استخدامات تقنية الذكاء الاصطناعي للنهوض بـ”فن العمارة”
AI بالعربي – خاص
الذكاء الاصطناعي دائمًا ما كان محلاً للنقاش وطرح الأسئلة، وتشير الدراسات إلى أنه على الرغم مما وصل إليه الذكاء الاصطناعي الأتمتة في الوقت الحالي، إلا أنها لن تستطيع أن تحل محل المعماريين.
المعماريون يستخدمون بيانات الإنشاء والتصاميم والبناء السابقة، والتكنولوجيا تقول أنها قادرة على التعامل مع أطنان من البيانات ومعالجتها في جزء من الثانية، وهي تقدم التوصيات وتحسن من عملية التصميم، فالذكاء الاصطناعي يُمكِّن العماري من اختبار العديد من الأفكار بنفس الوقت دون الحاجة إلى قلم وورقة.
وقد يحتاج المهتمين بعلم العمارة إلى قياس أثر تداول النماذج المعمارية والتصاميم، وإستخدامها بكل سهولة ويُسر من وسائل التواصل الاجتماعي والحاجة ل
إلى ميثاق مقنن مهنيًا، ولن نتحدث هنا عن دور البرامج وتقنيات الذكاء الاصطناعي فهو يحتاج إلى أن يكون في مبحث آخر.
نشأت في العقود المنصرمة صناعات عديدة، وقد تحسنت مجموعة منها بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي، فهل شمل ذلك الهندسة المعمارية؟ قد لا يمتلك المهندسون المعماريون فكرةً كافيةً عن الذكاء الاصطناعي وعلاقته بالعمارة، ونحن نعلم كيف يؤثر الذّكاء الاصطناعي على الصناعات مثل الأمن الإلكتروني والطب والتصنيع، لكن ماذا عن فن العمارة؟
تدور الفكرة الرئيسية حول إبدال تصاميم المعماريين، بروبوتات فائقة الذكاء تمتلك القدرة على تصميم المباني، إضافةً إلى إنشاء الأعمال الفنية أو تصميم المركبات، إلى جانب تطور الذكاء الاصطناعي في الصناعات المرتبطة بالتصاميم، قد يثبت الذّكاء الاصطناعي فائدته في الخطوات الاعتيادية لإنشاء التصاميم، وفي السماح للمهندس المعماري بالإبداع في تصميمه وإكمال عمله باحترافية.
يُعد الذكاء الاصطناعي نظام حاسوب قادر على أداء مهمات تتطلب عقلًا بشريًا، مثل الإدراك البصري، والتعرف على الصوت، والقدرة على اتخاذ القرار، والتنقل بين اللغات وفهمها بسلاسة، ويمتلك الذّكاء الاصطناعي القدرة على أداء ما سبق بالاستفادة من كمية هائلة من البيانات، وهذا هو الجزء المثير في الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الهندسة المعمارية، فالمهندسون المعماريون يستفيدون من بيانات البناء والتصاميم السابقة للبدء في المشاريع الحديثة، لكن لا تزال هذه العملية غير مألوفة لأغلب المصممين والمخططين في مجال الصناعة، وقدرتنا على الاستفادة من كمية البيانات الكبيرة السابقة في جزء من الثانية سيحسن من التصاميم ويطورها، مما يرسم مستقبلًا مشرقًا لفن العمارة.
طرق سيغير بها الذكاء الاصطناعي فن العمارة:
سيقوم الذكاء الاصطناعي بتغيير شكل فن العمارة من خلال 5 طرق، هي كما يلي:
1- الذكاء الاصطناعي يغير قواعد فن العمارة وأساسياتها:
وذلك لقدرة الذّكاء الاصطناعي على اتخاذ القرارات، أو تقديم التوصيات الضرورية الخاصة بعملية التصميم، خصوصًا في الخطوات الأولى في أي مشروع معماري، حيث يقضي كل مهندس في بداية مشروعه ساعات كثيرةً في البحث عن الهدف المراد من تصميم المشروع، بالإضافةً إلى دراسة المشاريع السابقة المشابهة، وهنا يتدخل الذكاء الاصطناعي ليوفر وقت المهندس وجهده، وذلك بفضل قدرة الذكاء الاصطناعي على دراسة كمية غير محدودة من البيانات مما يسهل عملية البحث، حتى يتمكن المهندس من اختبار مجموعة من الأفكار في ذات الوقت بكل سلاسة، مثل عمل تصاميم مفاهيمية دون الحاجة إلى استخدام الكثير من الأوراق والأقلام أو من دون الحاجة إليها إطلاقًا.
