دراسة: الذكاء الاصطناعي والروبوتات النفسية قد تحل محل العشاق والأصدقاء

AI بالعربي – متابعات

أظهرت دراسة حديثة أن ملايين الطلاب يعتقدون بأن الروبوتات النفسية قد تحل قريبًا محل الشركاء العاطفيين، بينما يرى عدد مماثل من طلاب الجامعات أن أنظمة الذكاء الاصطناعي ستصبح بديلًا للأصدقاء الحقيقيين.

وقال جو بيرسيتشينو، ممثل شركة “يوغو” المتخصصة في إسكان الطلاب، والتي أجرت الاستطلاع: “يُعد هذا البحث من الأبحاث الرائدة على مستوى الحجم والنطاق الجغرافي، ونتائجه مثيرة للاهتمام. بعض الطلاب يشعرون بالإلهام من الذكاء الاصطناعي ويستخدمونه بحماس لدعم دراساتهم، فيما يشعر آخرون بالقلق من تراجع الروابط الإنسانية وفقدان الألفة. سواء قبلنا أم رفضنا، فإن الذكاء الاصطناعي سيلعب دورًا متزايد الأهمية في طرق التعلم والعمل والتفاعل بين البشر مستقبلاً”.

وقد شمل الاستطلاع الذي أجرته “يوغو” أكثر من 7 آلاف طالب في تسع دول، وأظهر أن 27% من المشاركين يتوقعون أن تحل أنظمة الذكاء الاصطناعي قريبًا محل الشركاء العاطفيين، فيما يرى نحو 31% من طلاب المملكة المتحدة أن صداقاتهم الحقيقية قد تُستبدل بعلاقات مبنية على الذكاء الاصطناعي.

كما كشفت البيانات أن 44% من طلاب المملكة المتحدة أبدوا حماسًا تجاه قدرات الذكاء الاصطناعي، وأقر 43% منهم باستخدامه في دراستهم. ومع ذلك، أبدى أفراد “جيل Z” تخوفهم من تأثير الذكاء الاصطناعي على الإنسانية.

ويعتقد نحو 60% من الطلاب في المملكة المتحدة أن الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى تراجع التفاعل البشري، بينما عبّر 59% عن قلقهم من تأثيره السلبي على مستوى الذكاء العام للبشر. في المقابل، يرى العديد من أفراد “جيل Z” أن للذكاء الاصطناعي فوائد كبيرة، إذ يتوقع أكثر من نصف المشاركين أن يساهم في تحسين التوازن بين الحياة والعمل، وزيادة الإنتاجية، وتسريع التقدم في مجالات الرعاية الصحية والبحوث.

ويرى حوالي ربع المشاركين أن الذكاء الاصطناعي سيُسهم في توسيع نطاق الوصول إلى خدمات الصحة النفسية التي غالبًا ما تكون باهظة التكلفة، وقد أقرّ 43% من “جيل Z” في المملكة المتحدة باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين صحتهم، وهي نسبة أقل بقليل من المعدل العالمي البالغ 52%.

وفي ختام الدراسة، أشار أكثر من نصف الطلاب المشاركين من مختلف أنحاء العالم إلى أن الأجيال القادمة ستجني فوائد أكبر من الذكاء الاصطناعي، مقارنة بالجيل الحالي.