هل يتحول الذكاء الاصطناعي الى سلاح بيولوجي؟

26

AI بالعربي – متابعات

دق ثلاثة من قادة الذكاء الاصطناعي المؤثرين أثناء شهادتهم في جلسة استماع بالكونغرس، ناقوس الخطر من أن التسارع الكبير في تطوير الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى أضرار جسيمة خلال السنوات القليلة المقبلة، تضاهي الإرهابيين الذين يستخدمون التكنولوجيا لصنع أسلحة بيولوجية.

ونقل تقرير لصحيفة “واشنطن بوست”عن أستاذ الذكاء الاصطناعي في جامعة مونتريال والمعروف بأحد آباء علوم الذكاء الاصطناعي الحديثة، يوشوا بنغيو، قوله إن الولايات المتحدة يجب أن تقود خطط التعاون الدولي لتقنين واستخدام الذكاء الاصطناعي وتنظيم استخدام التكنولوجيا النووية على مستوى العالم.

والذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يستخدم البيانات لإنشاء محتوى جديد يشبه ما ينتجه البشر مثل “شات جي بي تي”، احتل عناوين الصحف في وقت مبكر من العام الجاري، ومنذ ذلك الوقت بدأ المشرعون في جميع أنحاء العالم في التفكير في كيفية التخفيف من مخاطر التكنولوجيا الناشئة على الأمن القومي والاقتصاد.

وأنظمة الذكاء الاصطناعي كأيّ أداة يمكن استخدامها في الخير أو الشر، وقد يلجأ البعض لاستغلال تلك الأنظمة، في “تطوير أمراض وأسلحة بيولوجية فتاكة”، بحسب تقرير لصحيفة “تليغراف” البريطانية.

وحذّر الرئيس التنفيذي لشركة أنثروبيك الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، داريو أمودي، من أن الخوف من الذكاء الاصطناعي المتطور يكمن في إمكانية استخدامه لإنتاج فيروسات خطيرة وأسلحة بيولوجية أخرى في أقل من سنتين، بحسب الصحيفة.

ومن جانبه، قال أستاذ علوم الكمبيوتر بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، ستيوارت راسل، خلال جلسة استماع اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ، إن الذكاء الاصطناعي من الصعب فهمه والتحكم في طريقة عمله بشكل كامل مقارنة بالتقنيات التكنولوجية الأخرى، حسبما نقلت عنه الصحيفة.

وأضاف بنغيو إنه فوجئ مؤخرا مثل العديد من الآخرين بالتطور الهائل الذي حققته أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل “شات جي بي تي”، لكن الإطار الزمني السريع لهذا التطور هو ما يستدعي القلق.

ووفقا للصحيفة، أظهرت جلسة الاستماع حجم المخاوف بشأن تجاوز الذكاء الاصطناعي للذكاء البشري والخروج عن نطاق السيطرة لإلحاق الضرر بالبشرية والذي قد أصبح واقعا وليس خيالا علميا.

لكن في الأشهر الستة الماضية، بدأ عدد من الباحثين البارزين في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك بنغيو، بالتحرك لتحذير العالم من مخاوف المصاحبة له، وحث السياسيون على ضرورة الانتباه لهذه التهديدات باعتبارها أحد الأسباب التي تجعل الحكومات بحاجة إلى إصدار تشريعات.

ووفقا لوكالة “رويترز”، تعقد جلسة الاستماع بعد أيام من قيام شركات الذكاء الاصطناعي بما في ذلك “أوبن إيه أي”، و”ألفابيت” التباعة لغوغل، و”ميتا” بالتزامات طوعية للبيت الأبيض، الأسبوع الماضي، لتنفيذ تدابير مثل وضع علامة مائية على المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي للمساعدة في جعل التكنولوجيا أكثر أمانًا.

ويرى خبراء انه يجب تشكيل جهة رقابية دولية تراقب أداء وتطور أنظمة الذكاء الاصطناعي، على غرار الهيئات التي تراقب “الأسلحة النووية والبيولوجية والذرية”، لدرء مخاطر متوقعة قد تهدد البشرية جمعاء، بحسب خبير التكنولوجيا.

اترك رد

Your email address will not be published.