2- الاستفادة من فن العمارة البارامتري:
العمارة البارامترية مصطلح رنان ربما مررت به خلال دراستك لفن العمارة، فهي بمثابة مهارة خاصة للكثير من المهندسين المعماريين، يسمح لك نظام التصميم البارامتري في التحكم بإحداثيات معينة لإنشاء أنواع مختلفة من المخرجات، ما يتيح صنع نماذج وهياكل تقتصر على هذا التصميم البارامتري حسب تتعدد لغات برمجة المهندسين، فتسمح هذه الأداة للمهندس باختيار تصميم المخرجات، وتحديد القيود، وإدخال البيانات، إلى جانب إنشاء عدد غير محدود من التكرارات، للمنتج أو المبنى المراد تصميمه في بضع دقائق.
3- أعمال بناء أسهل وأسرع:
لا تسير عملية البناء كما نخطط لها تمامًا، وقد يحتاج المهندس الإنشائي في بعض الأحيان، إلى سنواتٍ من التخطيط لإحياء رؤية المهندس المعماري، لكن إذا نظرنا للجانب المشرق نجد أن الذكاء الاصطناعي قد سهَّل العمل على المهندس وعامل البناء معًا، كما يسهل الذّكاء الاصطناعي من عملية التخطيط وذلك بإنجاز كمية هائلة من البيانات وتخزينها، وبإنشاء النماذج وفهم البيئة حول المبنى، إلى جانب حساب التكاليف اللازمة لإنهاء أعمال البناء، وتُنقل كل هذه المعلومات إلى المهندس مما يسهل عملية البناء ويختصر الوقت اللازم للتصميم والبناء، أما الجانب الإنشائي فقد يقدم الذكاء الاصطناعي شيئًا بالاستفادة من موارد بشرية قليلة أو معدومة.
4- تواجد المدن الذكية في كل مكان:
ستختلف الطريقة التي تبدو عليها المدن في المستقبل، ولا شك في أن تخطيطها دون الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، يعتبر عملية معقدة جدًا تتطلب سنوات عديدة، ويكمن دور المهندس الأساسي في فهم كيفية تدفق المدينة ونموها، إلى جانب فهم كيفية تعايشها مع النظام البيئي، حيث أن ظهور مدن ذكية تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي، سيغير في طريقة تفكير المهندسين المعماريين ويجبرهم على إعادة التفكير في طرقهم التقليدية، ستصبح المدن الذكية ذاتية القيادة، وستقاد استنادًا إلى تغذية مبنية على بيانات متجددة، وسوف تُربط المباني والهواتف الذكية والسيارات والأماكن العامة ببعضها البعض للتحسين من ظروف المعيشة، إلى جانب تقليل المخلفات، وزيادة الأمان، وتقليل الحوادث، وازدحام المرور، ويمكنك رؤية ذلك في أحدث مدن العالم في وقتنا الحاضر.
5- الذكاء الاصطناعي يُغير منزلك نحو الأفضل:
إلى جانب تصميم المنازل سيفكر المهندسون المعماريون، في كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المستخدم، وسوف يسمح الذكاء الاصطناعي ببناء منازل ذكية في مساحات معيشية أكبر، والتي ستتحول إلى كائنات حيةً معقدةً بتعقيد أجسامنا البشرية، ولن يقتصر ذلك على تطوير المدن الذكية فحسب، ولكنه سوف يمتد حتى يغطي كل جزء في حياتنا، وسيصبح التحدي الأكبر أمام المهندسين يتمثل في كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، حتى يلائم لغة تصميم بيوتنا وطريقتها لتطوير حياة السكان للأفضل.
