
شركات أسترالية تتبنى الذكاء الاصطناعي كل ثلاث دقائق
AI بالعربي – متابعات
كشفت أبحاث أجرتها أمازون ويب سيرفيسز (AWS) أن وتيرة اعتماد الشركات الأسترالية لتقنيات الذكاء الاصطناعي بلغت مستويات غير مسبوقة، حيث باتت شركة جديدة تتبنى الحلول الذكية كل ثلاث دقائق. وتشير النتائج إلى أن الفترة ما بين عامي 2024 و2025 شهدت دخول أكثر من 1.3 مليون شركة في أستراليا إلى دائرة استخدام الذكاء الاصطناعي، ما يمثل نحو 50% من إجمالي الشركات في البلاد.
الشركات الناشئة في المقدمة
أظهرت الدراسة أن الشركات الناشئة كانت الأسرع في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي بمعدل 81%، متقدمة بفارق واضح على الشركات الكبيرة التي سجلت نسبة اعتماد بلغت 61%. ويعكس هذا التوجه الدور المحوري للشركات الناشئة في قيادة الابتكار وتعزيز مرونة السوق الأسترالية في التعامل مع التحولات التكنولوجية المتسارعة.
فوائد مباشرة في الإيرادات وخفض التكاليف
لم يقتصر تأثير الذكاء الاصطناعي على رفع كفاءة الأعمال، بل انعكس بوضوح على مؤشرات الأداء المالي. فقد أبلغت الشركات التي تبنت هذه التقنيات عن زيادة في الإيرادات بمتوسط 34% إلى جانب تخفيض التكاليف بنسبة 38%، ما يعزز مكانة الذكاء الاصطناعي كأداة استراتيجية للنمو والاستدامة.
تحديات تهدد الابتكار العادل
ورغم الصورة الإيجابية، حذرت أبحاث AWS من بروز ما وصفته بـ “النظام البيئي من مستويين”، حيث تتمكن بعض الشركات من تسريع الابتكار بفضل إمكاناتها وخبراتها، بينما تتأخر أخرى نتيجة الأمية الرقمية وضعف المعرفة بالذكاء الاصطناعي أو غياب وضوح تنظيمي يضمن تكافؤ الفرص. هذا التباين قد يحد من استفادة السوق الأسترالية بالكامل من إمكانات الذكاء الاصطناعي.
مستقبل سوق العمل والابتكار في أستراليا
تؤكد هذه المؤشرات أن الذكاء الاصطناعي لم يعد خيارًا ثانويًا، بل تحول إلى عنصر أساسي في استراتيجية الأعمال داخل أستراليا. ومع استمرار التوسع في اعتماده بهذا المعدل السريع، فإن مستقبل الابتكار والنمو الاقتصادي سيعتمد بشكل كبير على قدرة الحكومات والمؤسسات التعليمية والتنظيمية على سد فجوة المعرفة الرقمية وتهيئة بيئة عادلة تدعم جميع الشركات.








