بيل جيتس يرى الذكاء الاصطناعي كخطر متطور يتجاوز البشر

21

AI بالعربي – متابعات

 

“صار الذكاء الاصطناعي الخارق في أفق مستقبلنا. وبالمقارنة مع الكمبيوتر، تتحرك أدمغتنا بسرعة البزاقة، إذ تتنقل الإشارات الكهربائية في الدماغ بسرعة تقل عن جزء من مئة ألف من تلك التي تتحرك فيها على رقاقة السيليكون. وبمجرد أن يتمكن مطوّرو الذكاء الاصطناعي من تعميم خوارزمية التعلّم الذاتي للآلات وإكسابها سرعة الحاسوب، وذلك قد يحدث في عشر سنوات أو ربما مئة سنة، سيظهر الذكاء الاصطناعي الخارق. وسيكون باستطاعة ذلك الذكاء أن ينهض بكل ما ينجزه الدماغ البشري، لكن مع التحرر من القيود العملية على حجم الذاكرة أو سرعة العمليات. حينها، سنغدو أمام تغيير عميق. هل سيغدو من المرجح أن يعمل ذلك الذكاء الاصطناعي القوي، وفق تسمية شائعة عنه، لمصلحة أهدافه الخاصة. ما ستكونه تلك الأهداف؟ ماذا لو تضاربت مع مصالح البشرية؟ هل يجب أن نسعى كي لا يُطَوَّر ذلك النوع من الذكاء، على الإطلاق؟ لقد غدت تلك الأسئلة ملحة وضاغطة”.

تعطي الكلمات السابقة فكرة عامة عن بعض السياقات التي طرحها بيل جيتس، الأيقونة الأسطورية لثورة المعلوماتية والاتصالات، في مقال مطور ولافت نشره اليوم على موقعه الإلكتروني. وقد جاء المقال في خضم نقاشات واسعة وإشكالية عن الذكاء الاصطناعي التوليدي من النوع المستخدم في روبوت الدردشة “ChatGPT”. وبعد المقطع الوارد في مطلع المقال، تحدث عن مقال ظهر في “نيويورك تايمز”، ورد فيه أن “تشات جي بي تي” أعرب عن رغبته في أن يكون إنساناً. وقد لفت غيتس إلى أن تلك الرغبة قد لا تكون إيجابية بشأن سعي الذكاء الاصطناعي إلى الاستقلال عن صُنّاعه البشر.

وفي ملمح مؤثر، لفت غيتس، مؤسس شركة “مايكروسوفت” العملاقة، إلى أن آفاق تفكيره يمكن فهمها عبر مطالعة ثلاث كتب هي “ذكاء خارق” Superintelligence  للمؤلف نيك بورستروم، و”الحياة 3.0″ Life 3.0  للكاتب ماكس تيغمارك، و”ألف دماغ” A Thousand Brains للمؤلف جيف هوكينز.

وضمن أشياء كثيرة أخرى، رجع جيتس إلى الأيام الأولى في صناعة نظام التشغيل “ويندوز”، حينما تعاون مع صديق من مهندسي الكمبيوتر في صناعة الشكل الأولي لنظام “ويندوز” الذي أدى دوراً رئيساً في إطلاق ثورة المعلوماتية والاتصالات، وبات اليوم يدير ما يربو على تسعين في المئة من أجهزة الكمبيوتر في العالم.

وفي نفسٍ تحذيري، وضع غيتس المسؤولية على البشر في تحديد المآل الذي قد يصل إليه تطور الذكاء الاصطناعي، مشددا على أن طرق تفاعل البشر مع ذلك الذكاء، وكذلك كيفية استعماله، قد يشكل العنصر الأكثر ترجيحاً للمسارات التي قد يسير فيها الذكاء الاصطناعي.

 

المصدر: independentarabia
اترك رد

Your email address will not be published.