5 طرق غير بها الذكاء الاصطناعي الهندسة المعمارية:
يعيد الذكاء الاصطناعي طريقة عملنا منذ فترة طويلة، ومع التطوير المستمر في سرعة المعالجات الدقيقة، فقد ازداد حجم البيانات التي نجمعها بشكل كبير على مر السنين، ولكن هذا لا يعني أننا سنرى قريبًا روبوتات تصمم لنا المباني، ففي هذا الصدد لا يزال البشر أفضل بكثير في التوصل إلى حلول إبداعية قابلة للتطور، فالطريقة التي يمكن بها للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تحسين عملية التصميم المعماري في الوقت الحاضر، هي من خلال أتمتة المهام المتكررة الدنيوية، وبالتالي إتاحة المزيد من الوقت للتفكير والإبداع، وفي السطور القادمة نستعرض الخطوات الزمنية الخمس، التي توضح كيف يساعدنا الذكاء الاصطناعي، في تحقيق المزيد في مجالات الهندسة المعمارية والبناء.
1- لا مزيد من زيارات موقع البناء:
لم يعد المهندسون المعماريون بحاجة إلى التواجد المادي في موقع البناء في ظل وجود إنترنت الأشياء، وهو تفاعل بين العالم المادي والرقمي باستخدام معرفات فريدة والقدرة على نقل البيانات بينهما عبر الإنترنت، فهناك بيانات ضخمة لمختلف الأماكن تم إدخالها وربطها مع الخريطة العالمية، الامر الذي يسهل للمهندسين المعماريين جمع معلومات وصور موقع معين عن بعد.
2- اتخاذ قرارات التصميم المحسنة والخوارزمية:
توفر أنظمة الذكاء الاصطناعي المترابطة والتعلم الذاتي، قوة حوسبة كافية للمصممين والشركات في جميع أنحاء العالم للاستفادة منها، ومع وجود أطنان من البيانات التي تم جمعها من الأعمال السابقة، فيمكن للمصممين ببساطة إدخال المعطيات لإنشاء تصميمات متعددة جاهزة عن طريق الـ”CAD”، بالإضافة إلى أن الاختلافات قادرة على تلبية معايير أي مشروع معطى، وكان مكتب “أوتوديسك” في تورونتو أول مثال على نطاق واسع للمساحات المكتبية، المصممة بشكل مبدئي بناءً على قيود التصنيع الواقعية ومتطلبات أداء المنتج.
3- تفاعل بصري مع مشاريع التصميم:
مثلما فعل إنشاء الـ”CAD” في أوائل الخمسينيات، فإن أساليب العرض الجديدة لديها القدرة على تغيير ما هو ممكن في الهندسة المعمارية، وقد بدأ بعض المهندسين المعماريين والمهندسين في الآونة الأخيرة، في استخدام تقنية الواقع المعزز لإدخال الأشخاص إلى مقترحات التصميم الخاصة بهم، وهذه الطريقة الجديدة لديها القدرة على تغيير التصور والمشاركة في المشاريع المعمارية لكل من المهندسين المعماريين والعملاء، فالآن بدلًا من إظهار الرسم العادي لعملائك، يمكنك أن تأخذهم في رحلة داخل التصاميم المقترحة باستخدام تقنية الواقع المعزز، حيث يمكنهم التحرك بحرية واستشعار التصميم النهائي قبل بنائه، ويشمل ذلك الأضواء والأصوات وحتى الروائح.
