حملة واسعة من عمالقة التكنولوجيا لإصلاح قوانين الذكاء الاصطناعي في الاتحاد الأوروبي

10

AI بالعربي – متابعات

أطلقت شركة ميتا حملة واسعة النطاق تطالب بإصلاح عاجل لقوانين الذكاء الاصطناعي في الاتحاد الأوروبي. تم نشر رسالة مفتوحة تدعمها أكثر من 50 شركة بارزة، بما في ذلك إريكسون وساب وسبوتيفاي، كإعلان في صحيفة فاينانشيال تايمز.

يُسلط الصوت الجماعي لهذه القادة في مجال الصناعة الضوء على مشكلة ملحة: قد يكون النهج البيروقراطي للاتحاد الأوروبي في تنظيم الذكاء الاصطناعي يُعيق الابتكار ويُؤدي إلى تأخر المنطقة عن نظرائها العالميين.

تُشير الرسالة إلى أن “أوروبا أصبحت أقل تنافسية وأقل ابتكارًا مقارنة بالمناطق الأخرى، وهي الآن تخاطر بالتخلف أكثر في عصر الذكاء الاصطناعي بسبب اتخاذ القرارات التنظيمية غير المتسقة”، مما يرسم صورة قاتمة لموقع القارة حاليًا في سباق الذكاء الاصطناعي.

يُركز الموقعون على مجالين رئيسيين للقلق. أولاً، يشيرون إلى تطوير النماذج “المفتوحة”، والتي تُتاح مجانًا للاستخدام والتعديل والتطوير الإضافي. تُثنى هذه النماذج لقدرتها على “ضرب فوائد الذكاء الاصطناعي ونشر الفرص الاجتماعية والاقتصادية” مع تعزيز السيادة والتحكم في نفس الوقت.

ثانيًا، تُؤكد الرسالة على أهمية النماذج “متعددة الوسائط”، التي تُدمج قدرات النص والصور والكلام. يُجادل الموقعون بأن القفزة من النماذج النصية فقط إلى النماذج متعددة الوسائط تُشبه “الفرق بين امتلاك حاسة واحدة وامتلاك جميع الحواس الخمس”. يُؤكدون أن هذه النماذج المتقدمة يمكن أن تعزز الإنتاجية بشكل كبير، ودفع البحث العلمي، وحقن مئات المليارات من اليورو في الاقتصاد الأوروبي.

ومع ذلك، تكمن جوهر المشكلة في المشهد التنظيمي. تُعبر الرسالة عن إحباطها من عدم اليقين المحيط باستخدام البيانات لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، والذي ينبع من تدخلات سلطات حماية البيانات الأوروبية. يُجادلون بأن هذا الغموض يمكن أن يؤدي إلى نقص البيانات التدريبية الأساسية المحددة لأوروبا في نماذج اللغات الكبيرة (LLMs).

لمعالجة هذه التحديات، يدعو الموقعون إلى “قرارات متسقة ومُنسقة وسريعة وواضحة في إطار لوائح بيانات الاتحاد الأوروبي تُمكن من استخدام البيانات الأوروبية في تدريب الذكاء الاصطناعي لصالح الأوروبيين”. يُشددون على الحاجة إلى “عمل حاسم” لفتح إمكانات أوروبا للإبداع والذكاء وريادة الأعمال، والتي يُعتقد أنها ضرورية لازدهار المنطقة وقيادتها التكنولوجية.

اترك رد

Your email address will not be published.