AI بالعربي – متابعات
ناقشت ندوة بعنوان “هل ستصدق الأخبار بعد اليوم؟ الذكاء الاصطناعي ومستقبل الصحافة” في “معرض الرياض الدولي للكتاب” 2025، ملامح التحول الكبير الذي يشهده الإعلام المعاصر، في ظل التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
نُظّمت الندوة ضمن فعاليات هيئة الأدب والنشر والترجمة بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وشهدت حضورًا لافتًا من المختصين في الإعلام الرقمي والتقنيات الحديثة.

الذكاء الاصطناعي يغيّر قواعد صناعة الأخبار
سلّط المتحدثون الضوء على التحولات الجذرية في آليات إنتاج الأخبار، ودور الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الضخمة والتنبؤ بسلوك الجمهور.
وأشاروا إلى أن هذه التقنيات تسهم في تسريع العمل الصحافي، لكنها تطرح تحديات حقيقية، أبرزها انتشار الأخبار المضللة وصعوبة التحقق من صحتها، خاصة مع تصاعد استخدام تقنيات التزييف العميق.
بين التمكين والمخاطر: الصحافة أمام مفترق طرق
أوضح المشاركون أن مستقبل الصحافة يعتمد على قدرة المؤسسات الإعلامية على توظيف الذكاء الاصطناعي بوعي ومسؤولية.
وأكدوا أهمية الموازنة بين الابتكار والحفاظ على القيم المهنية التي تصون ثقة الجمهور.
وشدّدوا على ضرورة تأهيل الصحافيين لمواكبة هذا التحول، من خلال برامج تدريبية متخصصة، وأدوات تحقق رقمية تواكب سرعة النشر وتضمن الدقة والمصداقية.

تنظيم وتشريع استخدام الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار
طرحت الندوة مقترحات لتأسيس أطر مهنية وتشريعية تنظّم استخدام الذكاء الاصطناعي داخل المؤسسات الإعلامية.
كما دعت إلى إنشاء فرق بحث وتطوير بالشراكة مع الجامعات ومراكز الأبحاث لتقنين الذكاء الاصطناعي في العمل الصحافي.
ويهدف ذلك إلى ضمان استدامة المصداقية، وجودة المحتوى في البيئة الرقمية التي تتسارع فيها وتيرة النشر وتغيّر فيها أدوات الإنتاج الإعلامي.

مستقبل الصحافة في عصر ChatGPT وOpenAI
اختتمت الندوة بتأكيد أن الذكاء الاصطناعي، رغم مخاطره، يمثل فرصة لإعادة تشكيل المشهد الصحافي نحو تجربة أكثر تفاعلية وذكاءً.
وأشارت إلى أن أدوات مثل ChatGPT من OpenAI، وجوجل وغيرها، يمكن أن تصبح أدوات دعم للصحافي لا بديلًا عنه، إذا استُخدمت بوعي ومهنية عالية.