4- حرفيّ الروبوت في تكنولوجيا البناء والتصنيع:
في مجال البناء يساعد الذكاء الاصطناعي، على إنشاء أشكال معقدة للغاية كنا نعتقد في السابق أنها مستحيلة، والذي بدأ في إنشاء لغة جمالية مختلفة تمامًا باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، لتطوير نوع نادر من التفاصيل والزخارف، مثل نموذج “Grotto” وهو نموذج لـ”Hansmeyer” و “Dillenburger” التي تعتبر أول مساحة غامرة على مستوى الإنسان، وهي مبنية بالكامل من الحجر الرملي المطبوع ثلاثي الأبعاد، المصممة لمعرض “SuperMaterial” في لندن، مع تعقيد تفاصيلها التي لا نراها في البناء الحجري التقليدي والناتجة عن الخوارزميات والتي يمكنها أن تشغل انتباهك لساعات! علاوة على ذلك، نرى الآن المزيد من روبوتات الذكاء الاصطناعي في مواقع البناء، التي تستخدم مجموعة من التطبيقات التي ستتوسع قريبًا لتشمل البناء بالطوب، وتوزيع الخرسانة، واللحام والهدم.
5- أنظمة الذكاء الاصطناعي المتكاملة داخل المنزل:
أعلن “مارك زوكربيرج” عام 2016 في مشاركة له على “Facebook”، عن مشروعه الشخصي لتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي المتصلة بالشبكة داخل منزله، وإثر هذا الإعلان بدأ الخبراء في هذا المجال في ربط هذه التقنيات الاصطناعية مع البنية التحتية القائمة، أو مع تصميم الهندسة المعمارية باستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي، ويمكن لهذه التقنية أن تحول منازلنا إلى بيئات تفاعلية جذابة يمكنها التكيف والتعلم من شاغليها، فعلى سبيل المثال سيصبح لديها القدرة على التعرف على الأصوات والاستجابة للطلبات، علاوة على ذلك فإنها ستوفر الأنظمة المدمجة في المنزل مثل نظام “Ori”، ونظام “Eliq” اللذان يحتويان على أثاث وأدوات متفاعلة.
وختامًا، التفكير المعماري هو عبارة عن تخيل وبناء عوالم جديدة، ودمج الأنظمة وتنظيم المعلومات، كريستوفر ألكسندر 1964.
الذكاء الاصطناعي دائمًا ما كان محلاً للنقاش وطرح الأسئلة، وتشير الدراسات إلى أنه على الرغم مما وصل إليه الذكاء الاصطناعي الأتمتة في الوقت الحالي، إلا أنها لن تستطيع أن تحل محل المعماريين.
المعماريون يستخدمون بيانات الإنشاء والتصاميم والبناء السابقة، والتكنولوجيا تقول أنها قادرة على التعامل مع أطنان من البيانات ومعالجتها في جزء من الثانية، وهي تقدم التوصيات وتحسن من عملية التصميم، فالذكاء الاصطناعي يُمكِّن العماري من اختبار العديد من الأفكار بنفس الوقت دون الحاجة إلى قلم وورقة.
وقد يحتاج المهتمين بعلم العمارة إلى قياس أثر تداول النماذج المعمارية والتصاميم، وإستخدامها بكل سهولة ويُسر من وسائل التواصل الاجتماعي والحاجة ل
إلى ميثاق مقنن مهنيًا، ولن نتحدث هنا عن دور البرامج وتقنيات الذكاء الاصطناعي فهو يحتاج إلى أن يكون في مبحث آخر.
نشأت في العقود المنصرمة صناعات عديدة، وقد تحسنت مجموعة منها بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي، فهل شمل ذلك الهندسة المعمارية؟ قد لا يمتلك المهندسون المعماريون فكرةً كافيةً عن الذكاء الاصطناعي وعلاقته بالعمارة، ونحن نعلم كيف يؤثر الذّكاء الاصطناعي على الصناعات مثل الأمن الإلكتروني والطب والتصنيع، لكن ماذا عن فن العمارة؟
تدور الفكرة الرئيسية حول إبدال تصاميم المعماريين، بروبوتات فائقة الذكاء تمتلك القدرة على تصميم المباني، إضافةً إلى إنشاء الأعمال الفنية أو تصميم المركبات، إلى جانب تطور الذكاء الاصطناعي في الصناعات المرتبطة بالتصاميم، قد يثبت الذّكاء الاصطناعي فائدته في الخطوات الاعتيادية لإنشاء التصاميم، وفي السماح للمهندس المعماري بالإبداع في تصميمه وإكمال عمله باحترافية.
