أربعة باحثين يغادرون “أبل”.. واستقطاب قوي من ميتا وOpenAI وأنثروبيك

AI بالعربي – متابعات

أفادت وكالة بلومبرغ أن أربعة من كبار الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي غادروا شركة أبل بشكل متزامن، بينهم جيان زانغ، رئيس فريق أبحاث الروبوتات في الشركة، الذي انضم رسميًا إلى ميتا. كما التحق ثلاثة باحثين آخرين بفريقي النماذج الأساسية لدى OpenAI وأنثروبيك، في خطوة تؤكد شدة المنافسة بين الشركات العملاقة على الكفاءات في هذا القطاع المتسارع.

جيان زانغ من أبل إلى ميتا

رحيل زانغ، الذي كان يقود جهود أبل في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي للروبوتات، يعد بمثابة خسارة بارزة للشركة الأميركية التي تحاول تعزيز موقعها في هذا المجال. بانضمامه إلى ميتا، يُتوقع أن يسهم في دفع مشاريع الشركة المتعلقة بالروبوتات والتجارب الذكية، ضمن خطط مارك زوكربيرغ لمضاعفة استثمارات ميتا في الذكاء الاصطناعي.

انتقالات أخرى نحو OpenAI وأنثروبيك

إلى جانب زانغ، شهد فريق النماذج الأساسية في أبل نزيفًا آخر بخروج ثلاثة باحثين بارزين انضموا إلى منافسين مباشرين: OpenAI وأنثروبيك. هذه الخطوة تعكس مدى الإغراء الذي تمثله تلك الشركات بفضل ريادتها في تطوير النماذج اللغوية المتقدمة، وهو ما قد يضعف جهود أبل في اللحاق بركب الابتكار السريع في هذا المجال.

تأثيرات محتملة على أبل وصناعة الذكاء الاصطناعي

الرحيل الجماعي يثير تساؤلات حول قدرة أبل على الاستمرار بقوة في سباق الذكاء الاصطناعي، خصوصًا في مجالات الروبوتات والنماذج التوليدية. ويرى محللون أن فقدان هذه الكفاءات قد يؤدي إلى تباطؤ وتيرة التطوير داخل الشركة، في وقت تسعى فيه إلى منافسة جوجل، مايكروسوفت، وميتا. وفي المقابل، فإن انتقال هذه المواهب إلى شركات أخرى يعزز من ديناميكية السوق ويؤكد أن صراع الذكاء الاصطناعي لم يعد يدور فقط حول المنتجات، بل حول العقول التي تقف وراءها.

سوق يتشكل بالمواهب لا بالتقنيات فقط

الصناعة اليوم تعيش سباقًا محمومًا للاستحواذ على أفضل العقول، حيث أصبحت حركة الباحثين بين الشركات بمثابة مؤشر على اتجاهات الابتكار المقبلة. ومن المتوقع أن يسهم انضمام هؤلاء الباحثين إلى ميتا، OpenAI وأنثروبيك في تسريع تطوير نماذج أكثر قوة، ما قد يغير موازين القوة في عالم الذكاء الاصطناعي خلال السنوات المقبلة.