رؤية “هواوي” للتحول الرقمي
AI بالعربي – “متابعات”
وعلى الرغم من هذه الرياح المعاكسة، إلا أن “هواوي” لا تزال شركة بارزة ومبتكرة تتمتع بمكانة متنامية في السوق الصينية، وريادة عالمية من حيث براءات اختراع شبكات الجيل الخامس، واستراتيجية التفكير المستقبلي التي تتسم بالمصداقية والذكاء والاستدامة.
في عالم متغير، يتعين على الشركات أن تكون مرنة بما يكفي لتتكيف مع تحديات عدم اليقين، وهذا بالضبط ما تفعله “هواوي”. فقد احتضنت فئات أعمالها تحت الهدف المشترك المتمثل في “التحول الرقمي”، ورؤيتها لعالم متصل أكثر بالإنترنت، ومعتمد على الخدمات الرقمية والاتصالات أكثر من أي وقت مضى. ومن خلال اتباع استراتيجية الرقمنة هذه، تكمن الفرصة أمام الشركة للصمود وسط التحديات.
إن تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هو أساس نمو “هواوي”، وعلى وجه الخصوص الجوانب التي تتعلق بالسحابة والاتصال والحوسبة. وتعمل الشركة بالفعل على تطوير منصة الخدمات السحابية الأسرع نمواً للمؤسسات في العالم، حيث تجمع بين كل من الاتصالات والنزعة الاستهلاكية. كما تعمل على تطوير الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن النظم البيئية للبرامج المرتبطة به، مثل نظام “خدمات هواوي للجوال”، الذي يحتضن التطبيقات والبرامج والمطورين على حدٍ سواء. ولديه بالفعل 2.3 مليون مطور مرتبط حول العالم، و120 ألف تطبيق.
وبعد أن انفصلت عن علامتها التجارية الشهيرة “هونور”، أعادت “هواوي” تشكيل أعمالها الاستهلاكية عبر تنويع نطاق منتجاتها التي تشمل الآن أجهزة الكمبيوتر المحمولة والساعات الذكية. ولكن هذا ليس كل شيء، فهو ليس مجرد الوصول إلى ما هي قادرة على تحقيقه الآن، ولكن أيضاً الابتكار من منظور مستقبلي.
تتحرك “هواوي” لاستثمار مبالغ قياسية من الإيرادات والتدفقات النقدية في البحث والتطوير، ففي عام 2020 وحده، ضخّت الشركة نحو 142 مليار يوان على أعمال البحث والتطوير، أي حوالي 16% من إجمالي إيراداتها، بهدف تذليل الصعوبات في العلوم الأساسية، وتحقيق اختراقات في التكنولوجيا المتطورة. وتضّمن ذلك براءات اختراع تقنية “5جي”، وتقنية معالجة الإشارات فائقة السرعة، والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى حلول السيارات وأمن الشبكات وغيرها.
لقد استجابت شركة “هواوي” بحكمة ورويّة للجهود التي بذلتها الحكومة الأميركية في محاولتها لشل أعمال المجموعة. وكان ردها على العقوبات في اعتماد استراتيجية التنويع.