الجيش الأمريكي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي
AI بالعربي – “متابعات”
ظهرت مستندات تؤكد اعتماد الجيش الأميركي على تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعرف على الأشخاص من خلال صورهم. وذلك بالاعتماد على خدمات شركة Clearview AI والتي أبرم عقدًا معها.
وتقدم شركة Cleaview AI خدمات التعرف على الوجه بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتتوفر خدماتها للشركات، والحكومات، وكذلك الجامعات والأفراد.
وتوفر الشركة خدمات هامة جدًا للجيش الأميركي ضمن هذا التعاقد، مثل تحديد الشبكات الإجرامية وتسهيل عمليات تأمين وحماية المناطق الحساسة.
وطبقًا للتعاقد بين الجهتين، ولمستندات أخرى ظهرت من مصادر داخلية، فإن الشركة ستقدم للجيش الأمريكي خصومات كبيرة ضمن هذا التعاقد، ويستفيد الجيش الأمريكي من تلك الخدمات من خلال قسم قيادة التحقيقات الداخلية. والذي يحقق في العمليات الإجرامية التي قد تؤثر على العمال المدنيين داخل الجيش. إلى جانب استخدامات أخرى.
استخدام الجيش الأميركي للذكاء الاصطناعي
تعتمد تقنيات Clearview AI للتعرف على الوجوه على مليارات الصور التي تم تحميلها من شبكات التواصل الاجتماعي.
وتسمح تقنيات Clearview AI عمومًا بالبحث عن الأشخاص من خلال صور حالية لهم. حيث يتم البحث بالاعتماد على الصورة المتاحة ومن ثم يقوم الذكاء الاصطناعي بتحديد صاحب الصورة من خلال البحث ضمن الصور التي تم سحبها من الإنترنت.
وبالتالي يمكن معرفة معلومات صاحب الصورة نظرًا لأن عملية البحث تقود إلى أحد حساباته على شبكات التواصل الاجتماعي، والذي يضم معلوماته الأساسية دون شك.
ويقدر عدد الصور الموجودة ضمن قاعدة بيانات الخدمة بأكثر من ثلاثة مليارات صورة. في حين أن الشركة تعطي فترة تجربة مجانية للآلاف من ضباط الشرطة، ولبعض شركات الأمن الخاصة.
ويبدو أن المستثمرين مهتمون بهذه الشركة وما تقدمه، حيث إنها جمعت ما وصل إلى 30 مليون دولار أمريكي في آخر جولة استثمارية لها.
شركة مثيرة للجدل
وتقوم الشركة بسحب تلك الصور من مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر، إنستاجرام، فيسبوك، يوتيوب، لينكدإن، وغيرهم الكثير. وقد تعرضت الشركة لاتهامات عديدة من هذه الشركات عمومًا نظرًا لأن سحب صور المستخدمين بهذا الشكل يخالف مخالف لسياسات هذه الشركات.
وقد تعرضت الشركة أيضًا لدعاوى قضائية عامة من طرف مؤسسات عديدة، مثل اتحاد الحريات المدنية الأميركي. وجهات أخرى مهتمة بالأمن الرقمي.
كما أنه قد تم توقيع العقد بين الجيش الأميركي وشركة Clearview AI في سبتمبر من عام 2020 الماضي. ومنحت شركة الذكاء الاصطناعي خصمًا للجيش الأمريكي حيث سيدفع فقط 1,000 دولار أمريكي لكل رخصة استخدام، بدلًا من 2,000 دولار أمريكي.
ودفع الجيش الأميركي في مقابل 15 رخصة استخدام، وتستمر مدة الخصم ضمن هذا التعاقد لخمس سنوات كاملة.
ولا شك أن استخدام الجيش الأميركي لهذه التقنيات قد أثار تحفظات عديدة. حيث صرّحت “نيت ويسلر”، المحام العام للموظفين لقضايا الرأي والخصوصية في اتحاد الحريات المدنية الأميركي أنها قلقة من استخدام الجيش الأميركي لتقنيات Clearview AI. في حين أنها قد بدأت في مقاضاة هذه الشركة بالفعل.
ومن ناحية أخرى فبعض المتابعين لهذه القضية قد التمسوا العذر للجيش الأميركي. وللجهات الأمنية بشكل عام، نظرًا لأن تلك التقنيات تستخدم في مكافحة الجرائم شديدة الخطورة، مثل القتل، الاغتصاب، السطو المسلح، وغيرها.