مايكروسوفت تعتزم توفير نسخة جديدة من برنامج “كوبايلوت” باستخدام الذكاء الاصطناعي

10

AI بالعربي – متابعات

أعلنت مجموعة “مايكروسوفت” أنها تعتزم تعزيز إتاحة استخدام الذكاء الاصطناعي لعامة الناس من خلال توفيرها أحدث نسخة من برنامجها “كوبايلوت” Copilot الذي بات قادرا على خوض محادثة وتفسير الصور، ويملك القدرة ليكون “صديقا رقميا”.

وتشير المجموعة إلى أن هذا البرنامج، الذي هو روبوت دردشة، سيتفاعل مع المستخدمين بنبرة دافئة وأسلوب مميز، فلن يقدم ليس فقط المعلومات بل أيضًا التشجيع، والنصائح بينما يتنقل الأشخاص في تحديات الحياة اليومية.

ووفق سي إن إن، فإن “كوبايلوت” يريد اللحاق بمنافسيه، فرغم أنه كان يُنظر إليه كقائد بين نظرائه في سباق التسلح بالذكاء الاصطناعي بين الشركات التقنية الكبرى، لكنه تخطاه المنافسون في الـ 18 شهرًا الأخير بميزات جديدة، مثل الروبوتات التي يمكنها إجراء محادثات صوتية.

ومن الانتقادات التي لاحقت “كوبايلوت” سابقا أنه يبدأ التفاعل بنبرة متعاطفة لكنه قد يتحول إلى نبرة جريئة أو غير مهذبة خلال المحادثات الطويلة.

ويقول مصطفى سليمان، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت، إن “الناس بحاجة إلى أن يكون الذكاء الاصطناعي أكثر من مجرد أداة إنتاجية، بل يحتاجون إلى أن يكون نوعًا من الأصدقاء الرقميين”، مضيفاً في حوار مع “سي إن إن” كون هذا البرنامج سيكون موجودا في كل الأجهزة، وسيبدأ حقا في العيش بجانب من يختارونه.

وكتب مصطفى سليمان في مدوّنة عن التحديث الجديد: “سيكون كوبايلوت موجودا لأجلكم، من جهتكم وإلى جانبكم، قريبا جدا من اهتماماتكم”.

وأسندت “مايكروسوفت” إلى سليمان في مارس الفائت رئاسة قسم الذكاء الاصطناعي للعامّة فيها بعدما كان يدير شركة “جوجل ديبمايند” Google DeepMind الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.

ودخلت المجموعة في وقت مبكر جدا مجال هذه التكنولوجيا، مستفيدة خصوصا من شراكتها مع شركة “OpenAI” التي ابتكرت “ChatGPT”. ولحقت بها مجموعة “غوغل” وقريبا ستفعل “آبل” اللتان تستغلان موقعهما المهيمن في سوق الهواتف الذكية للترويج لأداتيهما القائمتين على الذكاء الاصطناعي، وهما “جيميناي” Gemini على نظام “أندرويد”، و”آبل إنتيليجنس” Apple Intelligence.

وأفادت “مايكروسوفت” بأن وظائف “كوبايلوت” الصوتية تتيح للمستخدم تفاعلا أكثر طبيعيةً مع الذكاء الاصطناعي الذي سيوفّر أربعة أصوات مختلفة. وسيتاح البرنامج بدايةً في البلدان الناطقة بالإنكليزية، ولا تزال وظيفة تفسير الصور في مرحلة الاختبار.

وأكدت المجموعة أنها ستولي اهتماما كبيرا لحماية البيانات، وأن البيانات المستخدمة في تفسير الصور ستُمسَح بعد الاستخدام. وسيرى الذكاء الاصطناعي نظريا ما يراه المستخدم على صفحة ما، وسيكون في وسعه “الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالمحتوى، واقتراح الخطوات التالية، ومساعدة المستخدم من دون مقاطعة عمله”.

وأوضحت “مايكروسوفت” أن الوظيفة ستبدأ بـ “قائمة محدودة من المواقع المستخدمة بكثرة لضمان أن تكون التجربة آمنة للجميع”. وأضافت أنها تريد جعل برنامج “كوبايلوت” أكثر قابلية للتخصيص “استنادا إلى سجل المحادثة”، وهو احتمال لن يتم توفيره في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، بسبب القواعد الأكثر صرامة بشأن حماية البيانات.

اترك رد

Your email address will not be published.