الذكاء الاصطناعي يرفع التجارة العالمية 40%.. بحلول 2040
AI بالعربي – متابعات
أكدت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية أوكونجو إيويالا أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستحدث نقلة نوعية في الاقتصاد العالمي، مشيرة إلى أن التجارة في السلع والخدمات مرشحة للارتفاع بنحو 40% بحلول عام 2040، بفضل زيادة الإنتاجية وتقليص التكاليف التشغيلية.
جاء ذلك خلال كلمتها الافتتاحية في المنتدى العام للمنظمة المنعقد بجنيف تحت شعار “التعزيز، الإبداع، والمحافظة”.
تحديات الإنصاف والشمولية
إيويالا شددت على أن الذكاء الاصطناعي، رغم فوائده الاقتصادية، يثير أسئلة جوهرية تتعلق بالإنصاف وإمكانية استفادة جميع الدول منه.
وأوضحت أن السياسات التجارية ينبغي أن تكون في صلب الجهود لضمان توزيع الفوائد بشكل عادل بين الدول الغنية والنامية، بما يمنع اتساع فجوة التفاوت الاقتصادي.
اضطرابات غير مسبوقة في النظام التجاري
المديرة العامة لفتت إلى أن التقرير العالمي للتجارة لعام 2025، الذي نُشر بالتزامن مع المنتدى، يأتي في ظل أسوأ اضطرابات يشهدها النظام التجاري منذ ثمانية عقود.
ورغم المخاطر التي تهدد التجارة والنمو العالمي، أبرز التقرير فرصًا جديدة يتيحها الذكاء الاصطناعي، مبينًا أن الناتج المحلي الإجمالي العالمي قد يرتفع بنسبة تتراوح بين 12% و13% وفق سيناريوهات متعددة.
تضييق الفجوة الرقمية
منظمة التجارة العالمية دعت إلى تقليل الفوارق في البنية التحتية الرقمية بين الدول المتقدمة وتلك ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
وأشارت إلى أن القيود المفروضة على السلع المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في تزايد مستمر، إذ ارتفع عددها إلى نحو 500 قيد خلال العام الماضي مقارنة بـ130 قيدًا فقط في عام 2012، ومعظمها فرضته الدول الغنية والدول متوسطة الدخل المرتفع.
مستقبل التجارة في عصر الذكاء الاصطناعي
التقرير أوضح أن التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل حركة التجارة الدولية، عبر تحسين الكفاءة وتسريع سلاسل التوريد وتخفيض تكاليف الإنتاج.
غير أن الاستفادة الكاملة من هذه التحولات تظل مشروطة بقدرة الدول على بناء بنية رقمية قوية، ووضع سياسات عادلة تمنح الجميع فرصة المشاركة في ثمار الثورة التقنية المقبلة.