الذكاء الاصطناعي يساهم في مساعدة العلماء على الإبداع
AI بالعربي – متابعات
أظهرت دراسة حديثة أن تبني استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات وصياغة النتائج له تأثير إيجابي كبير على المستقبل المهني للعلماء من صغار السن، لكن التكلفة العلمية قد تكون كبيرة أيضًا.
ويزيد استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير من فرصة ترقي العلماء الشباب إلى مناصب مؤثرة في مجالاتهم، لكنه يحد في الوقت نفسه من قدراتهم الإبداعية، وفقًا للدراسة.
وأجرى الدراسة بحاثون في جامعتي شيكاغو الأميركية وتسينغوا في الصين، حيث حللوا ما يقارب 68 مليون ورقة بحثية في ستة تخصصات علمية، بحسب تقرير لموقع “Gizmodo” المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه “العربية Business”.
ووجد الباحثون أن الأوراق البحثية التي تضمنت استخدام تقينات الذكاء الاصطناعي تم الاستشهاد بها على نحوٍ متكرر، وأنها ركزت على مجموعة محدودة من الموضوعات وكانت أكثر تكرارية.
بمعنى آخر، كلما زاد استخدام العلماء للذكاء الاصطناعي، زاد تركيزهم على مجموعة المشكلات نفسها -التي تتوفر بالفعل مجموعات كبيرة من البيانات للإجابة عنها- وقل استكشافهم للأسئلة التي يمكن أن تؤدي إلى مجالات دراسة جديدة كليًا.
وحللت الدراسة أوراق بحثية منشورة من عام 1980 إلى عام 2024 في مجالات علم الأحياء والطب والكيمياء والفيزياء وعلم المواد والجيولوجيا.
ووجدت أن العلماء الذين استخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي لإجراء أبحاثهم نشروا أبحاثًا أكثر بنسبة 67% سنويًا في المتوسط، وتم الاستشهاد بأوراقهم البحثية أكثر بثلاثة أضعاف من أولئك الذين لم يستخدموا الذكاء الاصطناعي.
وتوصل القائمون على الدراسة، بعد فحص المسارات المهنية لـ 3.5 مليون عالم، أن العلماء الذين هم في بداية حياتهم المهنية من مستخدمي الذكاء الاصطناعي كانت احتمالية قيادتهم لفريق بحثي أكبر بنسبة 32% مقارنة بنظرائهم الذين لا يستخدمون الذكاء الاصطناعي.
ووجد الباحثون أنه في جميع المجالات العلمية الستة التي شملتها الدراسة قلص الباحثون من مستخدمي الذكاء الاصطناعي من طبيعة الموضوعات التي يغطونها بنسبة 5% مقارنة بالباحثون الذين لا يستخدمون الذكاء الاصطناعي.