روبوتات فائقة القوة يمكنها تنفيذ المهام نيابة عن البشر باستخدام الذكاء الاصطناعي

8

AI بالعربي – متابعات

إذا كانت 2024 هي سنة ازدهار روبوتات الدردشة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، فإن عام 2025 سيشهد بدء هيمنة وكلاء الذكاء الاصطناعي.

يعتبر الوكلاء بمثابة روبوتات ذكاء اصطناعي فائقة القوة يمكنها تنفيذ المهام نيابةً عنك، مثل استخراج البيانات من رسائل البريد الإلكتروني الواردة واستيرادها إلى تطبيقات مختلفة.

ربما سمعت بالفعل بعض الأحاديث عن الوكلاء. شركات مثل “إنفيديا” و”جوجل” و”مايكروسوفت”و”Salesforce ” بدأت تتحدث عن وكلاء الذكاء الاصطناعي، وتؤكد أنهم سيغيرون طريقة تفكير كل من الشركات والمستهلكين في تقنيات الذكاء الاصطناعي. الهدف هو تقليل المهام المزعجة والمستهلكة للوقت، بحسب تقرير لموقع “Yahoo Finance”.

وكلاء الذكاء الاصطناعي في العمل وعلى الهواتف

قد تبدو فكرة الجمع بين روبوتات الدردشة ووكلاء الذكاء الاصطناعي معقدة إلى حد ما، خاصة وأن التقنيات المعتمدة على الذكاء التوليدي لا تزال تُعتبر جديدة نسبيًا. ومع ذلك، نحن الآن نتجه نحو مستوى أكثر تطورًا.

يوضح راي سميث، نائب رئيس قسم وكلاء الذكاء الاصطناعي في “مايكروسوفت”، أن وكلاء الذكاء الاصطناعي يمكن اعتبارهم البوابة الرئيسية للتفاعل مع روبوتات الدردشة أو المساعدات الذكية. إنهم يشبهون الشاشة الرئيسية التي تجمع مختلف احتياجات المستخدم في مجال الذكاء الاصطناعي.

فعندما تطلب من روبوت الدردشة أو المساعد تنفيذ مهمة معينة، فإنه يقوم بالتواصل مع وكلاء الذكاء الاصطناعي المتخصصين لتنفيذ المهام المطلوبة بكفاءة.

على سبيل المثال، إذا أردت حجز رحلة طيران، يمكنك ببساطة أن تطلب من روبوت الدردشة البحث عن الخيارات المتاحة. سيقوم الروبوت باستخدام وكلاء الذكاء الاصطناعي لفحص تفضيلاتك، مراجعة تقويمك للتحقق من التواريخ المناسبة، وربما التحقق من تطبيقاتك المالية للتأكد من أن الرحلة تناسب ميزانيتك. بعد ذلك، سيعرض لك مجموعة من الخيارات للاختيار من بينها.

“مشروع مارينر” من “جوجل”

في وقت سابق من هذا الشهر، قدمت “جوجل” نموذجها التجريبي المسمى “Project Mariner”، وهو قادر على تصفح الويب وأداء المهام عبر متصفح “Google Chrome”. في عرض توضيحي بالفيديو، أظهرت “جوجل” مثالًا لمستخدم يحتاج إلى البحث عن معلومات الاتصال بعدد من الشركات المدرجة في مستند “Google Sheets” يُطلب من “مارينر” حفظ قائمة الشركات، ثم زيارة مواقعها الإلكترونية للعثور على عناوين بريدها الإلكتروني.

ثم ينتقل الوكيل بنشاط إلى كل موقع ويب، ويحصل على معلومات البريد الإلكتروني، ويقدمها لكل شركة. وقد سرّعت “غوغل” العملية بشكل كبير في مقطع الفيديو التوضيحي، موضحة أن “مشروع مارينر” لا يزال في مراحله الأولى وأن الأمر يستغرق وقتًا لإكمال الطلبات. لكن الشركة تقول إن الدقة والسرعة ستتحسنان بسرعة، على الرغم من عدم وجود تاريخ محدد لإصداره.

مستقبل وكلاء الذكاء الاصطناعي

لا تتوقع أن يصبح وكلاء الذكاء الاصطناعي شائع على نطاق واسع بمجرد أن يضرب جرس منتصف ليلة رأس السنة. من المحتمل أن نشهد بعض التطبيقات في العام المقبل، ولكن سيتطلب الأمر بعض الوقت لمعالجة التحديات وتحسين الأداء. في الوقت الحالي، ستُركز الشركات على استخدامات جوهرية أكثر داخل المؤسسات.

اترك رد

Your email address will not be published.