الذكاء الاصطناعي.. فرص متزايدة في قطاع الخدمات المالية
AI بالعربي – “خاص”
يومًا بعد يوم تزدادُ أهمية استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في صناعة التكنولوجيا المالية، التي أصبحت أكثر اعتمادًا على استخدام الذكاء الاصطناعي، سواءً عن طريق الاعتماد على روبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي التي تعمل على تسهيل حصول المستخدمين على إشعارات مخصصة حول الإنفاق والاستثمارات، أو عن طريق التطبيقات المصرفية التي تركز على المؤسسات مثل “Chime” و”Wave”، لذلك تكتسب تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أهمية كبيرة بين رواد المال والأعمال.
تتميز تقنية الذكاء الاصطناعي بقدرتها الكبيرة على تبسيط العمليات بشكل آمن، أما فيما يتعلق بحلول الدفع الرقمي فإن الذكاء الاصطناعي تجاوز التبسيط وتوفير الأمان، حيث يعمل على تمكين المستخدمين من مراقبة المدفوعات عبر الإنترنت، وعمومًا فإن استخدامات الذكاء الاصطناعي في قطاع الدفع مذهلة للغاية وتثير اهتمام جميع المتابعين، لذا فمن المهم إظهار دور الذكاء الاصطناعي في مجال الخدمات المالية.
دور الذكاء الاصطناعي في مجال الخدمات المالية:
يُساهم الذكاء الاصطناعي في جعل الأنظمة التي تعتمد عليه أسرع وأكثر كفاءة وموثوقية، حيث أن هذه التقنية تجد مكانها عبر المزيد من التطبيقات في مجال الخدمات المالية، والتي يتمّ اعتمادها على نطاقٍ واسع من الشركات، لذا سنوضح في السطور القادمة الدور الكبير الذي يقوم به الذكاء الاصطناعي في مجال الخدمات المالية:
منع الاحتيال
من المعروف أن المؤسسات المالية تتعامل مع كمياتٍ ضخمة من البيانات الحساسة المرتبطة بالعملاء، بالإضافة إلى تعاملها مع أموال المودعين، ويعد الاحتيال على رأس التهديدات الكبيرة في قطاع المال فخطأٌ واحدٌ فقط كفيلٌ بأن يُسبّب خسائر كبيرة، لذلك يتم الاعتماد على تقنية الذكاء الاصطناعي في تفادي الأخطاء، وذلك عن طريق مراجعة تاريخ وسلوكيات الإنفاق بحيث يمكن أن يسلّط الضوء على المخالفات، مثل استخدام بطاقة في مواقع عالمية مختلفة في فترة زمنية قصيرة.
التداول الكمّي
شهد التداول الكمّي؛ الاستثمار المستند إلى البيانات، نموًّا ملحوظًا في مختلف أسواق البورصة والأسهم حول العالم في السنوات الماضية، لذا يتم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي الذي يوفر هذه الميزة من خلال قدرته على مراقبة الأنماط من البيانات السابقة والتنبؤ باحتمالية تكرارها فيما بعد، كما يمكن للذكاء الاصطناعي العمل على دراسة البيانات والإشعار بالمحفّزات المحتملة ثم الاستعداد لها في المستقبل، بالإضافة إلى أنه لديه القدرة على تخصيص الاستثمارات للمستثمرين ومساعدتهم على اتخاذ القرارات.
إدارة المخاطر
يعتبر الوقت من أهم العوامل في عالم المال، لذا يتم استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي في عملية تحليل تاريخ الحالة، وتحديد مشاكلها المحتملة، كما يشمل ذلك استخدام “التعلم الآلي” في إنشاء نماذج دقيقة تُمكّن خبراء المال من إتّباع اتجاهات معينة لملاحظة المخاطر المحتملة، بالإضافة إلى التأكُّد من الحصول على معلومات أكثر موثوقية لاستخدامها في نماذج التدريب المستقبلية.
تخصيص الخدمات
تمتلك برامج الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي القدرة على توفير حلول شاملة للعميل وفقًا لحالته، للتقليل من أعباء عمل مراكز خدمة العملاء في مجال الخدمات المصرفية، وذلك لتميزها بالقدرة على التحقّق من الأرصدة ونشاط الحساب وجدولة المدفوعات بسهولة.
صناعة القرار
يتمّ استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي بفعالية في عمليات صناعة القرار في العديد من المجالات منها مجال الائتمان، حيث يمكن لتقنية الذكاء الاصطناعي تقديم تقييمات دقيقة للمقترضين المحتملين بسرعةٍ وتكلفةٍ أقل.
مستقبل الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي:
يمثّل الذكاء الاصطناعي مكونًا رئيسيًا في الموجة المُقبلة من التَغيرات الجذرية في القطاع المصرفي والمالي، لمقدراته الكبيرة في معالجة وربط مجموعة هائلة من البيانات ليصبح من أُسس الصناعة الماليّة، وفي حين أنّ أنظمة العمليات المالية أصبحت جزءً حيويًا من النظام المالي، فيمكن استنتاج أنّ الذكاء الاصطناعي يمهّد الطريق أمام المزيد من الخدمات المالية المُحسّنة والشخصية والآمنة.