أهم تأثيرات “ديب سيك” في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي
AI بالعربي – متابعات
قالت الرئيسة التنفيذية لشركة “Ark Investment Management” كاثي وود، إن تزايد المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي مع ظهور شركة “ديب سيك” الصينية يعد تطورًا إيجابيًا سيحث شركات التكنولوجيا على خفض التكاليف وتحسين المنصات.
وأدى إطلاق النموذج الجديد مفتوح المصدر لـ “ديب سيك”، والذي يُنظر إليه على أنه تحدٍ للهيمنة الأميركية في قطاع التكنولوجيا، إلى تراجع مؤشر ناسداك 100 بنسبة 3% يوم الاثنين، مسجلًا أسوأ جلسة له منذ ديسمبر. لكن وود أكدت أن الوقت ليس مناسبًا لتشديد اللوائح التنظيمية على التكنولوجيا، إذ تعزز “ديب سيك” المنافسة في تكاليف الذكاء الاصطناعي.
وقالت وود في تصريحات لتلفزيون “بلومبرج”، إن خفض التكاليف أمر رائع للعالم. كانت التكاليف تتراجع بالفعل، لكن “ديب سيك” دفعتها إلى مستوى جديد.
واشتهرت وود، وأثارت الجدل في الوقت نفسه، بسبب رهاناتها الجريئة على التقنيات الناشئة التي شهدت دورات ازدهار وانهيار متكررة، خاصة من خلال صندوقها الاستثماري الشهير “Ark Innovation”، والذي تبلغ قيمته 6.5 مليار دولار.
ورغم أن الصندوق حقق مكاسب بنسبة 8% العام الماضي، أي أقل من ثلث ارتفاع مؤشر “ستاندرد أند بورز 500″، قفز هذا العام بنحو 10%، متجاوزًا مكاسب المؤشر القياسي البالغة 2.2%.
ويمتلك الصندوق حصصًا في شركات التكنولوجيا الكبرى مثل “ميتا” و”أمازون”، والتي تعتقد وود أنها قد تستفيد من انخفاض التكاليف وربما تستخدم بعض تقنيات وخوارزميات “ديب سيك” لتحسين منصاتها.
وأضافت أن نهج الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في تنظيم الذكاء الاصطناعي بمزيد من التسهيلات سيحفز الابتكار ويعزز صناعة التكنولوجيا.
وأشارت إلى أن اللوائح التنظيمية في الولايات المتحدة بدأت تتدخل في قطاع الذكاء الاصطناعي، الذي لا يزال في مراحله الأولى، كما كان الإنترنت في أوائل التسعينيات. وترى وود أن الوقت ليس مناسباً الآن لتنظيمه بشكل صارم.
كما أشادت برؤية الرئيس الصيني، شي جين بينغ، لتعزيز “القوى الإنتاجية الجديدة”، مشيرة إلى أن “Ark ” أصبحت تنظر عن كثب إلى الصين الآن.