يُعد الذكاء الاصطناعي نظام حاسوب قادر على أداء مهمات تتطلب عقلًا بشريًا، مثل الإدراك البصري، والتعرف على الصوت، والقدرة على اتخاذ القرار، والتنقل بين اللغات وفهمها بسلاسة، ويمتلك الذّكاء الاصطناعي القدرة على أداء ما سبق بالاستفادة من كمية هائلة من البيانات، وهذا هو الجزء المثير في الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الهندسة المعمارية، فالمهندسون المعماريون يستفيدون من بيانات البناء والتصاميم السابقة للبدء في المشاريع الحديثة، لكن لا تزال هذه العملية غير مألوفة لأغلب المصممين والمخططين في مجال الصناعة، وقدرتنا على الاستفادة من كمية البيانات الكبيرة السابقة في جزء من الثانية سيحسن من التصاميم ويطورها، مما يرسم مستقبلًا مشرقًا لفن العمارة.
طرق سيغير بها الذكاء الاصطناعي فن العمارة:
سيقوم الذكاء الاصطناعي بتغيير شكل فن العمارة من خلال 5 طرق، هي كما يلي:
1- الذكاء الاصطناعي يغير قواعد فن العمارة وأساسياتها:
وذلك لقدرة الذّكاء الاصطناعي على اتخاذ القرارات، أو تقديم التوصيات الضرورية الخاصة بعملية التصميم، خصوصًا في الخطوات الأولى في أي مشروع معماري، حيث يقضي كل مهندس في بداية مشروعه ساعات كثيرةً في البحث عن الهدف المراد من تصميم المشروع، بالإضافةً إلى دراسة المشاريع السابقة المشابهة، وهنا يتدخل الذكاء الاصطناعي ليوفر وقت المهندس وجهده، وذلك بفضل قدرة الذكاء الاصطناعي على دراسة كمية غير محدودة من البيانات مما يسهل عملية البحث، حتى يتمكن المهندس من اختبار مجموعة من الأفكار في ذات الوقت بكل سلاسة، مثل عمل تصاميم مفاهيمية دون الحاجة إلى استخدام الكثير من الأوراق والأقلام أو من دون الحاجة إليها إطلاقًا.
2- الاستفادة من فن العمارة البارامتري:
العمارة البارامترية مصطلح رنان ربما مررت به خلال دراستك لفن العمارة، فهي بمثابة مهارة خاصة للكثير من المهندسين المعماريين، يسمح لك نظام التصميم البارامتري في التحكم بإحداثيات معينة لإنشاء أنواع مختلفة من المخرجات، ما يتيح صنع نماذج وهياكل تقتصر على هذا التصميم البارامتري حسب تتعدد لغات برمجة المهندسين، فتسمح هذه الأداة للمهندس باختيار تصميم المخرجات، وتحديد القيود، وإدخال البيانات، إلى جانب إنشاء عدد غير محدود من التكرارات، للمنتج أو المبنى المراد تصميمه في بضع دقائق.
3- أعمال بناء أسهل وأسرع:
لا تسير عملية البناء كما نخطط لها تمامًا، وقد يحتاج المهندس الإنشائي في بعض الأحيان، إلى سنواتٍ من التخطيط لإحياء رؤية المهندس المعماري، لكن إذا نظرنا للجانب المشرق نجد أن الذكاء الاصطناعي قد سهَّل العمل على المهندس وعامل البناء معًا، كما يسهل الذّكاء الاصطناعي من عملية التخطيط وذلك بإنجاز كمية هائلة من البيانات وتخزينها، وبإنشاء النماذج وفهم البيئة حول المبنى، إلى جانب حساب التكاليف اللازمة لإنهاء أعمال البناء، وتُنقل كل هذه المعلومات إلى المهندس مما يسهل عملية البناء ويختصر الوقت اللازم للتصميم والبناء، أما الجانب الإنشائي فقد يقدم الذكاء الاصطناعي شيئًا بالاستفادة من موارد بشرية قليلة أو معدومة.
