قمة عالمية للتحذير من مخاطر الذكاء الاصطناعي

قمة عالمية للتحذير من مخاطر الذكاء الاصطناعي

AI  بالعربي –  متابعات

يستضيف زعيم حزب المحافظين رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك، خلال الخريف الحالي، قمة عالمية تهدف إلى استنباط ضوابط دولية لاستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وسط تحذيرات من أن الذكاء الاصطناعي قد يتسبب في فناء الإنسانية. وذكرت صحيفة “ديلي تلغراف”، أمس، أن سوناك سيسعى، خلال زيارة يقوم بها لواشنطن هذا الأسبوع، إلى الحصول على مساندة الرئيس الأمريكي جو بايدن في هذا الخصوص. واجتمع أمس (الثلاثاء) وزيرة التكنولوجيا البريطانية شلوي سميث بحلفاء بريطانيا في العاصمة الفرنسية باريس لبناء جبهة موحدة في ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، قبل أن يبتدر الغرب نقاشاً مع الصين بهذا الشأن. وعمدت بريطانيا إلى تكثيف تحركاتها الدبلوماسية بهذا الخصوص، وسط تحذيرات ومخاوف من أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ستشكل مخاطر جمّة. ويخشى الخبراء أنه إذا تم تطوير أنظمة خارقة الذكاء، تفوق قدراتها إمكانات العقل البشري، فإن الإنسانية ستفقد قدرتها على التحكم. كما يخشى خبراء أن يستخدم الذكاء الاصطناعي في شن هجمات سيبرانية، وتطوير أسلحة شديدة الفتك، وإجهاض الأنظمة الديموقراطية من خلال إطلاق حملات مضللة. وكان رؤساء أكبر ثلاثة مختبرات للذكاء الاصطناعي في العالم، وهي أوبن إيه آي، وجوجل ديبمايند، وأنثروبك، وقعوا بياناً الأسبوع الماضي جاء فيه، أن “تقليص مخاطر الفناء بسبب الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون أولوية عالمية، جنباً إلى جنب المخاطر الاجتماعية الأخرى، مثل الأوبئة العالمية، والحرب النووية”. واجتمع سوناك بالرؤساء الثلاثة المشار إليهم في لندن الشهر الماضي. وقال بعد اجتماعه بهم، إنه بحث معهم المخاطر، التي تشمل التضليل الإعلامي، وتهديد الأمن الوطني، والتهديدات الوجودية للإنسان. وتحدث سوناك عن الحاجة إلى وضع ضوبط حتى يكون تطوير الذكاء الاصناعي خالياً من المخاطر، وآمناً من المهددات.

وأشارت “التلغراف” إلى أن قمة الخريف ستضم عدداً من رؤساء الحكومات، وكبار مسؤولي شركات الذكاء الاصطناعي. وتشمل الأفكار التي يحتمل أن تطرح للنقاش، إنشاء هيئة عالمية للرقابة، على غرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضافت “التلغراف”، أنه ستوجه دعوة إلى الصين لحضور قمة لندن، باعتبارها إحدى أكبر القوى العاملة في حقول الذكاء الاصطناعي. وستلتقي الوزيرة البريطانية سميث حلفاء بلادها في باريس، على هامش اجتماعات الندوة العالمية للتكنولوجيا، التي تعقدها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. ولم توجه دعوة إلى الصين لحضور اجتماعات باريس. وتشارك في الندوة الولايات المتحدة، واليابان، وكوريا الجنوبية، وإسرائيل، وأستراليا، ونيوزيلندا، والبرازيل، وتشيلي، والنرويج، وتركيا، وأوكرانيا، والسنغال، والاتحاد الأوروبي. ويرى الخبراء، أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون مفيداً للإنسانية. لكن يسهل على الأشرار توجيهه إلى التدمير، وإلحاق الضرر بالبشر، والحكومات. يذكر أن الحكومة البريطانية كانت أعلنت توفير تمويل بحدود 100 مليون جنيه إسترليني في إبريل 2023 لإنشاء مجموعة هدفها التعجيل بتحديد القدرات السيادية لبريطانيا في مجال الذكاء الاصطناعي.

المصدر : عكاظ

Related Posts

الاستغناء عن الرأي.. تحوّل التعليق إلى تنبؤ

AI بالعربي – متابعات لم يعد الرأي فعلًا بشريًا خالصًا كما كان. ففي السنوات الأخيرة، أصبح الإنسان يواجه مشهدًا لم يسبق له مثيل: خوارزميات تقدم رأيًا عنه، بدل أن ينتجه…

“السعودية” تعزز موقعها العالمي في الذكاء الاصطناعي بدعم إستراتيجي واسع

AI بالعربي – متابعات تقدّمت السعودية إلى المركز الثالث عالميًا في مؤشرات الذكاء الاصطناعي. ويرى المتحدث باسم سدايا ماجد الشهري أن هذا التقدم يعكس دعم ولي العهد المباشر للقطاع. ويسهم…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات

الذكاء الاصطناعي يشكل اقتصاداتنا.. ما النتائج؟

  • نوفمبر 29, 2025
  • 64 views
الذكاء الاصطناعي يشكل اقتصاداتنا.. ما النتائج؟

الذكاء الاصطناعي يؤجج حرب التضليل الإعلامي

  • نوفمبر 22, 2025
  • 97 views
الذكاء الاصطناعي يؤجج حرب التضليل الإعلامي

الذكاء الاصطناعي أَضحى بالفعل ذكيًا

  • نوفمبر 10, 2025
  • 184 views
الذكاء الاصطناعي أَضحى بالفعل ذكيًا

في زمن التنظيمات: هل تستطيع السعودية أن تكتب قواعد لعبة الذكاء الاصطناعي؟

  • نوفمبر 8, 2025
  • 187 views
في زمن التنظيمات: هل تستطيع السعودية أن تكتب قواعد لعبة الذكاء الاصطناعي؟

“تنانين الذكاء الاصطناعي” في الصين وغزو العالم

  • أكتوبر 30, 2025
  • 215 views
“تنانين الذكاء الاصطناعي” في الصين وغزو العالم

الذكاء الاصطناعي في الحياة المعاصرة.. ثورة علمية بين الأمل والمخاطر

  • أكتوبر 12, 2025
  • 355 views
الذكاء الاصطناعي في الحياة المعاصرة.. ثورة علمية بين الأمل والمخاطر