دور الذكاء الاصطناعي والفيديو في الخدمات المصرفية

41

متابعات – AI بالعربي

تعتبر مكالمات الفيديو واحدة من أهم الابتكارات التي غيرت كثيرًا من حياة مستخدميها. وقد بدأت هذه التقنية في الظهور والانتشار، وفي ظل تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبحت مكالمات الفيديو أكثر فائدة.

وعندما تم تقديم مكالمات الفيديو بشكل فعال وقابل للاستخدام على يد تطبيق سكايب في 2003 ظن المستخدمون أن هذه التقنية ستغير من شكل العالم وسيكون لها أثر كبير على الجميع، إلا أن هذا لم يحدث.

إلا أن جائحة كوفيد-19 قد دفعت ملايين المستخدمين حول العالم للجوء لمكالمات الفيديو والاعتماد عليها بشكل رئيسي. وقد ظهرت فائدتها في الدراسة عن بعد أو حتى اجتماعات العمل. إلا أن اندماج هذه الخدمات مع تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة قد أهلها لتلعب دور أكبر.

ونظرًا لوصول خدمات مكالمات الفيديو لأقصى مستوى ممكن لها من ناحية، وتوفر قدرات الذكاء الاصطناعي من ناحية أخرى، بدأ مصطلح “Video Banking” في الظهور، وهو الذي يعبر عن الخدمات المصرفية التي يمكن أن تتم عن بعد عبر مكالمات الفيديو.

ويستخدم هذا المصطلح للإشارة لأي خدمة مصرفية يمكن أن تتم عبر الفيديو. وهذا في ظل وجود موظفين من طرف البنك، إلى جانب وجود تقنيات تعلم الآلة وقدرات الذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي والفيديو في الخدمات المصرفية

تستطيع نماذج الذكاء الاصطناعي تدريب نفسها مع مرور الوقت. وذلك بالاعتماد على تفاعل العملاء معها خصوصًا في المجال المصرفي. هذا إلى جانب الاعتماد على تقنيات تعلم الآلة عمومًا.

وإلى جانب ذلك، فإن تقنيات معالجة اللغات الطبيعية NLP قد سمحت لهذه التقنيات بفهم البشر والتواصل معهم بفعالية. ومن ناحية أخرى فإن تطبيقات المحادثة الآلية قد تمكنت من التواصل مع العملاء باحترافية بناءًا على المعلومات التي يمتلكها البنك عنهم بالفعل.

وقد ظهر نموذج ناجح في بنك ABN AMRO في هولندا. والذي قدم تجربة متكاملة لعملائه بالاعتماد على تقنيات تعلم الآلة، تقنيات الذكاء الاصطناعي، والموظفين. وتختلف مكالمات الفيديو المصرفية عن المكالمات التقليدية. حيث إنها تعتمد على ربط المستخدم بموظف مناسب من البنك بناءًا على ملفه الشخصي.

وتتيح قدرات تعلم الآلة معالجة كل البيانات وتحليلها في الوقت الحقيقي وفي غضون ثوان. وعلى سبيل المثال، عندما يسأل العميل أي سؤال يتمكن نموذج الذكاء الاصطناعي من تزويده بكل المعلومات اللازمة بسرعة شديدة.

ولا شك أن الخدمات المصرفية قد تأخرت كثيرًا في الاعتماد على هذه المفاهيم. وذلك لأن المديرين ومتخذي القرار كانوا يستبعدون الاعتماد على الخدمات التكنولوجية المتقدمة نظرًا لعدم وجود حاجة ماسة لذلك، إلا أن هذا قد تغير كثيرًا بعد الجائحة.

وطبقًا لدراسات حديثة، فإن المستخدمين قد بدأوا في الاعتماد على التقنية في التعامل مع البنوك بشكل كبير. حيث إن نسبة استخدام الأمريكيين للخدمات الرقمية للمصارف قد زادت بنسبة 85% وقد صرح 40% منهم أنهم سيستمرون في استخدام تلك الخدمات حتى بعد انتهاء الجائحة.

ويرى عدد كبير من الخبراء أن مستقبل الخدمات المصرفية سيعتمد على التقنيات المتقدمة وعلى العمليات المؤتمتة. خصوصًا بعدما كشفت التقارير أن البنوك حول العالم قد أغلقت 3,324 فرعًا حول العالم بسبب اعتماد العملاء على الإنترنت البنكي.

اترك رد

Your email address will not be published.