ابتكار جديد يحوّل الأحلام إلى صور قابلة للمشاهدة بواسطة الذكاء الاصطناعي

ابتكار جديد يحوّل الأحلام إلى صور قابلة للمشاهدة بواسطة الذكاء الاصطناعي

AI بالعربي – متابعات

في خطوة ثورية قد تغيّر نظرتنا إلى العقل الباطن، نجح فريق من العلماء الهولنديين في تطوير جهاز ذكي يُحوّل الأحلام إلى صور مرئية، عبر تقنية متقدّمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، في تجربة غير مسبوقة تُمكّن الإنسان من مشاهدة ما يدور في ذهنه خلال النوم.

كيف تعمل تقنية تحويل الأحلام إلى صور؟

بحسب ما نقلته صحيفة “نيويورك بوست” الأميركية، فإن التقنية الجديدة التي طوّرها فريق من شركة “Modem” تحمل اسم “Aptly”، وتعتمد على نموذج ذكاء اصطناعي متقدم قادر على تحويل السرد الصوتي إلى صور متحركة. تتمثل طريقة الاستخدام في قيام المستخدم بالضغط على زر التسجيل فور الاستيقاظ من النوم، ثم وصف حلمه بصوت عالٍ، ليقوم الجهاز بمعالجة الصوت وتحويل محتواه إلى مشاهد مرئية تمثّل ما رآه النائم أثناء الحلم.

ما الهدف من هذا الابتكار وما تأثيره على فهم العقل الباطن؟

يرى المطوّرون أن هذه التجربة تمثل نقلة نوعية في تفسير الأحلام وفهم الذات. ويوضح باس فان دي بويل، الشريك المؤسس لشركة Modem، أن الأحلام تمثل مساحة مشتركة بين جميع البشر، وأن هذا الابتكار يفتح الباب لرؤية ما كان يومًا خفيًا في أعماق اللاوعي، مؤكدًا أن هذه التقنية لا تكتفي بتوثيق الأحلام، بل تمنحنا القدرة على رؤيتها ومعايشتها بصريًا، ما يساهم في تعميق فهم الإنسان لنفسه وحالته النفسية.

ما قدرات الجهاز وسعره المتوقع في الأسواق؟

رغم القفزة النوعية التي تمثّلها هذه التقنية، إلا أن الجهاز لا يزال محدود السعة، إذ يحتفظ بتسجيل الحلم على هيئة صور لمدة لا تتجاوز سبعة أيام فقط. وقد طُرح الجهاز في الأسواق بسعر يبلغ نحو 333 دولارًا أميركيًا، ويُنتظر أن يجد إقبالًا من الباحثين والمهتمين بالصحة النفسية وتفسير الأحلام.

هل يمكن أن تستخدم التقنية مستقبلًا في العلاج النفسي؟

يعوّل مطوّرو الجهاز على قدرته المستقبلية في دعم أبحاث الوعي وتحليل الحالة العقلية للمستخدمين، إذ تُعدّ الأحلام مؤشرًا دقيقًا على الصحة النفسية، وقد تساعد هذه التقنية على اكتشاف بعض التغيّرات أو الاضطرابات في التفكير أو الشعور بشكل مبكر، ما يجعلها أداة مساعدة في العلاج النفسي والبحث العلمي.

ما الذي يميّز تقنية Aptly عن محاولات سابقة؟

الميزة الأبرز في تقنية Aptly أنها لا تعتمد على تخمين بصري عشوائي لمحتوى الحلم، بل تستند إلى صوت المستخدم ذاته وتحليل لغته وسرده الشخصي للحلم، مما يمنح التمثيلات المرئية مصداقية أعلى ويجعلها أقرب إلى الواقع الداخلي للفرد. كما تُعد هذه الخطوة تتويجًا للتطور السريع في نماذج تحويل اللغة إلى صورة باستخدام الذكاء الاصطناعي.