عصر الذكاء الاصطناعي

19

إبراهيم باداود

نعيش اليوم في عصر يتسم بالسرعة وتتوالى معه التقنيات المختلفة، فيكسب من يواكب العصر ويتمكن من تكييف نفسه وفق المستجدات، ويبادر بتطويرآلياته تبعاً لما هو جديد، ويخسرمن يتردد أو ينتظر أو يفكر كثيراً أو يكثر من إجراء الدراسات والأبحاث.

في الماضي كنا نسمع عن تقنية الإنترنت والمنصات الإلكترونية وتطبيقات الهواتف وغيرها من التطورات التقنية المختلفة وكان البعض يعتقد أن ذلك الأمر خيال ولن يكون على أرض الواقع، واليوم نجد بأن تلك الآليات قد سيطرت على عالمنا. وفي السنوات الأخيرة سمعنا عن “الذكاء الاصطناعي” وهي الأنظمة التي تعمل على محاكاة الذكاء البشري والتفكير والتحليل بناء على ما يتم جمعه من معلومات وبيانات ليتم تحسين أداء المؤسسات وتطوير إنتاجيتها.

العديد من الجهات لديها كنز ضخم وقوة جبارة لم تستوعب قيمتها للآن وهي “البيانات” والتي يصفها البعض بأنها نفط القرن الواحد والعشرين، فالبيانات يمكنها أن تفتح العديد من المجالات وتتيح العديد من الفرص، فتقنية الذكاء الاصطناعي تساهم في الحصول على كفاءة أكبر وفرص جديدة للدخل وتعزيز ولاء العملاء واعتبارها ميزة تنافسية للعديد من المنشآت فالذكاء الاصطناعي يساهم في إنجازأكبر لمهام أكثر في وقت أقل.

قبل حوالي عامين أنشئت هيئة حكومية بأمر ملكي كريم باسم الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” ترتبط مباشرة برئيس مجلس الوزراء وتتمثل رؤية الهيئة في “الارتقاء بالمملكة إلى الريادة ضمن الاقتصادات القائمة على البيانات”، ورسالتها في «إطلاق القيمة الكامنة للبيانات باعتبارها ثروة وطنية لتحقيق طموحات رؤية 2030.. “وخلال هذا الأسبوع وقعت وزارة الطاقة مذكرة مع “سدايا” لإطلاق “مركز الذكاء الاصطناعي للطاقة” كما انطلق البرنامج التأهيلي للفرق المشاركة في “أيام مكة” للبرمجة والذكاء الاصطناعي وذلك ضمن فعاليات ملتقى مكة الثقافي في دورته الحالية وشعارها “كيف نكون قدوة في العالم الرقمي”.

كل المؤشرات تؤكد أهمية البيانات والمعلومات وأننا نعيش اليوم في عصر “الذكاء الاصطناعي”، فعلى مختلف الجهات أن تبادر لمواكبة هذه التقنية لتطوير وتحسين خدماتها وفقاً لطموحات رؤية المملكة 2030.

اترك رد

Your email address will not be published.