تحركات في الكونغرس لتنظيم “الذكاء الاصطناعي”

14

AI بالعربي – متابعات

أثارت موافقة البرلمان الأوروبي على أول تشريع لتنظيم الذكاء الاصطناعي، شهية مشرعين أميركيين لمواكبة هذا الأمر، وبدأ أعضاء في الكونغرس في دخول دورات تدريبية هم وموظفينهم ليفهموا بشكل أكبر كيفية عمل الذكاء الاصطناعي، فيما يرجح أن يكشف زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، للكشف عن خطة، الأربعاء المقبل، توضح خارطة تنظيم الذكاء الاصطناعي، بحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست.

كما بدأ مشرعون في تنظيم جلسات استماع لكبار المديرين التنفيذيين في صناعة الذكاء الاصطناعي، والاستماع لآراء أكاديميين وخبراء لتحديد تفاصيل التشريع الذي يسعون إليه، وأشارت الصحيفة إلى أن المشرعين يواجهون فجوات معرفية بالذكاء الاصطناعي وهو ما يجعل مهمتهم أصعب، فيما يشهد الكونغرس موجات من زيارات كبار الخبراء في التكنولوجيا لتقديم المساعدة للمشرعين، من دون الإضرار بمستقبل هذه الصناعة.

وأضافت أن مشاركة خبراء في التكنولوجيا في توجيه المشرعين أضفى نوعا من “الراحة” لدى عمالقة التقنية، لأن هذا يعني أن المشرعين قد يسمحون لهم في المساهمة بكتابة القواعد الجديدة، التي ستعتمد بشكل كبير على توصيات الرؤساء التنفيذيين للشركات حتى لا توضع عقبات أمام “طموحات” الذكاء الاصطناعي.

إريك شميدت، رئيس سابق لجوجل قال لشبكة “إن بي سي” إن القطاع الخاص وليس الحكومة هم من يجب عليهم وضع “حدود معقولة” لمستقبل الذكاء الاصطناعي، وأضاف أنه لا تتواجد طريقة يمكن لأي شخص غير متخصص في التكنولوجيا أن يفهم “ما هو ممكن. إنها صناعة جديدة وصعبة جدا” لا يفهمها إلا العاملين فيها.

ووافق أعضاء البرلمان الأوروبي، الأربعاء، على مشروع قانون لتنظيم الذكاء الاصطناعي والذي قد يعني الدخول في مواجهة مع عمالقة التكنولوجيا ضمن سعيهم للحد من مخاطر الأنظمة والبرامج الشبيهة بـ”تشات جي بي تي”، والتي تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي.

يعتمد القانون على تصنيف أنظمة الذكاء الاصطناعي وفقا لأربعة مستويات من الخطورة، من الصغيرة إلى غير المقبولة، ويحظر القانون التطبيقات والأنظمة التي تقول إنها تسمح بالتنبؤ بالسلوك الإجرامي، أو تلك التي تؤثر على توجهات الناخبين، معتبرا أنها ضمن الأنظمة عالية المخاطر.

ستواجه التطبيقات الأخطر، مثل تلك التي تتعامل مع التوظيف أو التكنولوجيا التي تستهدف الأطفال، متطلبات أصعب تتضمن التحلي بشفافية أكبر واستخدام بيانات دقيقة.

كما يتحتم على الشركات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي أن تكشف عن أي مواد محمية بحقوق الملكية الفكرية تستخدمها في تدريب أنظمتها للذكاء الصناعي، وأن تجري الشركات التي تعمل على “تطبيق عالي الخطورة” تقييما لتأثيره على الحقوق الأساسية.

كما سيتعين على مستخدمي أنظمة مثل “تشات جي بي تي” الكشف عن المحتوى الذي ابتكره الذكاء الاصطناعي، والمساعدة في التمييز بين الصور المزيفة والحقيقية وضمان الحماية من المحتوى غير القانوني.

ستسفر الانتهاكات عن غرامات تصل إلى 30 مليون يورو أو 6 في المئة من العائد السنوي العالمي للشركة، وهو في حالات مثل غوغل ومايكروسوفت قد يتجاوز مليارات الدولارات.

 

اترك رد

Your email address will not be published.