهدوا تحسينات مهمة سريريًا في نتائجهم، على حد قول بييت.
وقال بييت: “على الرغم من تلقي المزيد من الأسابيع من العلاج، فإن البرنامج المدعوم بالذكاء الاصطناعي استخدم أقل من نصف وقت المعالج، مما يعني أنه يمكننا مضاعفة عدد المرضى الذين يمكن علاجهم بنفس العدد من الأطباء، ويمكن أن يكون لهذه النتيجة تأثير كبير على طريقة تفكيرنا في تقديم العلاجات النفسية للأشخاص الذين يعانون من الألم”.