هل تهديد “الذكاء الاصطناعي” للبشرية وراء عودة “سام ألتمان” رئيسًا لـ”OpenAI”؟

33

AI بالعربي – متابعات

أعلنت شركة OpenAI أمس الأربعاء 22 نوفمبر 2023، عن عودة الشريك المؤسس سام ألتمان إلى قيادتها، بعد إعلان إيليا سوتسكيفر، أحد مؤسسي OpenAI عن ندمه بكونه تسبب بطرد ألتمان من منصبه، الذي كان يرغب بإجراء تغييرات في تشكيلة مجلس الإدارة المكون فقط من المؤسسين. وكشفت مصادر مطلعة أن العديد من الباحثين الموظفين بشركة “OpenAI”، أرسلوا رسالة إلى مجلس الإدارة تحذرهم من اكتشاف قوي للذكاء الاصطناعي قالوا إنه “قد يهدد البشرية”، قبل الإطاحة بسام ألتمان بعدة أيام.

وقد أعلن ألتمان، انضمامه يوم الإثنين 20 نوفمبر 2023 لشركة مايكروسوفت مع غريغ بروكمان، رئيس مجلس الإدارة، لبناء فرع مخصص للبحوث المتقدمة في الذكاء الاصطناعي؛ وكانت قد فشلت المفاوضات الأولى التي قام بها سام ألتمان بعد طرده من ثم، أعلن الانضمام لمايكروسوفت؛ لكن في النهاية رضخ مجلس إدارة OpenAI لشروط سام ألتمان، بعد تخبط، ورؤية غير واضحة لاستمرار الشركة وديمومتها من دون سام ألتمان. علاوة على ذلك هدد جميع موظفي OpenAI البالغ عددهم 770 موظفًا تقريبًا بالاستقالة إذا لم يعد سام ألتمان إلى الشركة.

وقالت المصادر إن الرسالة التي لم يتم الإبلاغ عنها سابقًا وخوارزمية الذكاء الاصطناعي كانتا تطورًا رئيسيًا قبل إطاحة مجلس الإدارة بألتمان، الطفل المدلل للذكاء الاصطناعي التوليدي. وقبل عودته المظفرة، في وقت متأخر من الثلاثاء، هدد أكثر من 700 موظف بالاستقالة والانضمام إلى شركة مايكروسوفت تضامنًا مع مديرهم المطرود، وفقًا لـ”رويترز”.

ومن المرجح أن هذه الرسالة تعتبر أحد العوامل من بين قائمة أطول من التظلمات المقدمة من مجلس الإدارة والتي أدت إلى إقالة ألتمان، بحسب المصدر. ووفقًا لأحد المصادر، تحدثت ميرا موراتي، المديرة التنفيذية، الأربعاء، للموظفين عن المشروع، المسمى “كيو ستار” أو “Q*”، وقالت إنه تم إرسال خطاب إلى مجلس الإدارة قبل أحداث نهاية هذا الأسبوع.

وأكد أن الشركة المصنعة لـ”ChatGPT” أحرزت تقدمًا في مشروع “كيو ستار” والذي يعتقد البعض داخليًا أنه يمكن أن يمثل تقدمًا في بحث الشركة الناشئة عن الذكاء الفائق، المعروف أيضًا باسم الذكاء العام الاصطناعي “AGI”، ونظرًا للموارد الحاسوبية الهائلة، كان النموذج الجديد قادرًا على حل بعض المشكلات الرياضية، حسبما قال الشخص الذي طلب عدم الكشف عن هويته.

تترافق هذه العودة مع تغيير في تشكيلة مجلس الإدارة، الذي صوت يوم الجمعة 17 نوفمبر 2023 على إقالة سام ألتمان. يعتبر عدد من المراقبين أن ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة “مايكروسوفت” لعب دورًا أساسيًا في هذا التحول المذهل. فقد بلغ حجم الاستثمار التراكمي في شركة OpenAI لمايكروسوفت 13مليار دولار أميركي لتطوير وإطلاق ChatGPT، و تعتبر الممول والشريك الأول الاستراتيجي لشركة OpenAI. وعلى خلاف الشركات الربحية لم تكن مايكروسوفت ممثلة في مجلس إدارة OpenAI المرتبط في الواقع بهيكل غير ربحي، وهو غير مسؤول أمام المساهمين.

ومن المرجح بعد أن أصبحت شركة OpenAI شركة ربحية أن يُغير هذا الهيكل بسرعة، لتتلاءم إدارة الشركة مع أهدافها للنمو والتطور والاستثمار، حسب قول ساتيا ناديلا “لبناء حوكمة أكثر استقرارًا وكفاءة واستنارة”، وأعتبر البعض أن الأمر هو بمثابة خلافات شخصية وخلافات داخلية بسبب التنافس بين سام ألتمان وإيليا سوتسكيفر، وهو شريك مؤسس وعالم ذكاء اصطناعي كان يعمل في شركة DeepMind مع جوجل.

لكن الأمر أعمق وأبعد من ذلك، ما يعكس غموض مشروع شركة OpenAI. فقد وُلدت هذه الأخيرة في عام 2015 كمنظمة غير ربحية. وتتمثل مهمتها في إنشاء “ذكاء اصطناعي عام بطريقة آمنة ومفيدة للبشرية”، من أجل تجنب مخاطر “الذكاء الفائق”، الذي يحذر منه، على سبيل المثال إيلون ماسك، أحد مؤسسي شركة OpenAI، الذي ترك الشركة عام 2019. ويحذر منه أيضًا بعض أعضاء مجلس الإدارة كـ”هيلين تونر” من مركز الأمن والتكنولوجيا الناشئة، مركز بحوث في جامعة جورج تاون في واشنطن. بالإضافة إلى إيليا سوتسكيفر، يعتبرون هؤلاء أن الذكاء الاصطناعي العام يمكن أن يكون “أكثر خطورة من الطاقة النووية”.

اترك رد

Your email address will not be published.