AI بالعربي – متابعات
حذّر تقرير جديد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي من اتساع فجوة التفاوت بين الدول مع تسارع تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي. أكد التقرير أن النساء والشباب يواجهون خطرًا أعلى بفقدان وظائفهم بسبب الأتمتة، إضافة إلى احتمال تعرضهم لتحيز خوارزمي يؤثر على مستقبلهم المهني.
سباق تكنولوجي يحدث في أشهر وليس عقودًا
ذكر التقرير أن انتشار الذكاء الاصطناعي يحدث بسرعة غير مسبوقة. أشار إلى أن حكومات كثيرة تسعى للريادة، لكن غياب السياسات قد يخلق ما يسميه الباحثون “التباعد الأعظم المقبل”. أضاف أن الذكاء الاصطناعي غير المُدار قد يعكس تقدمًا تحقق خلال نصف قرن في تقليل فجوة التنمية.
قدرات الدول تحدد مكاسبها وخسائرها
قال فيليب شيليكنز، كبير الاقتصاديين في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن نقطة الضعف تكمن في القدرات. أوضح أن الدول التي تستثمر في المهارات والقدرات الحاسوبية والحوكمة ستستفيد، بينما قد تتخلف دول أخرى عن الركب.
آسيا والمحيط الهادئ.. منطقة الصفر لسباق الذكاء الاصطناعي
يشير التقرير إلى أن المنطقة تضم أكثر من نصف مستخدمي الذكاء الاصطناعي عالميًا. رغم ذلك، لا يستخدم سوى 14% من السكان أدوات الذكاء الاصطناعي، بينما يظل 3.7 مليار شخص خارج دائرة الاستخدام. ذكر التقرير أن النساء في جنوب آسيا يمتلكن هواتف ذكية بنسبة أقل تصل إلى 40% مقارنة بالرجال.
نمو اقتصادي ضخم.. وفرص غير متساوية
أوضح التقرير أن الذكاء الاصطناعي قد يرفع الناتج المحلي الإجمالي بنحو نقطتين مئويتين سنويًا، ويزيد إنتاجية قطاعات الصحة والتمويل بنسبة قد تصل إلى 5%. ذكر أن اقتصادات آسيان قد تحقق ما يقرب من تريليون دولار إضافي خلال العقد المقبل.
العمالة غير الرسمية تهدد استفادة السكان
أشار التقرير إلى وجود 1.3 مليار عامل في وظائف غير رسمية، إضافة إلى 770 مليون امرأة خارج القوة العاملة، و200 مليون شخص يعيشون في فقر مدقع. أوضح التقرير أن هذه الفئات معرضة بشكل كبير لاضطرابات ناتجة عن الأتمتة.
النساء والشباب الأكثر تضررًا من الأتمتة
ذكر التقرير أن الوظائف التي تشغلها النساء أكثر عرضة للأتمتة بمرتين مقارنة بوظائف الرجال. أوضح أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و25 عامًا يواجهون انخفاضًا في التوظيف في الأدوار التي تتطلب مهارات تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
تحيز خوارزمي يهدد الفئات الريفية
أكد التقرير أن نماذج الائتمان المعتمدة على الذكاء الاصطناعي تصنف النساء ورائدات الأعمال من المناطق الريفية على أنهن أكثر عرضة للمخاطر. تسبب ذلك باستبعادهن من فرص مالية مهمة.
اتساع الفجوة الرقمية يحد من المكاسب
ذكر التقرير أن 27 مليون شاب لا يزالون أميين، وأن أكثر من 1.6 مليار شخص لا يستطيعون تحمل تكلفة نظام غذائي صحي. أوضح أن اعتماد العديد من البلدان على نماذج ذكاء اصطناعي أجنبية لا تعكس ثقافتها أو لغتها يزيد من شدة التفاوت.
الذكاء الاصطناعي في الحوكمة.. فرص مع مخاطر كبيرة
أكد التقرير أن الذكاء الاصطناعي يساعد الحكومات في مجالات مثل التنبؤ بالفيضانات وتقييم الائتمان. رغم ذلك، تمتلك دول قليلة فقط أطرًا تنظيمية شاملة. توقّع التقرير أن تتسبب التقنيات التوليدية بأكثر من 40% من خروقات البيانات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي بحلول 2027.
اختلافات حادة داخل أوروبا
ذكر التقرير أن دولًا مثل ألمانيا والدنمارك وسويسرا تُعد من الأفضل استعدادًا للذكاء الاصطناعي. في المقابل، تتخلف دول أوروبا الشرقية مثل ألبانيا والبوسنة والهرسك عن بقية دول القارة.
السباق لم يُحسم بعد
أكد كاني ويجناراجا، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، أن الذكاء الاصطناعي يتقدم بسرعة كبيرة. قال إن دولًا كثيرة لا تزال في مرحلة البداية، وإن الفجوات تنمو بين من يشكلون الذكاء الاصطناعي ومن يشكله الذكاء الاصطناعي.








