سياسة جديدة للاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي في الصيدلة
سوليوود «متابعات»
أعلنت الجمعية الدولية للصيدليات (FIP) عن إطلاق سياسة جديدة تهدف إلى تنظيم وتوجيه استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل الصيدليات، بما يضمن تعظيم الفوائد وتحقيق أفضل النتائج للمرضى مع الحفاظ على سلامتهم وخصوصيتهم. هذه الخطوة تأتي في ظل التوسع العالمي المتزايد في اعتماد الذكاء الاصطناعي بقطاع الرعاية الصحية، وضرورة وضع ضوابط وأخلاقيات واضحة لاستخدامه.
تعزيز دور الصيدلي مع التكنولوجيا
السياسة شددت على أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يُستخدم كأداة داعمة للصيدلي وليس بديلًا عنه، إذ يظل دور الصيدلي محوريًا في التحقق من سلامة الأدوية، متابعة التداخلات الدوائية، وضمان الاستخدام الأمثل للعلاجات. الهدف هو تعزيز كفاءة الصيدلي وتزويده بوسائل ذكية تساعده في اتخاذ قرارات دقيقة وسريعة تخدم مصلحة المريض.
أطر تنظيمية لحماية المرضى والخصوصية
من بين أبرز محاور السياسة وضع أطر تنظيمية واضحة لإدارة البيانات الصحية وضمان حماية خصوصية المرضى. وأكدت الجمعية أن أي استخدام للذكاء الاصطناعي في الصيدليات يجب أن يخضع لمعايير صارمة تتعلق بأمن المعلومات، بما يمنع أي تسريب أو إساءة استخدام للبيانات الشخصية الحساسة.
أخلاقيات مهنية لاستخدام الذكاء الاصطناعي
السياسة تناولت أيضًا الجوانب الأخلاقية، حيث شددت على ضرورة التزام الصيادلة والمؤسسات بالمسؤولية المهنية عند التعامل مع الذكاء الاصطناعي، وضمان الشفافية في القرارات العلاجية المدعومة بالتقنية. كما دعت إلى تثقيف المرضى حول كيفية عمل هذه الأدوات، بما يعزز الثقة بين مزودي الرعاية الصحية والجمهور.
الذكاء الاصطناعي في خدمة رعاية صحية مخصصة
من أبرز أهداف السياسة دعم توظيف الذكاء الاصطناعي لتقديم رعاية صحية مخصصة، عبر تحليل بيانات المرضى واقتراح علاجات تتناسب مع حالتهم الفردية، مما يسهم في رفع جودة الرعاية وتقليل الأخطاء الطبية. هذا التوجه يعكس دور التكنولوجيا في تحسين التجربة العلاجية وجعلها أكثر دقة وفعالية.
توجه عالمي نحو الاستخدام المسؤول
السياسة الجديدة للجمعية الدولية للصيدليات تأتي متماشية مع التوجه العالمي نحو الاستخدام المسؤول للتقنيات الذكية، لتكون أداة لتعزيز جودة الرعاية الصحية لا تهديدًا لها. ومع تطبيق هذه الضوابط، من المتوقع أن تسهم المبادرة في رفع مستوى الممارسات الصيدلانية عالميًا، مع ضمان تحقيق التوازن بين التطور التكنولوجي وحماية حقوق المرضى.