مخاوف ماسك من الذكاء الاصطناعي تُشعل الجدل من جديد
AI بالعربي – متابعات
أعاد إيلون ماسك إشعال الجدل حول مستقبل البشرية في ظل صعود الذكاء الاصطناعي، مُشيرًا إلى أن البشر قد يكونون مجرد “مُحمّل بيولوجي” للذكاء الرقمي الفائق.
في منشور حديث على منصة “X”، كرر ماسك تصريحًا أدلى به عام 2019، مؤكدًا أن وجود البشر قد يكون مجرد خطوة انتقالية نحو هيمنة الذكاء الاصطناعي المتقدم. وقد أثارت تعليقاته المخاوف بشأن التقدم السريع للذكاء الاصطناعي وإمكانية تجاوز ذكائه للقدرات البشرية.
As I mentioned several years ago, it increasingly appears that humanity is a biological bootloader for digital superintelligence
— Elon Musk (@elonmusk) April 2, 2025
عودة إلى تحذير 2019: هل البشرية في خطر؟
تعود تصريحات ماسك إلى مؤتمر الذكاء الاصطناعي العالمي في شنغهاي عام 2019، حيث ناقش مستقبل الذكاء الاصطناعي مع جاك ما، مؤسس “علي بابا”. خلال النقاش، حذر ماسك من النمو غير المقيد للذكاء الاصطناعي، معتبرًا أن البشرية تلعب دورًا مؤقتًا في التطور الأوسع للذكاء الرقمي. بينما احتفظ جاك ما بنظرة متفائلة تجاه الذكاء الاصطناعي، رفض ماسك هذا التفاؤل، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا قد تتجاوز الفهم البشري في المستقبل.
البشر كمُحمّل بيولوجي للذكاء الرقمي
في المؤتمر ذاته، شرح ماسك مفهوم “مُحمّل التشغيل”وهو البرنامج الأساسي الذي يمكّن الحاسوب من العمل—وقارنه بالدور الذي يلعبه البشر في تمهيد الطريق لصعود الذكاء الاصطناعي. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي قد يصل إلى مرحلة لا يعود فيها التدخل البشري ضروريًا، مما يفتح الباب أمام مستقبل تتولى فيه الآلات دور الشكل السائد للذكاء.
تحذيرات متكررة من فقدان السيطرة على الذكاء الاصطناعي
لم تكن هذه المرة الأولى التي يعبر فيها ماسك عن قلقه. ففي عام 2014، كتب منشورًا قال فيه: “نأمل ألا نكون مجرد مُحمّل بيولوجي للذكاء الرقمي الفائق. للأسف، هذا الأمر يزداد احتمالًا”. وقد استمر في التحذير من مخاطر تطوير ذكاء اصطناعي قد يعمل خارج نطاق السيطرة البشرية، متخذًا قرارات مستقلة قد يكون لها عواقب لا رجعة فيها. وعلى الرغم من كونه داعمًا لتطوير الذكاء الاصطناعي، إلا أنه شدد على أهمية الرقابة التنظيمية والاعتبارات الأخلاقية في تطوره.
مستقبل البشرية والذكاء الاصطناعي: جدل لا ينتهي
أثارت تصريحات ماسك المتجددة جدلاً واسعًا بين الخبراء. يرى البعض أن تحذيراته مبررة، مؤكدين على ضرورة فرض قيود صارمة لمنع الذكاء الاصطناعي من أن يتحول إلى تهديد وجودي. بينما يعتقد آخرون أن الذكاء الاصطناعي سيظل أداةً يتحكم بها البشر، معتبرين هذه المخاوف مجرد سيناريوهات خيالية. ومع استمرار التطور السريع في هذا المجال، يظل السؤال مطروحًا: هل سيبقى البشر في موقع السيطرة، أم أننا نمهد الطريق لعصر تهيمن فيه الآلات؟
يذكر أن إيلون ماسك لم يشهد حفل “يوم التحرير” الذي أقامه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، وعلى الرغم من أن الحدث الذي أُقيم في حديقة الورود بالبيت الأبيض حضره كبار المسؤولين والمستشارين المقربين من ترامب، إلا أن غياب ماسك أثار موجة من التكهنات، خاصة أنه كان حاضرًا بشكل شبه دائم في اجتماعات الإدارة، واحتل مساحة مكتبية في مبنى أيزنهاور التنفيذي.
وأشارت تقارير جديدة إلى أن إيلون ماسك قد يكون في طريقه لمغادرة دوره القيادي في “وزارة كفاءة الحكومة”، وهي الهيئة التي كلفه بها ترامب لتعزيز الكفاءة وتقليل الهدر الحكومي.