البنتاجون وأولوية تطوير استخدام الذكاء الاصطناعي في ساحات القتال
AI بالعربي – “متابعات”
نشر موقع Defense One مقالا للكاتب Patrick Tucker يعرض فيه ما يسعى إليه البنتاجون لخلق شبكة ذكاء اصطناعي تربط بين جميع المجالات وتساعد القيادات في ساحات المعركة على اتخاذ قرارات جوهرية.. نعرض منه ما يلي.
أولى أدوات اتخاذ القرار المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي سيتم التركيز عليها في البنتاجون هي الأدوات التي ستساعد القيادات في ساحة المعركة على إجراء اتصالات تنفيذية أفضل، وهي من بين الأولويات التي سيستثمر فيها البنتاجون كجزء من عمليات ربط جميع المجالات المختلفة؛ الجوي والفضائي والبري والبحري والفضاء الإلكتروني.
قال كلارك كالي، نائب رئيس قسم البيانات بالإنابة في وزارة الدفاع: إن هذه الأدوات لا يمكن تصميمها إلا بعد جمع البيانات وإنشاء “نماذج للسلوكيات”.
لكنها مثال جيد على الفائدة التي ستقدمها شبكة “القيادة والتحكم المشترك في جميع المجالات”، أو ما يطلق عليه JADC2، وكيف أن الذكاء الاصطناعي في وزارة الدفاع يسير في طريق أبعد من التركيز فقط على الأدوات التي تساعد المحللين لتذهب إلى الأدوات التي تساعد القيادات في اتخاذ قرارات حاسمة.
يقول كالي إن أدوات دعم اتخاذ القرار يجب أن تكون قادرة على القيام بـ”تحليلات تنفيذية” تشبه التحليلات التنبؤية التي تقوم بها شركات فورتشين 500 ــ وهي قائمة سنوية تنشرها مجلة فورتشين بأعلى 500 شركة مساهمة أميركية من حيث الإيرادات ــ لفهم العرض والطلب والمبيعات.
هناك الكثير من العمل الذي يتعين على مكتب بيانات البنتاجون القيام به أولا، منه تحديد مصادر البيانات الرئيسية ودمجها عبر الإدارات، وضمان وحدة البيانات وإمكانية قراءتها آليا، وربط أدوات البرامج التحليلية المختلفة التي تستخدمها أقسام مختلفة من الإدارة والجيش.
في الأخير يجب أن يتحد كل ذلك معًا لخلق نسيج بيانات يسمح بالاستشعار والفهم والعمل وفقًا لاستراتيجية القيادة والتحكم المشترك في جميع المجالات.. سيتطلب ذلك العمل عبر الخدمات المختلفة لإظهار أن الذكاء الاصطناعي يمكنه المساعدة في مهام محددة، ثم تحديد الفجوات بين المنصات التي تم تطويرها من قبل منظمات محددة.
سيكون دور كبير مسئولي البيانات المساعدة في الفصل بين ما تحتاجه الإدارات فيما إذا كانت بحاجة إلى بعض الشفرات أو ما إذا كانت بحاجة إلى أجهزة، أو صناديق سوداء مخصصة، أو عمليات مختلفة أو ربما التدريب والتعليم لربط هذه الأنظمة الأساسية.
يجب اختبار الوسائل المساعدة على اتخاذ القرار بأكبر قدر من السيناريوهات الواقعية، بما في ذلك طرحها للاختبار من قبل المشغلين في بيئات محكومة. فمن الممكن إعطاء الخوارزميات والذكاء الاصطناعي بيانات تدريب ورسم خريطة للمحيط الذي سيعملون فيه وبناؤه وتطوير قواعد الاستخدام لقدراتهم بطريقة تحترم حدود ما يعملون فيه.
استخدام الذكاء الاصطناعي في الجيش واختبار قدراته يشكل تحديات أصعب من التي تواجهها شركات التكنولوجيا في التعامل مع العملاء أو المستخدمين، كما قالت جين بينيليس، رئيسة قسم اختبار وتقييم الذكاء الاصطناعي في مركز الذكاء الاصطناعي المشترك في البنتاجون.
قالت جين بينيليس إنه حتى الآن تم تحديد جميع الجوانب التي يريدون تقييمها في نظام معين؛ بدءًا من أدوات الذكاء الاصطناعي إلى النموذج والخوارزمية، وتكامل النظام، والاختبار التشغيلي والفحوصات الأمنية للتحقق من الالتزام بأخلاقيات وزارة الدفاع للذكاء الاصطناعي. وأضافت أنه على الرغم من أن مخاوف إجراء الاختبار لدى وزارة الدفاع أكبر وأكثر تعقيدًا إلا أن الشراكة مع المبتكرين في القطاع الخاص أمر لا بد منه. فوزارة الدفاع يجب في بعض الأحيان أن تكون عميلا عند تعاملها مع ما يتم تطويره وابتكاره في الأوساط الأكاديمية والصناعية.