4- تواجد المدن الذكية في كل مكان:
ستختلف الطريقة التي تبدو عليها المدن في المستقبل، ولا شك في أن تخطيطها دون الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، يعتبر عملية معقدة جدًا تتطلب سنوات عديدة، ويكمن دور المهندس الأساسي في فهم كيفية تدفق المدينة ونموها، إلى جانب فهم كيفية تعايشها مع النظام البيئي، حيث أن ظهور مدن ذكية تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي، سيغير في طريقة تفكير المهندسين المعماريين ويجبرهم على إعادة التفكير في طرقهم التقليدية، ستصبح المدن الذكية ذاتية القيادة، وستقاد استنادًا إلى تغذية مبنية على بيانات متجددة، وسوف تُربط المباني والهواتف الذكية والسيارات والأماكن العامة ببعضها البعض للتحسين من ظروف المعيشة، إلى جانب تقليل المخلفات، وزيادة الأمان، وتقليل الحوادث، وازدحام المرور، ويمكنك رؤية ذلك في أحدث مدن العالم في وقتنا الحاضر.
5- الذكاء الاصطناعي يُغير منزلك نحو الأفضل:
إلى جانب تصميم المنازل سيفكر المهندسون المعماريون، في كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المستخدم، وسوف يسمح الذكاء الاصطناعي ببناء منازل ذكية في مساحات معيشية أكبر، والتي ستتحول إلى كائنات حيةً معقدةً بتعقيد أجسامنا البشرية، ولن يقتصر ذلك على تطوير المدن الذكية فحسب، ولكنه سوف يمتد حتى يغطي كل جزء في حياتنا، وسيصبح التحدي الأكبر أمام المهندسين يتمثل في كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، حتى يلائم لغة تصميم بيوتنا وطريقتها لتطوير حياة السكان للأفضل.
5 طرق غير بها الذكاء الاصطناعي الهندسة المعمارية:
يعيد الذكاء الاصطناعي طريقة عملنا منذ فترة طويلة، ومع التطوير المستمر في سرعة المعالجات الدقيقة، فقد ازداد حجم البيانات التي نجمعها بشكل كبير على مر السنين، ولكن هذا لا يعني أننا سنرى قريبًا روبوتات تصمم لنا المباني، ففي هذا الصدد لا يزال البشر أفضل بكثير في التوصل إلى حلول إبداعية قابلة للتطور، فالطريقة التي يمكن بها للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تحسين عملية التصميم المعماري في الوقت الحاضر، هي من خلال أتمتة المهام المتكررة الدنيوية، وبالتالي إتاحة المزيد من الوقت للتفكير والإبداع، وفي السطور القادمة نستعرض الخطوات الزمنية الخمس، التي توضح كيف يساعدنا الذكاء الاصطناعي، في تحقيق المزيد في مجالات الهندسة المعمارية والبناء.
1- لا مزيد من زيارات موقع البناء:
لم يعد المهندسون المعماريون بحاجة إلى التواجد المادي في موقع البناء في ظل وجود إنترنت الأشياء، وهو تفاعل بين العالم المادي والرقمي باستخدام معرفات فريدة والقدرة على نقل البيانات بينهما عبر الإنترنت، فهناك بيانات ضخمة لمختلف الأماكن تم إدخالها وربطها مع الخريطة العالمية، الامر الذي يسهل للمهندسين المعماريين جمع معلومات وصور موقع معين عن بعد.
