اختراع مدهش.. زي عسكري أميركي من الألياف الذكية!
AI بالعربي – “متابعات”
قام الجيش الأميركي، بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT، بتطوير تقنية جديدة من نوعها هي عبارة عن ألياف ذكية لتصنيع منسوجات ستستخدم لحياكة الزي العسكري وتحويله إلى ما يشبه أجهزة كمبيوتر قابلة للارتداء، وفق تقرير نشرته مجلة Popular Mechanics الأميركية.
منسوجات إلكترونية
ويقول الباحثون إن الجيش الأميركي يمكنه استخدام المنسوجات الإلكترونية لتشغيل أجهزة الاستشعار وجمع بيانات مرتدي الزي العسكري والبيئة المحيطة به، وإعادة إرسالها إلى المقر الرئيسي للقيادة التابع لها.
كما يمكن للألياف الذكية أن تقوم أيضاً بتحذير مرتديها من أي أخطار محتملة مثل هجمات بالأسلحة الكيميائية، علاوة على تحديد موقع مرتديها لباقي زملائه أو أي قوات صديقة أخرى في مناطق قريبة.
ووفقاً للورقة البحثية التي تم نشرها في دورية Nature Communications، طور الباحثون في معهد MIT لتقنيات النانو نماذج الألياف الأولية، التي تحتوي على مئات من رقاقات السيليكون الدقيقة، التي يمكن أن تحافظ، بمجرد تزويدها بالكهرباء، على اتصال رقمي عبر عشرات الأمتار.
قابلة للغسل 10 مرات
إلى ذلك أوضحت إدارة تطوير القدرات القتالية بالجيش الأميركي، أن الألياف المبتكرة “رقيقة ومرنة، ويمكن أن تتم حياكتها كزي عسكري، فضلًا عن إمكانية غسلها 10 مرات على الأقل دون أن تتعطل”.
ويمكن أن يستخدم الزي العسكري المصنوع من الألياف الذكية كجهاز تخزين رقمي، حيث يقوم الباحثون بحشو “طبقة رقيقة وقصيرة يمكنها تخزين ملفات تصل إلى 767 كيلو بايت وملفات مقاطع موسيقى بحجم 0.48 ميغابايت”. ويمكن أن يستمر تخزين الملفات لمدة تصل إلى شهرين بدون الحاجة إلى مصدر طاقة.
دقة بنسبة 96%
كما يقول الجيش الأميركي أيضاً إن الألياف يمكنها تشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وجمع البيانات التي يمكن أن تفسرها الخوارزمية لاحقاً لاكتشاف التغييرات، التي يمكن أن تطرأ على مرتديها أو البيئة المحيطة به.
ويمكن أن تجمع أجهزة الاستشعار في نسيج الزي العسكري 270 دقيقة من بيانات درجة حرارة سطح جسم الجندي، والتي يمكن أن يتم تحليل مدى توافقها مع الأنشطة البدنية المختلفة بنسبة دقة تصل إلى 96%.
تحذير من أزمة صحية وشيكة
إلى ذلك يمكن للألياف أيضاً رصد معدل ضربات القلب ومعدل التنفس وبيانات العضلات والمؤشرات الصحية الرئيسية الأخرى، التي يمكن أن تحذر المقر الرئيسي من احتمال وجود أزمة صحية وشيكة لأي من الجنود في ساحة المعركة.
كما يمكن للنسيج الذكي تحديد ما إذا كان الجندي قد لامس سموماً كيميائية، حيث يمكن الاستدلال من بيانات العضلات، على سبيل المثال، ما إذا كان جندي قد تعرض لأي عوامل عصبية يمكن أن تسبب الشلل.
ويتم التحكم في الألياف حالياً بواسطة جهاز خارجي صغير، لذلك من المرجح أن يحتاج الجيش الأميركي فيما بعد إلى تصميم شريحة جديدة يمكن أن تعمل كمتحكم دقيق من داخل الألياف نفسها.