“الاتحاد الدولي” يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي للتعامل مع الكوارث الطبيعية
AI بالعربي – “متابعات”
أكد الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، التابع لوكالة الأمم المتحدة المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مؤخرا، أهمية وقدرة تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعامل مع الكوارث الطبيعية وتجنبها أو التعامل معها والتعافي منها في حال وقوعها.
وأعلن الاتحاد الدولي، بداية الشهر الحالي، أنه أنشأ فريقاً متخصصاً جديداً للتعامل مع تزايد انتشار الكوارث الطبيعية وشدتها بمساعدة الذكاء الاصطناعي (AI) كمبادرة من الاتحاد للحد من الكوارث الطبيعية وآثارها السلبية على أرواح الناس وممتلكاتهم.
وأوضح الاتحاد، عبر موقعه الالكتروني الرسمي على شبكة الانترنت، أن هذا الفريق المتخصص التابع للاتحاد والمعني بالذكاء الاصطناعي من أجل إدارة الكوارث الطبيعية (FG-AI4NDM)، سيقوم بدعم الجهود العالمية الرامية إلى تحسين فهمنا للأخطار والكوارث الطبيعية ونمذجتها، وذلك بالتعاون الوثيق مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP).
وذكر الاتحاد الدولي للاتصالات أن هذا الفريق سوف يحدد أفضل الممارسات الناشئة لوضع خريطة طريق للعمل الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي من أجل إدارة الكوارث الطبيعية.
ومن المقرر أن يعقد الاجتماع الأول للفريق في الفترة 17-15 آذار (مارس) المقبل مع فتح باب المشاركة فيه لجميع الأطراف المهتمة.
وقال الاتحاد الدولي “إن البيانات والرؤى الجديدة تتيح قوى جديدة للتنبؤ قادرة على إنقاذ أعداد لا حصر لها من الأرواح”، مشيرا إلى أن هذا الفريق المتخصص الجديد هو آخر مبادرة للاتحاد لضمان أن يحقق الذكاء الاصطناعي إمكاناته الاستثنائية لتسريع الابتكار اللازم للتصدي لأكبر التحديات التي تواجهها البشرية.
وقد أثرت الكوارث الطبيعية على 1,5 مليار شخص بين 2005 و2015، إذ فقد 700 ألف شخص وأصيب 1,4 مليون شخص وتعرض 23 مليون شخص للتشرد، بحسب إطار سينداي للحد من مخاطر الكوارث للفترة 2015-2030 الذي وضعه مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث (UNDRR).
وأكد الاتحاد الدولي للاتصالات أنه يمكن للذكاء الاصطناعي تعزيز جمع البيانات ومعالجتها وتحسين نمذجة المخاطر من خلال استخراج أنماط معقدة من حجم متزايد من البيانات الجغرافية المكانية ودعم اتصالات الطوارئ الفعالة، لافتا الى أن الفريق المتخصص الجديد سيعمل على تحليل حالات الاستعمال ذات الصلة للذكاء الاصطناعي لتقديم تقارير تقنية ومواد تعليمية مرتبطة بها تتناول هذه الأبعاد الرئيسية الثلاثة لإدارة الكوارث الطبيعية.
وستتناول دراسة اتصالات الطوارئ التي سيضطلع بها الفريق الجوانب التقنية والاجتماعية والديموغرافية لهذه الاتصالات لضمان أن تعود بالفائدة على جميع الناس المعرضين للخطر.
ويتطلع هذا الفريق إلى استخدام الذكاء الاصطناعي للمساعدة على معالجة واحدة من أكثر القضايا إلحاحاً في عصرنا، معتمدا على الخبرة الجماعية للمجتمعات التي يدعو إليها الاتحاد والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لوضع توجيهات قيّمة لجميع أصحاب المصلحة المعنيين بإدارة الكوارث الطبيعية.
ويمكن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي أن توفر استراتيجيات الإدارة العملية الفعالة لدعم أربع مراحل لإدارة الكوارث هي: التخفيف والتأهب والاستجابة والتعافي.
وسيولي عمل الفريق المتخصص اهتماماً خاصاً لاحتياجات المناطق الضعيفة ومحدودة الموارد. وسيبذل جهوداً خاصة لدعم مشاركة البلدان التي ثبت أنها أكثر تأثراً بالكوارث الطبيعية، ولا سيما الدول الجزرية الصغيرة النامية والبلدان منخفضة الدخل.