تقرير يكشف عن تحولات تقنية رئيسة للمؤسسات عام 2024
AI بالعربي – متابعات
في توقع للحقبة المقبلة في مشهد الأعمال، أصدرت شركة “جارتنر” للاستشارات العالمية تحليلا لمستقبل قطاع المؤسسات لما بعد عام 2024، والذي يمثل منعطفًا محوريًا بسبب التحولات الكبيرة المدفوعة بالتقنيات الجديدة وآثارها المحتملة سواء الإيجابية أو السلبية. وبحسب التحليل الذي نشره موقع Economic Times، من المتوقع أن يغيّر الذكاء الاصطناعي 70% من جهود التصميم والتطوير لتطبيقات الويب الجديدة وتطبيقات الأجهزة المحمولة بحلول عام 2026. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يزداد عدد موظفي تكنولوجيا المعلومات بنسبة 80%، لترسيخ مقاييس الأداء المرتبطة بالاستدامة لمؤسسات تكنولوجيا المعلومات بحلول عام 2027.
وتعد الاتجاهات السائدة التي من المقرر أن تتكشف في عام 2024 بمجموعة من المزايا، تشمل حماية الاستثمارات، وتحسين منشئي الحلول الذكية، وتقديم حلول متزايدة تلبي احتياجات العملاء عبر مختلف القطاعات. وأضاف التحليل أنه من المتوقع أن يسيطر الذكاء الاصطناعي على معظم الاتجاهات التكنولوجية في عام 2024، خاصة مع تسريع إمكانية الوصول إليه، حيث تشير “جارتنر” إلى أنه من المتوقع أن تقوم أكثر من 80% من المؤسسات بدمج واجهات برمجة التطبيقات للذكاء الاصطناعي في بيئات الإنتاج الخاصة بهم.
ومع ذلك، فإن هذه الخطوة تتطلب أطرًا قوية لإدارة الثقة والمخاطر والأمن للتغلب على المخاطر المحتملة المرتبطة بالاستخدام غير المنظم للذكاء الاصطناعي. وتظهر التدابير الاستباقية مثل تطبيقات الأمان الخاصة بالذكاء الاصطناعي كإستراتيجيات حيوية لضمان الاستخدام المسؤول والأخلاقي له داخل المؤسسات. وبحلول عام 2026، يتوقع للمؤسسات التي تستخدم هذه الضوابط أن تتمكن من تعزيز دقة اتخاذ القرار بشكل كبير من خلال القضاء على ما يصل إلى 80% من المعلومات الخاطئة.
علاوة على ذلك، فإن تعزيز الذكاء الاصطناعي في عمليات التطوير يتنبأ بالدور المحوري الذي سيلعبه في مساعدة مهندسي البرمجيات في تصميم التطبيقات واختبارها، حيث تعد أدوات التطوير المدعومة بالذكاء الاصطناعي بتبسيط عمليات البرمجة، ما يمكّن المهندسين من توجيه جهودهم نحو الأنشطة الإستراتيجية، مثل إنشاء تطبيقات أعمال مبتكرة. وتلوح في الأفق ضرورة تسخير التكنولوجيا لتحقيق التقدم الشامل، لكن مع تعزيز النتائج البيئية والاجتماعية، حيث سلط الارتفاع الكبير في التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة وإنترنت الأشياء والحوسبة السحابية الضوء على المخاوف المحيطة باستهلاك الطاقة والتداعيات البيئية.
كما يسبب الأمن السيبراني تحديات متنامية للمؤسسات بسبب الهجمات السيبرانية المعقدة، مما يستلزم اتباع نهج قوي لتحصين البيئات الرقمية. وتدعو شركة “جارتنر” إلى تحليل أسباب التعرض المستمر للتهديدات لإجراء تقييم لضعف الأصول الرقمية، وهو ما سيؤدي بالتالي إلى خفض الانتهاكات بنسبة الثلثين بحلول عام 2026. وأكدت الشركة أنّ دمج البرامج المدعمة بالذكاء الاصطناعي في مساعي الأمن السيبراني يمثل أفضل طريق لتعزيز الخبرة البشرية في تحديد التهديدات الجديدة والتخفيف من آثارها بسرعة. ويؤكد حجم سوق الذكاء الاصطناعي العالمي في مجال الأمن السيبراني على الإمكانات المتزايدة لهذه الحلول، والذي من المتوقع أن يصل إلى 133.8 مليار دولار بحلول عام 2030.