تعرف على أبرز الأفلام الوثائقية التي سلطت الضوء على مستقبل الذكاء الاصطناعي‎‎

19

AI بالعربي – متابعات

ابتكر خيال الإنسان خلال الأعوام الأخيرة، مجموعة من الأفلام الوثائقية، التي تتناول مستقبل الذكاء الاصطناعي والتطوير الذاتي والتعلم العميق للآلات وإيجابيات ومخاطر الأتمتة.

ونعرض لكم  مجموعة من أبرز تلك الوثائقيات، في محاولة للوصول إلى تصور أكثر وضوحًا لمستقبلنا وتسليط الضوء على الفوائد التي سنجنيها من تطور التقنية، وإن كانت مخاوفنا منها مُبررة أو لا تعدو كونها مجرد تهويل.

فيلم AlfaGo

تدور أحداثه عن المواجهة بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، ويواجه بطل اللعبة الصينية Go، الذكاء الاصطناعي ”ديب مايند“ الذي طوره فريق شركة جوجل، إذ فاز الذكاء الاصطناعي بثلاث جولات من أربعة، في واحدة من أكثر الألعاب الإستراتيجية تعقيدًا.

والعمل من إنتاج روسي، وصدر في العام 2018، ويمتد عرضه ساعة ونصف، وهو من إخراج وتصوير ”جريج كوهس“، وموسيقى فولكر بيرتلمان، وبطولة ”لي سيدول، ونيك بوستروم، وديمس هاسابيس، ومارتن ريس، وديفيد سيلفر“.

فيلم The Ago of Big Data

وهو من أبرز الأفلام الوثائقية عن البيانات الضخمة والانفجار الهائل للمعلومات، في ظل الثورة التقنية الجديدة، ودور تلك البيانات في ربط أجزاء العالم.

ويفتح الفيلم آفاقًا جديدة على عالم الذكاء الاصطناعي، وأبرز ميزاته وتطبيقاته المستقبلية في مختلف مناحي حياتنا؛ ومنها التنبؤ بالجرائم قبل وقوعها، ودور البيانات الهائلة في تقديم الخدمات التعليمية والصحية والخدمية والعلمية والإعلامية.

والعمل من إنتاج هيئة الإذاعة البريطانية، وصدر في العام 2013، وهو من إخراج ”جون فوثرجيل“، وبطولة ”هيلين ماكروري، ومايك بيكر، وفيليب بيلز“.

فيلم Humans Need not Apply

ويسلط هذا الفيلم القصير الذي صدر في العام 2014، الضوء على مستقبل الأتمتة، ودورها المحوري في الاقتصاد، وتأثير دخول الذكاء الاصطناعي في سوق العمل، على القوى العاملة البشرية في جميع أنحاء العالم.

وينحاز مخرج العمل وكاتبه ”سي جي جراي“، إلى فكرة التأثير السلبي للروبوتات على الوظائف، مشيرًا إلى أن 45% من القوى العاملة البشرية ستخسر وظائفها بسبب الذكاء الاصطناعي، وهي نسبة تشمل وظائف إدارية وأخرى يدوية، وقد يصل الأمر إلى المهن الإبداعية أيضًا، في ظل تطور التعلم العميق للآلات، ودخوله ميادين الرسم والموسيقى وغيرها من المجالات التي نصفها بأنها حكر على الوعي البشري، ما قد يتسبب في بطالة تفوق ما عانته البشرية خلال الكساد العظيم في عشرينيات القرن الماضي.

فيلم The Rise of Artificial Intelligense

ويدور الفيلم عن تقسيمات وأنواع الذكاء الاصطناعي، للتعريف بالذكاء الاصطناعي المصمم لأنواع محددة من العمل، وصولًا إلى نماذج أكثر تعقيدًا تتمتع بإدراك خاص وقدرات إنسانية.

