أحدث استخدامات الذكاء الاصطناعي في المجال السينمائي
AI بالعربي – خاص
تزداد أهمية وحضور الذكاء الاصطناعي من يومٍ إلى آخر في مختلف مجالات حياتنا، ومن بين المجالات التي يهتم بها الذكاء الاصطناعي المجال السينمائي، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا كبيرًا في المجال السينمائي خلال الفترة الماضية، حيث تم ابتكار منظومة لتقييم مستوى العنف في سيناريوهات وأفلام السينما، وبغض النظر عن الحدود التكنولوجية التي نكسرها، ظل مفهوم الذكاء الاصطناعي مثيرًا للفضول والارتباك على مدى السنوات القليلة الماضية، وقد تطوَّر سريعًا حتى فرض نفسه بقوة في صناعة السينما العالمية.
منظومة الذكاء الاصطناعي لتقييم مستوى العنف في الأفلام السينمائية
تمكن باحثون أمريكيون من توظيف منظومة الذكاء الاصطناعي، لتقييم مستوى العنف في سيناريوهات وأفلام السينما عبر تفسير اللغة، وقام فريق بحثي في الولايات المتحدة الأميركية، بابتكار منظومة للذكاء الاصطناعي يمكنها تقييم مستوى العنف في سيناريوهات الأفلام السينمائية، مما قد يساعد المخرجين والمنتجين وكتاب السيناريو، من تحديد درجة تصنيف الأعمال السينمائية التي يقدمونها في المستقبل.
وتعد التقنية الجديدة التي ابتكرها الباحثون في مختبر “تحليل الإشارات والتفسيرات”، التابع لكلية الهندسة في جامعة جنوب كاليفورنيا الأميركية، الدراسة الأولى من نوعها التي تستخدم تقنيات تفسير اللغة، لتحديد درجات العنف في سيناريوهات الأعمال السينمائية.
وبحسب موقع “تيك إكسبلور” المتخصص في الأبحاث والتكنولوجيا، فإن هذه المنظومة الجديدة تعتمد على قاعدة بيانات، تحتوي على 732 فيلمًا من الأفلام السينمائية المعروفة، التي تتضمن محتوىً يتسم بالعنف، وبناءً على هذه البيانات فقد صنع الباحثون نموذجًا للتعلم الاصطناعي، يحتوي على شبكة عصبية يمكنها إجراء عملية تقييم، بناءً على البيانات المتاحة لديها، وتقوم منظومة الذكاء الاصطناعي بتقييم اللغة في الحوار والسيناريو المعروض عليها، كما ترصد أي أوجه تشابه بين السيناريو الجديد والأعمال المسجلة لديها على قاعدة البيانات، من حيث اختيار الكلمات والانعكاسات النفسية التي تعبر عنها عبارات الفيلم.
زيادة أرباح السينما بواسطة الذكاء الاصطناعي
ابتكر فريق من الباحثين في جامعة جنوب كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية، منظومة جديدة للذكاء الاصطناعي يمكنها تصنيف الأفلام في غضون ثوان بمجرد تغذيتها بسيناريو الفيلم، بل وقبل تصوير مشهدٍ واحدٍ من العمل.
وتتيح هذه الفكرة للعاملين في صناعة السينما، إمكانية التحكم في تصنيف الفيلم مبكرًا، بحيث يتناسب مع أكبر عدد ممكن من المشاهدين، وهو ما يساعد في زيادة أرباح الصناعة وفي تقليل الخسائر المادية للمنتجين السينمائيين، ويؤكد عضو فريق الدراسة من مختبر “تحليل وتفسير الإشارات” التابع لكلية الهندسة في الجامعة “شريكان نارايان”، أن الإشارات اللغوية في سيناريو الفيلم يمكنها أن تعكس ما إذا كان العمل يحتوي على مشاهد عنف أو إباحية أو تعاطٍ للمخدرات.
كما تم تغذية المنظومة الجديدة بسيناريوهات 992 فيلمًا سينمائيًا، تتضمن مشاهد عنفٍ أو إباحيةٍ حسب تصنيف منظمة “كومن سينس ميديا” غير الربحية، التي تعمل في مجال رقابة الأفلام وتقدم توصياتها للأسر وللمدارس، وبناءً على المعايير التي وضعتها منظمة “كومن سينس ميديا” لتقييم الأفلام، تقوم منظومة الذكاء الاصطناعي الجديدة، بمراجعة سيناريوهات الأفلام التي تعرض عليها، وتتولى تصنيف العبارات في حوار الفيلم إلى إيجابية وسلبية وعدائية وغير ذلك، كما تقوم المنظومة تلقائيًا بفرز كلمات وعبارات العمل إلى ثلاث فئات، وهي العنف والمحتوى الإباحي، وتعاطي المخدرات.
شخصيات الذكاء الاصطناعي المُبتكَرة بالسينما
حلمت البشرية بتطوير عقلٍ يحاكي الذكاء البشري منذ فجر الخيال العلمي، وهناك العديد من أفلام السينما العالمية التي تضمنت العديد من شخصيات الذكاء الاصطناعي برزت منذ قرن من الزمان، وتلك الشخصيات تصرفت كالبشر الحقيقيين، وقد تجاوز الذكاء الاصطناعي مفاهيم الخيال العلمي، وأصاب التوقعات المتفائلة لتطوير الروبوتات الواعية، التي باتت اليوم تُترجم الآن كواقع، ومن بعض شخصيات الذكاء الاصطناعي البارزة فيلم «متروبوليس Metropolis» الذي عُرض عام 1927، واعتُبِر آنذاك ثورة تكنولوجية، خاصة أنه تناول فكرة مدينة مستقبلية تنقسم بين طبقة عاملة وأُخرى ثرية، وتُسلّط وجبروت التكنولوجيا وتفوُّق الآلة في سلب حقوق العمال، حيث تنجح أمرأة ملهمة في النهاية يجسر الفجوة بين قوة العمال وقوة رأس المال، وقد اعتُبِر الفيلم واحدًا من أفضل الأفلام الصامتة في تاريخ السينما العالمية.