حاجي: “مشاريع التخرج” التكنولوجية نقلة نوعية لمستقبل الذكاء الاصطناعي
AI بالعربي – “متابعات”
تظل التكنولوجيا الثورة المستقبلية لجميع البلاد وفي البحرين ستكون الأقوى والأفضل مع التطور المستمر الذي نراه اليوم في عالم التكنولوجيا الحديثة، سوف يكون له تأثير إيجابي وكبير للأجيال القادمة، فالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي هم المستقبل.
وقال رئيس مجموعة الذكاء الاصطناعي جاسم حاجي إن البحرين تقوم بتخريج المئات من طلاب التكنولوجيا وعلوم الكمبيوتر كل عام مع فئة “مشاريع التخرج” عالمية المستوى التي ستكون أساساً للمشاريع الضخمة في البحرين، وهؤلاء الطلاب هم رواد أعمال ومخترعون محتملون لمبادرات الذكاء الاصطناعي المستقبلية لذلك، لا بد من ترسيخ البحرين كمركز إقليمي للبحث وتطوير الذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن مراكز الابتكار للذكاء الاصطناعي مبادرة وطنية تركز على تطوير التكنولوجيا المشتركة بين الأوساط الأكاديمية والصناعية والحكومية في مجال الذكاء الاصطناعي، فالبحرين تتمتع بالموهبة والأبحاث ذات المستوى العالمي والتقاليد الحديثة في تعليم الذكاء الاصطناعى لتكون واحدة من أفضل الدول في العالم من حيث قوة الابتكار، والتطوير في الذكاء الاصطناعي فهذه القوى الإيجابية في مبادرة وطنية فريدة.
وأشار على تنظيم استراتيجية الابتكار في مركز البحث والتطوير حول المختبرات الصناعية في الذكاء الاصطناعي، وهي تعاون استراتيجي منذ سنوات لتطوير المواهب في التكنولوجيا، وسيقوم مركز البحث والتطوير في الذكاء الاصطناعي بإنشاء تطبيقات مبتكرة، للشركات والمؤسسات في شكل منتجات وأدوات التكنولوجيا، وتدريب الموظفين من خلال دورات مخصصة والحفاظ على الاتصال مع مراكز العلوم على المستوى العالمي.
وقال إن هذه المبادرة الإستراتيجية ستكمل الجهود الكبيرة التي تبذلها تمكين وبوليتكنك البحرين (Bahrain Polytechnic) ورئيس مجلس الشورى لدعم مبادرات الذكاء الاصطناعي في البحرين.
وأكد أن للذكاء الاصطناعي الكثير من الفوائد في مختلف المجالات، وأهمها التعليم، حيث يدعي العديد من الباحثين أن الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة يمكن أن يرفعا من مستوى التعليم.
فمع تطور الذكاء الاصطناعي، ستقوم الآلة بقراءة التعبير الذي يرتسم على وجه الطالب والذي يشير إلى أنه يجد صعوبة في استيعاب موضوع ما، وسوف تقوم بعمل تعديل للدرس كاستجابة لذلك بناء على مستوى معرفة الطالب، ويميل النظام إلى مساعدة الطالب حيث سيقدم مواد تعليمية على حسب نقاط ضعفهم.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يوفر فرصًا للطلاب الذين يتحدثون لغات مختلفة أو يعانون من مشاكل بصرية أو سمعية. على سبيل المثال، يعد “Presentation Translator” حلاً قائماً على الذكاء الاصطناعي يقوم بالترجمة في الوقت الفعلي. باستخدام التعرف على الكلام بواسطة الذكاء الاصطناعي، يمكن للطلاب الاستماع أو القراءة بلغتهم الأم.
وبين أن هذا الأمر للطلاب الذين لا يتمكنون من الالتحاق بالمدرسة بسبب المرض أو الذين يحتاجون إلى التعلم على مستوى مختلف أو في موضوع معين غير متوفر في مدرستهم. يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في تفكيك الصوامع بين المدارس والمراحل الدراسية التقليدية، لذلك لدى الطالب فرصة للتواصل مع متخصصين من دول أخرى.
وأوضح أن المعلم يقضي قدراً هائلاً من الوقت في تصحيح الواجبات والاختبارات. فيمكن للذكاء الاصطناعي أن يتدخل وينجز هذه المهام بسرعة بينما يقدم في نفس الوقت توصيات حول كيفية سد الفجوات في التعلم، لذلك لا يحتاج المعلم إلى إنشاء منهج دراسي من البداية ويقضي وقتاً أقل في البحث عن المواد التعليمية الضرورية.
وقال إنه يتم تجاهل الذاتية والخطأ البشري بشكل تام عندما نصل إلى نقطة تقوم بإجراء التقييمات آلياً باستخدام منصات وخوادم الذكاء الاصطناعي التي شُكلت بطريقة جيدة، وتزيد سرعة تصحيح الواجبات، وفحص أوراق الامتحان، فالمهمة التي كانت تستغرق عدة أشهر يمكن تنفيذها في غضون أسبوع، فستكون عدد الساعات من 20 إلى 40 بالمائة على الأنشطة التي يمكن إكمالها باستخدام التكنولوجيا الحالية، وهذا يترجم إلى حوالي 13 ساعة في الأسبوع.