
“AI يصمم AI”.. نظام جديد يحدث ثورة في ابتكار نماذج الذكاء الاصطناعي
AI بالعربي – متابعات
في خطوة وُصفت بأنها نقطة تحول تاريخية في مجال الذكاء الاصطناعي، كشفت ورقة بحثية حديثة عن نظام جديد يحمل اسم ASI-ARCH، وهو أول مختبر ذكاء اصطناعي يعمل بشكل ذاتي بالكامل دون أي تدخل بشري. النظام لا يقتصر على أداء مهمة واحدة، بل يقوم بثلاثة أدوار متكاملة تمثل جوهر أي عملية تطوير علمي.
مختبر ذاتي يقترح ويطور ويقيّم
بحسب الورقة البحثية، يعمل ASI-ARCH كباحث يقترح معماريات جديدة للنماذج، وكـمهندس يقوم بتدريبها وإصلاح الأخطاء أثناء التنفيذ، إضافة إلى كونه محللًا يقيّم النتائج ويقدم تغذية راجعة دقيقة. هذه الحلقة المتكاملة من البحث والتطوير والتحليل تجري بشكل آلي بالكامل، ما يجعل النظام بمثابة فريق علمي افتراضي يعمل على مدار الساعة دون توقف.
نتائج تفوق عمل البشر
النظام خضع لاختبار ضخم استهلك أكثر من 20,000 ساعة GPU وأجرى ما يزيد عن 1,700 تجربة بحثية. النتيجة كانت مذهلة، إذ توصّل إلى ابتكار أكثر من 100 تصميم جديد لنماذج ذكاء اصطناعي، تبيّن أنها تتفوق على العديد من النماذج الرائدة التي طورها باحثون بشريون. هذه الخطوة تؤكد أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة مساعدة، بل بات قادرًا على لعب دور المبتكر الأساسي.
ثورة جديدة في صناعة الذكاء الاصطناعي
لأول مرة في تاريخ المجال، يتمكن الذكاء الاصطناعي من ابتكار ذكاء اصطناعي جديد بنفسه، في تطور قد يغير موازين المنافسة بين الشركات الكبرى مثل جوجل وOpenAI. هذا الإنجاز يعزز النقاشات حول مستقبل الابتكار العلمي، إذ يشير إلى أن الأنظمة الذاتية قادرة على تسريع وتيرة التقدم بطرق تفوق ما كان ممكنًا في إطار الجهود البشرية التقليدية.
تأثيرات واسعة على الصناعة والأبحاث
خبراء الذكاء الاصطناعي يرون أن مثل هذا النظام قد يكون مؤثرًا في خفض التكلفة وتسريع التجارب، إضافة إلى فتح الباب أمام تصاميم مبتكرة قد لا تخطر على بال الباحثين. ومن المتوقع أن تثير النتائج نقاشًا عالميًا حول كيفية تنظيم وتوجيه هذه القدرات الجديدة، خصوصًا في ظل تصاعد الجدل حول حدود الاعتماد على أنظمة مستقلة بالكامل.