الذكاء الاصطناعي.. هل لا يزال متحيزًا؟

الذكاء الاصطناعي.. هل لا يزال متحيزًا؟

AI بالعربي – متابعات 

ما زال الذكاء الاصطناعي في مراحل تطوره الأولى لمحاكاة الذكاء البشري المعقد، ولكن التكنولوجيا الحالية تعمل ما بوسعها لتحقيق ذلك، انطلاقاً من أتمتة المصانع وصولاً إلى الموافقات على القروض المصرفية. وذكر موقع «ياهو نيوز» في مقالة نشرها حديثاً أن أغلب الخبراء يتفقون على ضرورة التزام الشركات بتطوير الذكاء الاصطناعي بحذر شديد لتجنب مسألة التحيز في الاقتصاد.

واستضاف البرنامج الصوتي (ChamberBreakers)مؤخراً الدكتورة آنيا هاورد عميدة كلية الهندسة في جامعة ولاية أوهايو الأمريكية ومؤسسة شركة «زيروبوتيكس» (Zyrobotics) غير الربحية لإنتاج منتجات علاجية وتعليمية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

وذكرت هاورد أن قلقها بدأ مع بداية تبني الشركات للذكاء الاصطناعي دون التطرق إلى قضايا حساسة مثل التحيز والثقة الزائدة، حيث تعتقد هاورد أن تطور الذكاء الاصطناعي وتبني الشركات له يجعله أداة لإنشاء ساحة تنافسية تتساوى فيها فرص جميع الشركات في النظام الرأسمالي.

ومن إيجابيات الذكاء الاصطناعي أنه يسمح للبشر بإدخال قيمهم إليه، ولكن برمجة الإنسان للذكاء الاصطناعي تعني إضافة تحيزاته إليه في حال كان التحيز موجوداً في البيانات المستخدمة في تعليم الذكاء الاصطناعي.

ومثال على ذلك بعض الدراسات التي ذكرتها هاورد، والتي أظهرت عدم تقديم الذكاء الاصطناعي خدمات متابعة الرعاية الصحية لبعض النساء ذوات البشرة السوداء، إضافة إلى بعض الحالات التي تحيزت فيها الخوارزميات في تعاملها مع جنس المتقدمين للحصول على قروض مصرفية. ومع ذلك يمكن أن يعمل الذكاء الاصطناعي كمدرب لمكافحة التحيز وكشف أدق التفاصيل اللغوية التي ترمز إلى التحيز للجنس أو العنصرية.

ويمكن للشركات تحقيق ذلك عن طريق تقديم مكافآت للذكاء الاصطناعي القادر على تحديد أماكن التحيز، تماماً كما تعطى المكافآت للبشر. كما ترى هاورد أنه على الشركات أن تضع بعين الاعتبار التنوع في الخبرات، كأن تعتمد على مساعدة علماء الأخلاق أو علماء الاجتماع أو غيرهم.

Related Posts

دراسة: الذكاء الاصطناعي يدخل رسميًا في تقييم الأبحاث العلمية

AI بالعربي – متابعات كشفت دراسة جديدة أن الذكاء الاصطناعي التوليدي بدأ يُستخدم داخل عدد من الجامعات البريطانية لتقييم جودة أبحاثها. ويشير هذا الاتجاه إلى تغير جذري محتمل في نظام…

أوروبا تتحرك لبناء ذكاء اصطناعي سيادي بعيدًا عن هيمنة الشركات الأميركية

AI بالعربي – متابعات تسعى دول أوروبا للتحرر من اعتمادها على شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة في قطاع الذكاء الاصطناعي. وبعد ثلاث سنوات من ظهور روبوت “ChatGPT” من شركة “OpenAI”، بدأت…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات

الذكاء الاصطناعي يشكل اقتصاداتنا.. ما النتائج؟

  • نوفمبر 29, 2025
  • 62 views
الذكاء الاصطناعي يشكل اقتصاداتنا.. ما النتائج؟

الذكاء الاصطناعي يؤجج حرب التضليل الإعلامي

  • نوفمبر 22, 2025
  • 96 views
الذكاء الاصطناعي يؤجج حرب التضليل الإعلامي

الذكاء الاصطناعي أَضحى بالفعل ذكيًا

  • نوفمبر 10, 2025
  • 183 views
الذكاء الاصطناعي أَضحى بالفعل ذكيًا

في زمن التنظيمات: هل تستطيع السعودية أن تكتب قواعد لعبة الذكاء الاصطناعي؟

  • نوفمبر 8, 2025
  • 187 views
في زمن التنظيمات: هل تستطيع السعودية أن تكتب قواعد لعبة الذكاء الاصطناعي؟

“تنانين الذكاء الاصطناعي” في الصين وغزو العالم

  • أكتوبر 30, 2025
  • 215 views
“تنانين الذكاء الاصطناعي” في الصين وغزو العالم

الذكاء الاصطناعي في الحياة المعاصرة.. ثورة علمية بين الأمل والمخاطر

  • أكتوبر 12, 2025
  • 354 views
الذكاء الاصطناعي في الحياة المعاصرة.. ثورة علمية بين الأمل والمخاطر