“قاتل الويب”.. الذكاء الاصطناعي قد يغير قواعد اللعبة

"قاتل الويب".. الذكاء الاصطناعي قد يغير قواعد اللعبة

AI بالعربي – متابعات 

كانت شبكة الويب تعاني من مشكلات عديدة منذ سنوات، أغلبها كان مدفوعا بالتطويرات التي تجريها الشركات على خوارزميات مواقعها لاجتذاب مزيد من العملاء، وتسجيل مزيد من البيانات، والاحتفاظ بالعميل متصفحا للموقع لأطول وقت ممكن من أجل جلب الإعلانات.

ويحذر جيمس فنسنت، الصحفي المتخصص بالتكنولوجيا  والكاتب في موقع The Verge التقني من أن “الذكاء الاصطناعي” قد يكون المسمار الأخير في نعش الويب كما نعرفه حاليا، بانتظار ولادة “الويب الجديد”.

ويورد فنسنت شواهد على تراجع أداء الويب، وبالتالي اهتمام الشركات الكبرى التي تحركه مثل أمازون وغوغل وميتا وانستاغرام.

ويقول فنسنت إن الذكاء الاصطناعي يقوض “الافتراض” الذي قامت عليه مواقع الويب الحالية، والذي تجني منه الشركات المال.

ويقوم النموذج الحالي بشكل كبير على تجميع المستخدمين في مواقع كبيرة مثل فيسبوك وانستاغرام، وخلق شبكات تجذب بدورها شبكات أخرى تتوسع لجذب ملايين وملايين المستخدمين، وبالتالي الاستفادة ماديا من وجودهم، وأيضا مما ينشرونه.

في مواقع مثل فيسبوك، يقوم المشتركون بمهام الصحفيين والمصورين والكوميديين والمحللين السياسيين ومراسلي الأخبار مجانا للموقع، ويجذب هؤلاء مستخدمين آخرين يقومون بالشيء ذاته، ويربح الموقع من وجود كل هؤلاء والخدمات التي يقدموها.

لكن المشكلة، كما يقول فنسنت، أن هذه الخدمات أصبحت مقدمة الآن من الذكاء الاصطناعي الذي ينتج النصوص والصور والموسيقى والفيديو أيضا.

ويذكر فنسنت خططا لمواقع مثل Reddit و Wikipedia و Stack Overflow و Google للاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتوفير منتجات ترفيهية وعملية لمستخدميها، بدلا من البشر.

ويعتقد فنسنت إنه إذا مضت غوغل قدما في تجربة الذكاء الاصطناعي الحالية، فإن من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى إتلاف مساحات كاملة من الويب يجدها كثيرون مفيدة – من مراجعات المنتجات إلى مدونات الوصفات والصفحات الرئيسية للهواة ومنافذ الأخبار والويكي.

المصدر: الحرة

Related Posts

ما تبقّى من الإنسان بعد أتمتة الإبداع

AI بالعربي – متابعات لم يحدث التحوّل دفعة واحدة، ولم يأتِ على هيئة صدمة واضحة. بل تسرّب بهدوء، مثل فكرة تتسلل إلى الوعي دون أن تُستأذن. في البداية، كانت أدوات…

خوارزميات تحلّ محل الإحساس بالجمهور

AI بالعربي – متابعات لم يكن الإحساس بالجمهور يومًا علمًا دقيقًا، بل مهارة حدسية تتكوّن عبر الزمن. الصحفي، والكاتب، والفنان، والسياسي، وحتى التاجر في السوق الشعبي، كانوا يعتمدون على قدرة…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات

الذكاء الاصطناعي يشكل اقتصاداتنا.. ما النتائج؟

  • نوفمبر 29, 2025
  • 105 views
الذكاء الاصطناعي يشكل اقتصاداتنا.. ما النتائج؟

الذكاء الاصطناعي يؤجج حرب التضليل الإعلامي

  • نوفمبر 22, 2025
  • 143 views
الذكاء الاصطناعي يؤجج حرب التضليل الإعلامي

الذكاء الاصطناعي أَضحى بالفعل ذكيًا

  • نوفمبر 10, 2025
  • 232 views
الذكاء الاصطناعي أَضحى بالفعل ذكيًا

في زمن التنظيمات: هل تستطيع السعودية أن تكتب قواعد لعبة الذكاء الاصطناعي؟

  • نوفمبر 8, 2025
  • 237 views
في زمن التنظيمات: هل تستطيع السعودية أن تكتب قواعد لعبة الذكاء الاصطناعي؟

“تنانين الذكاء الاصطناعي” في الصين وغزو العالم

  • أكتوبر 30, 2025
  • 255 views
“تنانين الذكاء الاصطناعي” في الصين وغزو العالم

الذكاء الاصطناعي في الحياة المعاصرة.. ثورة علمية بين الأمل والمخاطر

  • أكتوبر 12, 2025
  • 395 views
الذكاء الاصطناعي في الحياة المعاصرة.. ثورة علمية بين الأمل والمخاطر