الجامعات الصينية تُشجّع الطلاب على استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز التعليم العالي

الجامعات الصينية تدفع الطلاب لاستخدام الذكاء الاصطناعي بقوة في التعليم العالي

الجامعات الصينية تُشجّع الطلاب على استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز التعليم العالي

AI بالعربي – متابعات

تشهد الجامعات الصينية تحولًا نوعيًا في رؤيتها التعليمية، إذ أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي جزءًا جوهريًا من المناهج الدراسية. وقد جاء هذا التوجه نتيجة تعليمات واضحة من الحكومة المركزية، التي وضعت الذكاء الاصطناعي في صميم استراتيجيتها لإصلاح التعليم.

46 جامعة تعتمد مناهج حديثة متعددة التخصصات

في هذا السياق، كشفت مجلة MIT Technology Review أنها راجعت استراتيجيات 46 جامعة صينية رائدة. وأظهرت النتائج أن معظم هذه الجامعات أطلقت خلال العام الماضي برامج تعليمية تدمج الذكاء الاصطناعي بمختلف التخصصات. بالإضافة إلى ذلك، جرى اعتماد درجات أكاديمية جديدة ووحدات إلزامية تهدف إلى رفع الوعي الرقمي لدى الطلاب.

الذكاء الاصطناعي التوليدي أداة تعليم يومية

أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي جزءًا من العملية التعليمية اليومية. فعلى سبيل المثال، يُطلب من الطلاب استخدام هذه الأدوات في كتابة المراجعات الأدبية، وصياغة الملخصات، وإعداد الرسوم البيانية. ومن خلال هذا التوجيه، يشجع الأساتذة الطلاب على تنظيم أفكارهم بشكل أكثر منهجية، مما يعزز من جودة إنتاجهم الأكاديمي.

نسخ محلية من Deepseek لدعم بيئة التعلم

ولتعزيز هذا التوجه، بدأت عدة جامعات بارزة في تقديم نسخ مخصصة من نموذج الذكاء الاصطناعي Deepseek، والمعروفة باسم “النسخة كاملة الدم”. توفر هذه النماذج نوافذ سياقية أطول وجلسات تفاعلية غير محدودة، ما يسمح للطلاب بالتفاعل مع الذكاء الاصطناعي في بيئة تعليمية آمنة ومُغلقة، مصممة خصيصًا لتخدم احتياجاتهم الأكاديمية.

إصلاحات وزارية تؤسس لمستقبل رقمي متكامل

في أبريل 2025، أصدرت وزارة التعليم الصينية إرشادات وطنية جديدة تدعو إلى إصلاح شامل للتعليم تحت شعار “التعليم + الذكاء الاصطناعي”. وتهدف هذه المبادرة إلى تجهيز جيل جديد يمتلك المهارات الرقمية المطلوبة لقيادة المستقبل، خاصة في ظل صعود الاقتصاد المعتمد على المعرفة والتكنولوجيا.

نموذج تعليمي صيني يلهم العالم

من الواضح أن الصين لم تعد تنظر إلى الذكاء الاصطناعي كتهديد، بل تراه فرصة استراتيجية لإعادة ابتكار التعليم. لذلك، تعمل الجامعات على تسريع تبنّي هذه الأدوات الذكية، من أجل تطوير قدرات الطلاب وتوسيع مداركهم. ومن المتوقع أن تصبح هذه التجربة الصينية نموذجًا عالميًا، خاصة في الدول التي تسعى إلى تحديث بيئاتها التعليمية بشكل جذري.

By admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *