مخاطر كبيرة تنتظر العالم بسبب الذكاء الاصطناعي

يهدد 300 مليون وظيفة

35

AI بالعربي – متابعات

ركز التفاعل مع الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الماضية على خدمات المساعدة الصوتية ووسائل التواصل الاجتماعي وخوارزميات البحث والتعرف على الوجه على هواتفنا الذكية وغير ذلك، لكن الذكاء الاصطناعي احتل مركز الصدارة مع ظهور “شات جي بي تي”، الذي يأتي بفوائد عظيمة ومخاطر كبيرة أيضاً على العالم في الوقت ذاته، وفق ما ذكرت مجلة “فوربس” الأميركية، في الموضوع الذي ترجمت “اليوم” أبرز ما جاء فيه.

مستوى جديد للذكاء الاصطناعي

قالت المجلة: “فجأة، بدأنا نشهد مستويات أخرى من الذكاء الاصطناعي. ولم يعد الذكاء الاصطناعي يتغير ببطئ، بل يتغير بمعدلات سريعة، ربما ستغير وجه العالم”.

وتوضح “فوربس” أن هناك شيء لا ينبغي أن يفاجئنا، وهو أن التغيير يجلب مخاطر كبيرة. بالنسبة إلى مجالس إدارة الشركات وفرق الإدارة الذين لم يطوروا بعد خطة للتعامل مع مخاطر الذكاء الاصطناعي، يجب عليهم أن يتحسبوا جيدا لـ”شات جي بي تي” ونظرائه.

وفيما يلي أهم مخاطر للذكاء الاصطناعي التي يجب أن ينتبه لها قادة الأعمال:

مخاطر قادمة

سيعطل الذكاء الاصطناعي نماذج الأعمال والأسواق الحالية، والمثال الواضح على ذلك هو “شات جي بي تي” فمن كان يظن أن موقع “جوجل” الذي ظهر على مدار عقود كبطل بلا منازع للبحث يمكن أن يأخذ أحد من حصته.

ووفقًا لتقرير صدر في مارس 2023 من بنك “جولدن مان ساكس”، قد يتم إلغاء ما يصل إلى 300 مليون وظيفة في جميع أنحاء العالم عن طريق الذكاء الاصطناعي التوليدي مثلChatGPT، بما في ذلك 19٪ من الوظائف الحالية في الولايات المتحدة.

ومهما كان عملك أو مهنتك، فمن شبه المؤكد أن شركتك ستواجه تغيرًا هائلاً في غضون السنوات القليلة المقبلة. لكن على عكس الاضطراب التكنولوجي السابق، هذه المرة قد تكون المخاطر حقيقية.

مخاطر الأمن السيبراني

كان الحفاظ على بيانات المنظمة والأنظمة والموظفين في مأمن من المتسللين والمخربين الآخرين بالفعل مشكلة متنامية لقادة الأعمال. وزاد عدد الهجمات السيبرانية بنسبة 38٪ في عام 2022 إلى ما متوسطه أكثر من 1000 هجوم لكل منظمة في الأسبوع، وتضخم متوسط التكلفة لكل اختراق للبيانات إلى أكثر من أربعة ملايين دولار. سوف يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تفاقم هذا التحدي بشكل كبير.

فقط تخيل مدى قوة هجمات التصيد الاحتيالي.. فعلى سبيل المثال، عندما يرسل الذكاء الاصطناعي مثل شات جي بي تي رسائل بريد إلكتروني إلى الموظفين الذين اعتقدوا أنها قادمة من رئيس الشركة، وذلك لاستخدامه معلومات لا يعرفها سوى الرئيس عادةً، وهو ما سبب حالة من الارتباك بين الموظفين، واضطراب في عمل الشركة.

وذكرت تقارير، أنه جرى استخدام تقنية “ديب فايك”، التي تتيح استنساخ الأصوات في عمليات الاحتيال السيبراني منذ عام 2019 على الأقل.

ومع تحسن وتنويع الذكاء الاصطناعي كل يوم، ستزداد مشكلة إدارة المخاطر الإلكترونية سوءًا من الوضع الحالي.

مخاطر حول السمعة

عندما ظهر ChatGPT، لأول مرة في الرأي العام، دق المسؤولون التنفيذيون في “جوجل” في البداية ناقوس الخطر حول “مخاطر السمعة” كسبب لعدم قيامهم على الفور بإطلاق نظام ذكاء اصطناعي منافس، لكنهم تراجعوا وأعلنوا عن الروبوت “بارد” بعد بضعة أيام فقط، حتى لايتخلفوا عن الركب.

وثبتت الأخطاء والإحراج اللاحق من بينج وآخرين عبر المشهد الذكاء الاصطناعي التوليدي أن مخاوف “جوجل” الأولية كان لها ما يبررها.

مخاطر التشغيل

ربما تكون المنطقة الأخيرة من مخاطر الذكاء الاصطناعي هي الأكثر وضوحًا، لكنها الأكثر خطورة من بعض النواحي. فماذا سيحدث عندما يسيء موظفوك استخدام “ChatGPT” عن طريق الخطأ، كما فعل موظفو شركة “سامسونج” مؤخرًا، مما أدى إلى انكشاف بعض الأسرار التجارية للشركة؟

أيضًا، ماذا يحدث عندما لا يعمل الذكاء الاصطناعي كما هو متوقع؟، قد يكون التأثير السلبي لتبني الذكاء الاصطناعي بسرعة كبيرة كبيرًا ذا مخاطر أعظم، وربما تفقد الشركات ملايين الدولارات بسببه.

ختاما، يعد ChatGPT، المثال الأكثر شهرة للذكاء الاصطناعي المتقدم اليوم، والعالم بأسره يختبره ويبلغ عن عيوبه كل يوم.

المصدر: اليوم

اترك رد

Your email address will not be published.