البيانات والذكاء الاصطناعي في عالم الرياضة

5

د. جاسم حاجي

هناك القليل من الأشياء في العالم لا يمكن قياسها. يمكن التنبؤ بكل ما يمكن قياسه بدقة باستخدام تحليلات البيانات والذكاء الاصطناعي. عالم الرياضة وفير في مثل هذه العناصر القابلة للقياس الكمي، ما يجعله مثاليًا لاستخدام الذكاء الاصطناعي. أصبحت تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الرياضة مشهدا مألوفا في السنوات الأخيرة. بالنظر إلى التأثير الإيجابي الذي أحدثته من خلال قدراتها المتنامية، وستستمر في شق طريقها إلى عالم الرياضة. وفيما يلي بعض المجالات في الرياضة حيث يتم تعيين الذكاء الاصطناعي ليكون عنصرًا أساسيًا.

وفيما يلي بعض من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الرياضة:

الكشافة والتوظيف

على الرغم من أن البشر بعيدون عن كونهم قابلين للتقييم باستخدام المقاييس الكمية والموضوعية، فإن أداءهم يمكن أن يخضع بالتأكيد للتدقيق الكمي. تستخدم الفرق الرياضية، سواء في لعبة البيسبول أو كرة القدم أو أي لعبة أخرى، بيانات الأداء الفردي للاعبين بشكل متزايد كمقياس للملاءمة والإمكانات. ومع ذلك، فإن بيانات الأداء المستخدمة لاستكشاف المجندين المحتملين لا تعني مجرد استخدام الإحصائيات المعروفة علنًا مثل الأهداف أو التمريرات، ولكن استخدام مقاييس أكثر تعقيدًا تأخذ في الاعتبار عوامل متعددة. ومع ذلك، فإن القيود الإدراكية للبشر يمكن أن تمنعهم من تسجيل وتقييم هذه المقاييس بدقة. مع دخول البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي في الإدارة الرياضية، أصبحت عملية تسجيل وقياس مؤشرات النجاح المستقبلي أسهل وأكثر موثوقية وترقية.

يمكن للذكاء الاصطناعي استخدام البيانات التاريخية، التي تم توثيقها جيدًا في الرياضة، للتنبؤ بالإمكانات المستقبلية للاعبين قبل الاستثمار فيهم. يمكن استخدامها أيضًا لتقدير القيم السوقية للاعبين لتقديم العروض المناسبة أثناء اكتساب المواهب الجديدة.

أداء اللاعبين وإمكانياتهم

مزيج من تقنية الاستشعار والذكاء الاصطناعي يساعد المدربين على تحسين أسلوب اللاعبين تقريبًا عبر الألعاب الرياضية إذ يمكن للذكاء الاصطناعي قراءة بيانات لحظية تساعد على تحقيق أقصى قدر ممكن من نتائج التمرين وابتكار أنظمة تدريب مخصصة قد لا يتمكن المدربون المشغولون من توفيرها.

المحافظة على الصحة واللياقة والسلامة

من الحقائق المعروفة أن إدخال الذكاء الاصطناعي يحول صناعة الرعاية الصحية بطرق مختلفة. يمكن أيضًا تطبيق القدرات التنبئية والتشخيصية غير العادية للذكاء الاصطناعي في مجال الرياضة، حيث يكون للصحة البدنية واللياقة البدنية أهمية قصوى.. ونظرًا إلى أن جوهر الرياضة هو الحفاظ على ذروة الحالة البدنية، فإن الفرق الرياضية تستثمر بشكل كبير في الصحة البدنية والعقلية للاعبين. في سعيها لضمان صحة لاعبيها ولياقتهم البدنية، تقوم بشكل متزايد بدمج الأدوات التكنولوجية في الرعاية الصحية للاعبين. أصبح الذكاء الاصطناعي أحدث أداة في الأطقم الطبية لهذه الفرق. يخضع اللاعبون بانتظام لاختبارات بدنية تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل مختلف المعايير الصحية وحركات اللاعبين لتقييم لياقتهم البدنية، ويمكنهم حتى اكتشاف العلامات المبكرة للإرهاق أو الإصابات الناجمة عن الإجهاد. يمكن أن يساعد ذلك الفرق الطبية للمنظمات الرياضية في الحفاظ على لياقة لاعبيها وإبقائهم في مأمن من الإصابات من خلال اتخاذ الإجراءات في الوقت المناسب.

تدريب المدربين

للذكاء الاصطناعي تأثير كبير على القرارات الاستراتيجية التي يتخذها المدربون، قبل المباراة وأثناءها.

تتأثر القرارات المتعلقة بالتشكيلة المطلوبة مع الفرق المتسابقة الآن بتحليل المعطيات والبيانات بقدر ما تتأثر بتجربة المدير الفني

إثراء للتجربة

يمكن للذكاء الاصطناعي الآن تقديم قراءة بيانات أداء متقدمة، سواء كان ذلك بالعثور على مقاطع من جميع التكتيكات الفائزة أو التحليل المرئي لكل لعبة. بحيث يمنح هذا اللاعبين والمدربين أداة قوية لتحليل أدائهم واستكشاف نقاط القوة والضعف لخصمهم.

أتمتة الوسائط

بمساعدة منصات الذكاء الاصطناعي، أصبحت الكاميرات التي تلتقط الأحداث الرياضية الآن قادرة أيضًا على انتقاء أبرز الألعاب لتوزيعها على منافذ التلفزيون أو الأجهزة المحمولة.

مستقبل الرياضة

إن الذكاء الاصطناعي في الرياضة وجد ليبقى، ومع تحسن التكنولوجيا من خلال أجهزة استشعار ومعالجات وخوارزميات أفضل، ستصبح أكثر أهمية. سواء من خلال فرق تقنية المعلومات الداخلية أو عبر منصات خارجية للذكاء الاصطناعي، تحتاج المؤسسات الرياضية الآن إلى الذكاء الاصطناعي للمنافسة على أعلى المستويات وتحقيق النجاح.

Robot football referees and linesmen could be a reality by 2030 with  humanoid PLAYERS not far behind - Mirror Online

اترك رد

Your email address will not be published.