فيلم Smartest Machine on Earth

يسلط الفيلم الضوء على الحاسوب ”واتسون“، الذي صنعته شركة آي بي إم، وهو يمتلك معالجًا ضخمًا يتجاوز حجم 2400 جهاز حاسوب منزلي، وتحتوي قاعدة بياناته على 10 ملايين وثيقة، وفاز في العام 2011 بالجائزة الأولى في مسابقة لعبة جيوباردي الشهيرة.

ويسرد الفيلم ميزات واتسون وتمتعه بالقدرة على التحليل الذاتي للنصوص وتطوير التعلم العميق، في ظل تزويده بخوارزميات متقدمة لإيجاد الحلول الصحيحة، وساهم واتسون بالفعل بتقديم خدمات صحية للملايين من البشر.

والعمل من إخراج وتأليف ”مايكل بيكس“، وحوار جوليا كورت، وبطولة ”رودني بروكس، وإريك براون، وتود جرين“، وصدر في العام 2011.

التعلم العميق للآلات

ولا يتشارك جميع البشر النظرة الحالمة نفسها لمستقبل الذكاء الاصطناعي، إذ بدأت لدى الناس في الآونة الأخيرة مخاوف من مستقبل التعلم العميق للآلات وتطويرها لتقنيات التعلم الذاتي، وقدرات الذكاء الاصطناعي التي قد تصل مستقبلًا إلى مراحل أكثر تقدمًا من أي شيء نعرفه اليوم.

خوارزميات متطورة جدًا، يدفعنا حدسنا البشري إلى أخذ الحيطة من وقوعها في الأيدي الخاطئة، أو من تمكنها بشكل ذاتي من السيطرة على حكومات العالم وجيوشه، ولطالما كانت احتمالية تطوير الذكاء الاصطناعي لآليات تفكير خاصة للوصول إلى مراحل متقدمة تلامس الشعور البشري، مثار جدل في أوساط العلماء والفلاسفة وعدها كثيرون ضربًا من شطحات الخيال العلمي لنصل في عصرنا الراهن إلى إرهاصات أولى لهذا التوجه الجديد للآلات.

ومما يبث الرعب لدى البشر، التنبؤ بوصول الذكاء الاصطناعي إلى قدرات غير مسبوقة من السيطرة والتلاعب بالمجتمعات، وبلوغه مستويات عالية من المراقبة، قادرة على إدارة ساحات المعارك بأسلحة فتاكة مستقلة ومنها الطائرات العسكرية دون طيار.

ويتطلب التعلم العميق للآلات بنية معقدة تحاكي الشبكات العصبونية للدماغ البشري، بهدف فهم الأنماط، حتى مع وجود ضجيج، وتفاصيل مفقودة، وغيرها من مصادر التشويش، ويحتاج التعليم العميق للآلات، كمية كبيرة من البيانات وقدرات حسابية هائلة، توسع قدرات الذكاء الاصطناعي للوصول إلى التفكير المنطقي، ويكمن ذلك في البرنامج ذاته؛ فهو يشبه كثيرًا عقل طفل صغير غير مكتمل، ولكن مرونته لا حدود لها.

ورغم  ذلك فإن  بعض خبراء الذكاء الاصطناعي لا يرون مبررًا لتلك المخاوف، معربين عن تفاؤلهم بمستقبل يأخذ فيه الذكاء الاصطناعي المتقدم حيزًا مهمًا من تنظيم حياة البشر وإدارتها بشكل أفضل منا، مؤكدين على أن المخاوف من شأنها أن تكون الخطر الحقيقي بذاتها، فهي تعيق تحويل إمكانيات الذكاء الاصطناعي اللا محدودة إلى حقيقة تخدم البشرية.

وعلى الرغم من المستقبل الواعد للذكاء الاصطناعي المتقدم، إلا أنه يظل مقرونًا بجملة من الإشكاليات والأسئلة الأخلاقية، وربما لا نعرف جميع الأسئلة التي يجب الإجابة عنها حتى الآن.

اترك رد

Your email address will not be published.