الذكاء الاصطناعي يسرّع موجة عالمية من تسريح الموظفين
الذكاء الاصطناعي يسرّع موجة عالمية من تسريح الموظفين
AI بالعربي – متابعات
كشفت شركة “بي تي” البريطانية عن خطط لتقليص قوتها العاملة بما يصل إلى 55 ألف وظيفة بحلول عام 2030، في إطار استراتيجية تهدف إلى خفض التكاليف بمقدار ثلاثة مليارات جنيه إسترليني. وتأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه قطاع الاتصالات تحولات جوهرية مدفوعة بالتطورات التكنولوجية المتسارعة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي.
وفي هذا السياق، أوضحت الرئيسة التنفيذية الجديدة للشركة، “أليسون كيركبي”، أن هذه التخفيضات لا تعكس بعد الإمكانات الكاملة للذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن الأتمتة والتحول الرقمي قد يؤدّيان إلى تقليص حجم الشركة بدرجة أكبر مما يُتوقع حاليًا.
ويأخذ الذكاء الاصطناعي حيزًا متزايدًا في العمليات اليومية داخل “بي تي”، حيث يعالج المساعد الافتراضي “EE” حوالي 60 ألف تفاعل أسبوعيًا مع العملاء. كما تُستخدم تقنيات الأتمتة في تحليل الأعطال وتشخيص الشبكات، ما يعزز الكفاءة التشغيلية بشكل ملحوظ.
بالتوازي مع هذه التحولات التقنية، تعمل “بي تي” على إعادة هيكلة تنظيمية واسعة تشمل بيع وحداتها في كل من إيطاليا وأيرلندا، إضافة إلى مراجعة استراتيجية لذراعها المختصة بالبنية التحتية “أوبن ريتش”.
ولا تقتصر هذه التوجهات على “بي تي” وحدها، بل تُعد جزءًا من موجة تسريح عالمية تشهدها كبرى الشركات حول العالم، مثل IBM وHSBC، التي بدأت في الاستغناء عن آلاف الموظفين بسبب أتمتة المهام الروتينية.
وفي ظل هذه المتغيرات، تُوجَّه النصائح لجيل الشباب نحو التخصص في الوظائف التي تتواءم مع الذكاء الاصطناعي، وتمنحهم الفرصة لتطوير مهارات جديدة تجعل من هذه التقنية أداة مساعدة، بدلًا من النظر إليها كمصدر تهديد في سوق العمل المتغير.