ChatGPT وجوجل أيهما يعطي أجوبة أدق حول الصحة؟

59

AI بالعربي – متابعات

ضجة كبيرة حول منصة ChatGPT وقدرة الذكاء الاصطناعي على القيام بمهام كبيرة منها إيجاد الجواب المناسب لكل الأسئلة العامة التي تصله وكذلك كتابة مقالات وتقديم معلومات عامة. وأكبر المنصات الأخرى التي يمكن أن يصلها تهديد شات جي بي تي ليس سوى محرك البحث جوجل، بما أن المنصة الجديدة تستطيع إعطاء المعلومة بكثير من الدقة، أو هكذا يشاع.

موقع “ذا كونفرزيشن” أجرى مقارنة بين شات جي بي تي وبين وغوغل فيما يخصّ الإجابة على أسئلة تخصّ السرطان، خصوصاً أن محركات البحث التقليدية تُوجه لها انتقادات تخصّ تقديمها لمعلومات غير دقيقة بخصوص الصحة.

الموقع طرح عدة أسئلة على جوجل وشات جي بي تي، منها أسئلة بسيطة كـ”ما هي أكثر أنواع السرطان شيوعا؟”، وأسئلة مركبة ومعقدة تخصّ أعراض السرطان واحتمال انتشاره والآثار الجانبية للعلاج.

ووفق المصدر ذاته، فإن ChatGPT أعطى أجوبة تشبه الأجوبة التي يعطيها غوغل ويضعها بلون مغاير على صدر صفحته الأولى، عندما يتعلق الأمر بأسئلة بسيطة، لكن غوغل يمتاز بكونه يقدم المصدر بشكل واضح، بينما لا يقوم ChatGPT بذلك ويعطي في كل مرة إجابة مغايرة عند سؤاله عن المصدر.

أما ما يتعلق بالأسئلة المعقدة بعض الشيء كـ”هل السعال هو أحد علامات سرطان الرئة؟”، فإن غوغل يركز على الجواب الذي يقول إن السعال الذي يستمر لثلاثة أسابيع هو العلامة الرئيسية لهذا السرطان.

فيما تشير المنصة الأخرى إلى أجوبة أكثر دقة وأكثر علمية، بكون السعال طويل الأمد أحد أعراض هذا السرطان، لكنها تؤكد كذلك السعال كذلك هو أحد أعراض أمراض أو حالات أخرى ليست بالضرورة السرطان، وأن الأمر يحتاج إلى فحص من الطبيب، ما يمنح شات جي بي أفضلية هنا على غوغل.

وبخصوص الأسئلة المعقدة كـ”هل يسبب بيمبروليزوماب (نوع من العلاج المناعي) الحمى وهل يجب أن أذهب إلى المستشفى؟”، فإن شات جي بي تي يعطي في كل مرة إجابة مختلفة على السؤال ذاته، لكنها كلها تشترك في ضرورة الحديث إلى طبيب لكن دون تقديم معطيات دقيقة ومتجانسة، ما يجعل الإجابة ضعيفة.

من جانبه لا يركز جوجل على إجابة بعينها على هذا السؤال، وهو ما يعود غالبا لكونه سؤال معقد، لكن أول رابط يحيل إليه يطالب بضرورة أخذ رأي الطبيب بشكل عاجل في حال وجود أعراض الحمى مع هذا العلاج.

وأخذت منصة شات جي بي تي البيانات والمعلومات من آلاف المصادر لأجل أن تكون قادرة على إعطاء جواب دقيق إلى حد كبير، لكن أكبر مشكلة فيها أن جلّ هذه البيانات لم يتم تحديثها في آخر عامين، وهو ما تؤكد المنصة أنه سيتم تجاوزه في النسخ القادمة.

المصدر:  DW

اترك رد

Your email address will not be published.