تطوير أنف إلكتروني مطور بالذكاء الاصطناعي للكشف عن الأمراض

12

AI بالعربي – “متابعات”

نجح باحثون في ألمانيا في تطوير أنف إلكتروني لديه القدرة على التعرف على العديد من الروائح المنعشة والجذابة مثل النعناع وذلك باعتماده على حاسة شم اصطناعية.

وسيوظف معهد كارلسروه للتكنولوجيا بألمانيا مطور الاكتشاف الجديد الأنف الالكتروني في العديد من المجالات الحيوية والمتعلقة بالصحة حيث سيكون بإمكانه مراقبة الجودة الصيدلانية والإدراك الشمي الاصطناعي للتشخيصات الطبية كما انه سيتم اعتماده في المجال الاقتصادي للتحقق على سبيل المثال من جودة المواد الغذائية والعطور ومواد التنظيف.
ونجح مهندسون في سنغافورة في السابق في تطوير أنفً اصطناعي لاختبار نضارة وجودة اللحوم.

ويقطع الاكتشاف الجديد المزود بأجهزة استشعار مصنوعة من مواد مدمجة الطريق امام عمليات الغش والتحايل على القانون كما انه سيسرع وتيرة المراقبة  التي تتطلب في العادة فترة زمنية طويلة وخبرة كبيرة من طرف متخصصين في المجال.
وكان الأطباء في العصور الوسطى يشخصون الأمراض بشم أنفاس ورائحة المرضى عندما يدخلون للكشف عليهم، لذا يحاول العلماء تصنيع أنف الكتروني بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي لتحديد الأمراض من خلال شم الزفير أو المريض نفسه وذلك بالاعتماد على مجسات كهروكيميائية حساسة للروائح.

 

ثورة في مجال الطب

 

ومن المتعارف عليه ان العديد من وسائل التشخيص التقليدية تكون مزعجة للمرضى ومكلفة، لكن الاختراع المعتمد على الذكاء الاصطناعي سيختصر الوقت والجهد ويكون اكثر دقة وسرعة في التشخيص.

ابتكر علماء من جامعة “رادبود” في هولندا أنفًا إلكترونيًا يساعد في اكتشاف العلامات المبكرة لسرطان المريء في ثوانٍ، وذلك عن طريق تحليل المواد الكيميائية التي تنطلق من الأنف خلال التنفس.

ويستخدم الأنف الالكتروني أجهزة استشعار لتحديد مركبات تخرج خلال التنفس خصوصًا المرتبطة بالارتجاع الحمضي الشديد.
كما يعمل المكتب الإعلامي لمؤسسة البحوث المستقبلية الروسية على تطوير أنف إلكتروني يمكنه الكشف عن أي مادة أو رائحة في الهواء، تمامًا مثل أنف الكلب.

والأنف الإلكتروني، عبارة عن شريحة تقنية حيوية، تحدد علامات أمراض السل والسرطان والسكري في هواء زفير الشخص خلال دقيقة واحدة.

ويستلهم العديد من العلماء في بلدان مختلفة تجاربهم من الحيوانات المعروفة بحاسة الشم العالية لديها وفي مقدمتها الكلاب.

وقد تمكنت الكلاب على سبيل المثال وفقا لتجربة علمية في بريطانيا من فحص المئات من الأشخاص في غضون نصف ساعة واكتشاف المصابين بفيروس كورونا بدقة تصل إلى 94.3 بالمئة.

وذكر باحثون في قسم العلوم الحيوية في جامعة دورم أن الكلاب استطاعت اكتشاف الحالات التي لا تظهر عليها أعراض أو التي تعاني من أعراض متوسطة من وباء كورونا، بالإضافة الى حالات العدوى بالسلالة المتحورة التي ظهرت في بريطانيا أواخر العام الماضي.

ونجح الأطباء في احداث طفرة في مجال تجميل الانوف كما استطاعوا ان يخلصوا العديد من الأشخاص من تشوهات خلقية أثرت على حياتهم، لكن الانف الالكتروني او الاصطناعي سيحدث ثورة  في جال الطب وحتى الاقتصاد.

اترك رد

Your email address will not be published.