الذكاء الاصطناعي في صدارة اتجاهات الويب في الشرق الأوسط لعام 2024

36

AI بالعربي – متابعات

اتجاهات الويب 3 في الشرق الأوسط في عام 2024: سيؤدي الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين وغيرها من التقنيات إلى دفع الابتكار والنمو الاقتصادي في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. مع حلول عام 2024، يحتل الشرق الأوسط، خاصَّةً منطقة الخليج، موقعاً استراتيجياً في طليعة الابتكار واعتماد التكنولوجيا. إذ توجِّه المنطقةُ اهتمامهاً نحو الويب 3، وهو قطاعٌ مزدهرٌ ولكنَّه تحويليٌّ، ما يدلُّ على التزامٍ قويٍّ بتجاوز التطورات العالمية في التقنيات المتطورة. وفقًآ لما نشره موقع cointelegraph.

أظهرت دولٌ مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بنشاط حماسَها للتقنيات المرتبطة بالويب 3، بما فيها الميتافيرس، والذكاء الاصطناعي (AI)، والبلوك تشين، والترميز، وإنترنت الأشياء (IoT). لذا مع توقُّع ‘بلومبرغ إنتليجنس‘ أن يرتفع سوق الميتافيرس إلى 800 مليار دولار بحلول عام 2024، إليكم خمسة توقُّعات رئيسة حول كيفية إحداث الويب 3 ثورةً في الصناعات في الشرق الأوسط هذا العام.

اقتران الذكاء الاصطناعي بالويب 3

يستعدُّ الذكاء الاصطناعي لإحداث أثرٍ كبير على اقتصاد الشرق الأوسط، ويُحتمل أن يضيف 320 مليار دولار،وفقاً لشركة برايس ووترهاوس كوبرز. من الناحية النسبية، من المقرَّر أن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة الأكثر تأثيراً، حيث تسهم التكنولوجيا بنسبة 14٪ بحلول عام 2030. من ناحية أخرى، يمكن للمملكة العربية السعودية تحقيق أكبر المكاسب من حيث القيمة المطلقة بقيمة 135.2 مليار دولار خلال الفترة نفسها. على هذا النحو، تستحوذ الشركات والوكالات العامة في المنطقة بنشاط على القيمة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي. فعلى سبيل المثال، استخدمت شركة كريم، وهي شركة مقرُّها دبي تعمل في جميع أنحاء المنطقة، الذكاءَ الاصطناعي لمواجهة 35000 مستخدم احتيالي على منصتها التي توفر خدمات توصيل الطعام والمدفوعات والنقل.

وبحسب ما ورد، تعامل المساعد الافتراضي لهيئة كهرباء ومياه دبي (DEWA) الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي مع نحو 6.8 مليون استفسار منذ إطلاقه في عام 2017. في الوقت نفسه، أبلغ مركز الثورة الصناعية الرابعة في أرامكو السعودية عن انخفاض بنسبة 50٪ في انبعاثات التوهج منذ عام 2010، والذي تحقَّق عبر البيانات والذكاء الاصطناعي لمراقبة الظروف واتخاذ تدابير تصحيحية استباقية.

إنَّ دمج الذكاء الاصطناعي مع الويب 3 يعزِّز أمنَ البيانات والخصوصية. فعبر لامركزية نماذج الذكاء الاصطناعي، يزيل الويب 3 نقاطَ الفشل الفردية، ما يقلِّل من مخاطر الأنظمة المركزية المخترَقة. كما تكوِّن القوةُ المشترَكة للذكاء الاصطناعي والعقود الذكية أيضاً إمكاناتٍ مذهلة للاتفاقيات ذاتية التنفيذ التي تستجيب بشكل مستقل للأحداث المحدَّدة مسبقاً، ما يبسِّط العمليات عبر الصناعات المتنوعة.

الخاتمة

بينما نتطلَّع إلى مستقبلِ المشهد التكنولوجي في الشرق الأوسط في عام 2024، تَظهرُ تقنياتُ الويب 3 بوصفها قوةً تحويليةً تُشكِّل الصناعات في جميع أنحاء المنطقة. لقد أدَّى تقاربُ تكنولوجيا الميتافيرس، والذكاء الاصطناعي، والبلوك تشين، والترميز، وإنترنت الأشياء إلى جعل دول مجلس التعاون الخليجي، خاصةً الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، قادةً في سباق التكنولوجيا العالمي.

تؤكِّد المبادرات الاستراتيجية، مثل استراتيجية دبي ميتافيرس ورؤية المملكة العربية السعودية 2030، الالتزامَ بالاستفادة من هذه الابتكارات لأجل النموِّ الاقتصادي والتنويع. وعبر قيادة الطريق في هذا المجال الرقمي، لا تتوقف جهود منطقة دول مجلس التعاون الخليجي فقط على تعزيز اقتصادها الخاص، بل إنَّها تجذب أيضاً مجموعةً من المواهب العالمية التي تسعى إلى أن تكون جزءاً من ثورة تكنولوجية تعطي الأولويةَ للابتكار والشفافية والشمولية.

اترك رد

Your email address will not be published.