الذكاء الاصطناعي يكيف ميزانية الشهر ويساعد في تسديد الديون
AI بالعربي – خاص
شهدت بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي الجديدة نمو لافت في الجانب الاقتصادي للشركات والأفراد على حد سواء؛ إذ باتت تساعد مؤاخرًا في تتبع مصاريف المستهلك المالية، وتُمكن المستخدمين من ضبط ميزانيتهم الشهرية وإدارة الديون، والسحب على المكشوف، كل ذلك بإمكانيات بسيطة من خلال تلك التطبيقات المتوفر بعضها بشكل مجاني والأخر مقابل رسوم بسيطة.
فلم يعد استخدام الذكاء الاصطناعي في الخدمات المالية وإدارة المنتجات المالية الأكثر تطورا مثل صناديق الاستثمار المتداولة؛ لكن أصبح الذكاء الاصطناعي الأن يستخدم بشكل متزايد في “إدارة المحفظة” اليومية، كما قال فابيان ستيفاني، محاضر الأبحاث في الذكاء الاصطناعي، والذي يعمل في معهد أكسفورد للإنترنت. وهذا هو عادةً المكان الذي يتم فيه منح التطبيقات حق الوصول إلى الحساب المصرفي للمستخدم، وتحليل أنماط إنفاقه وتقديم إرشادات مخصصة له، وهذه بعض التطبيقات التي يمكن أن تساعدك في تتبع مصاريفك المالية بحسب تقرير لـ”فاينانشل تايمز”:
“Wally”
يمكن لتطبيقات مثل “Wally”، تتبع الشؤون المالية للمستخدم عبر حساباته الحالية وحسابات التوفير وبطاقات الائتمان والاستثمار لتحديد الاتجاهات والتنبؤ بالنفقات القادمة. هذا إضافة إلى وضع خطط إنفاق مخصصة يتم إنشاؤها بواسطة برنامج الدردشة الآلية عند تحديد هدف وإطار زمني.
“Cleo”
تستطيع شركة “Cleo”، التي تخطط لإعادة إطلاقها في المملكة المتحدة، أن تقرر مقدار المبلغ الذي يمكنك توفيره على أساس شهري ووضعه جانبًا تلقائيًا. ويمكن أن يتم فرض غرامة عليك بمبلغ محدد إذا أنفقت الكثير على أشياء غير ضرورية أو المشتريات الفاخرة.
“Plum”
يساعد تطبيق “Plum” المستخدمين على إدارة الديون والسحب على المكشوف من خلال تخصيص مبلغ معقول بمجرد سداده.
“Wallet.AI”
من خلال تطبيق “Cleo”، تستطيع أن تقرر مقدار المبلغ الذي يمكنك توفيره على أساس شهري ووضعه جانبا تلقائيا. ويمكن أن يتم فرض غرامة عليك بمبلغ محدد إذا أنفقت الكثير على أشياء غير ضرورية
مخاطر الذكاء الاصطناعي في التمويل الشخصي
على الرغم من كل الميزات المذهلة التي توفرها هذه التطبيقات؛ إلا أنه لدى بعض الخبراء مخاوف بشأن مخاطر الذكاء الاصطناعي في التمويل الشخصي، مثل ما إذا كان من الممكن استخدام الرؤى السلوكية الناتجة عن بيانات المعاملات والذكاء الاصطناعي لدفع الناس إلى إنفاق المزيد.
علاوة على أن الشركات قد يكون لديها سياسات بيانات تتطلب منها حذف البيانات وإخفاء هويتها؛ لكن المستخدمين الذين ليس لديهم فكرة واضحة عن كيفية عمل الذكاء الاصطناعي قد يكونون أقل ميلاً للتسجيل في خدمات إضافية تعتمد على التكنولوجيا إذا كانوا يخشون من استخدامها لأغراض سيئة.
هناك أيضًا خطر يتمثل في أن الخدمات المالية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي يمكن أن تستبعد الأشخاص الذين لا يتمتعون بالفهم والمعلومات الكافية المتعلقة بالرقمنة والتكنولوجيا الحديثة.