2- اتخاذ قرارات التصميم المحسنة والخوارزمية:
توفر أنظمة الذكاء الاصطناعي المترابطة والتعلم الذاتي، قوة حوسبة كافية للمصممين والشركات في جميع أنحاء العالم للاستفادة منها، ومع وجود أطنان من البيانات التي تم جمعها من الأعمال السابقة، فيمكن للمصممين ببساطة إدخال المعطيات لإنشاء تصميمات متعددة جاهزة عن طريق الـ”CAD”، بالإضافة إلى أن الاختلافات قادرة على تلبية معايير أي مشروع معطى، وكان مكتب “أوتوديسك” في تورونتو أول مثال على نطاق واسع للمساحات المكتبية، المصممة بشكل مبدئي بناءً على قيود التصنيع الواقعية ومتطلبات أداء المنتج.
3- تفاعل بصري مع مشاريع التصميم:
مثلما فعل إنشاء الـ”CAD” في أوائل الخمسينيات، فإن أساليب العرض الجديدة لديها القدرة على تغيير ما هو ممكن في الهندسة المعمارية، وقد بدأ بعض المهندسين المعماريين والمهندسين في الآونة الأخيرة، في استخدام تقنية الواقع المعزز لإدخال الأشخاص إلى مقترحات التصميم الخاصة بهم، وهذه الطريقة الجديدة لديها القدرة على تغيير التصور والمشاركة في المشاريع المعمارية لكل من المهندسين المعماريين والعملاء، فالآن بدلًا من إظهار الرسم العادي لعملائك، يمكنك أن تأخذهم في رحلة داخل التصاميم المقترحة باستخدام تقنية الواقع المعزز، حيث يمكنهم التحرك بحرية واستشعار التصميم النهائي قبل بنائه، ويشمل ذلك الأضواء والأصوات وحتى الروائح.
4- حرفيّ الروبوت في تكنولوجيا البناء والتصنيع:
في مجال البناء يساعد الذكاء الاصطناعي، على إنشاء أشكال معقدة للغاية كنا نعتقد في السابق أنها مستحيلة، والذي بدأ في إنشاء لغة جمالية مختلفة تمامًا باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، لتطوير نوع نادر من التفاصيل والزخارف، مثل نموذج “Grotto” وهو نموذج لـ”Hansmeyer” و “Dillenburger” التي تعتبر أول مساحة غامرة على مستوى الإنسان، وهي مبنية بالكامل من الحجر الرملي المطبوع ثلاثي الأبعاد، المصممة لمعرض “SuperMaterial” في لندن، مع تعقيد تفاصيلها التي لا نراها في البناء الحجري التقليدي والناتجة عن الخوارزميات والتي يمكنها أن تشغل انتباهك لساعات! علاوة على ذلك، نرى الآن المزيد من روبوتات الذكاء الاصطناعي في مواقع البناء، التي تستخدم مجموعة من التطبيقات التي ستتوسع قريبًا لتشمل البناء بالطوب، وتوزيع الخرسانة، واللحام والهدم.
5- أنظمة الذكاء الاصطناعي المتكاملة داخل المنزل:
أعلن “مارك زوكربيرج” عام 2016 في مشاركة له على “Facebook”، عن مشروعه الشخصي لتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي المتصلة بالشبكة داخل منزله، وإثر هذا الإعلان بدأ الخبراء في هذا المجال في ربط هذه التقنيات الاصطناعية مع البنية التحتية القائمة، أو مع تصميم الهندسة المعمارية باستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي، ويمكن لهذه التقنية أن تحول منازلنا إلى بيئات تفاعلية جذابة يمكنها التكيف والتعلم من شاغليها، فعلى سبيل المثال سيصبح لديها القدرة على التعرف على الأصوات والاستجابة للطلبات، علاوة على ذلك فإنها ستوفر الأنظمة المدمجة في المنزل مثل نظام “Ori”، ونظام “Eliq” اللذان يحتويان على أثاث وأدوات متفاعلة.
وختامًا، التفكير المعماري هو عبارة عن تخيل وبناء عوالم جديدة، ودمج الأنظمة وتنظيم المعلومات، كريستوفر ألكسندر 1964.