استراتيجية إسرائيلية لدمج الذكاء الاصطناعي في الجيش

38

AI بالعربي – متابعات

قال مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن بلاده تبنّت استراتيجية جديدة لدمج واستخدام الذكاء الاصطناعي عبر أفرع قواتها المسلحة، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي تمتلك فيها تل أبيب خطة متعددة الأفرع في ذلك المجال.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم كشف عن هويته، في تصريحات لموقع C4ISRNET الذي يهتم بالقضايا العسكرية، أن الجيش الإسرائيلي “يمر بتحول رقمي في التعامل مع الذكاء الاصطناعي في جميع فروعه، إذ ستكون هذه المرة الأولى التي يمتلك فيها خطة متعددة الأفرع ومتعددة الأوامر لاستخدام الذكاء الاصطناعي”.

وتابع: “بالنسبة للجيش الإسرائيلي، تعد الاستراتيجية جزءاً من الاعتقاد بأن البيانات والذكاء الاصطناعي لهما دور رئيسي في كسب الصراعات المستقبلية، ومعالجة الكمية الهائلة من البيانات التي يتم إنشاؤها بواسطة أجهزة الاستشعار المختلفة، وتحويلها إلى معلومات واضحة”.

استراتيجية العمل

وتحدد استراتيجية الجيش الإسرائيلي، سيناريوهات متعددة تتضمن استخدام أجهزة استشعار من منصات مختلفة لجمع البيانات بشأن التهديدات المحتملة وإرسال تلك المعلومات إلى الأنظمة التي يمكنها الاستجابة.

ويمكن تجميع البيانات التي تصل من الجو أو الأرض أو البحر معاً ودمجها مع الذكاء الاصطناعي، ما يخلق صورة مشتركة للقوات المسلحة.

وأوضح المسؤول أن جميع القوى “تعمل على نفس مجموعة البيانات، من غرفة حرب واحدة وصورة حقيقية قدر الإمكان”، لافتاً إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي “سيساعد في تجنب الأضرار الجانبية”، مضيفاً: “نهدف دائماً إلى تقليل الأضرار الجانبية، هذا هو افتراضنا”.

ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي “يمكن أن يكون أكثر فعالية وأسرع وأكثر كفاءة، لأننا نقاتل في العديد من الساحات مع التهديدات والتحديات الجديدة وهذا يتيح لنا مرونة كبيرة”.

وتم الكشف عن الاستراتيجية الجديدة في خضم حدث يستمر 3 أيام في “أسبوع الذكاء الاصطناعي 2022” في مركز تل أبيب للذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات في جامعة تل أبيب، إذ تضمن الحدث جلسة حول المعلومات الجديدة للجيش الإسرائيلي واستراتيجية الذكاء الاصطناعي.

وسيتم تنفيذ الاستراتيجية من خلال قسم ذكاء اصطناعي مركزي جديد تم إنشاؤه كجزء من التحول الرقمي الشامل للجيش الإسرائيلي الذي دفعه رئيس الأركان أفيف كوخافي على مدى السنوات الماضية.

“دور رئيسي”

ووفقًا لموقع C4ISRNET، فإن التقارير تشير إلى أن الذكاء الاصطناعي “لعب دورًا رئيسًا” في الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس” في قطاع غزة مايو 2021.

وعملت إسرائيل على دمج الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد في الأنظمة التي طورتها شركات الدفاع الإسرائيلية، مثل البنادق والقنابل والأنظمة الأخرى، ما يعني أن الجيش الإسرائيلي لديه الآن “مجموعة متزايدة من المنصات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي”.

ويعتبر التحول الرقمي إحدى الركائز الأساسية للخطة الإسرائيلية متعددة السنوات التي تم الإعلان عنها عام 2020، وتتضمن دفع المعلومات إلى الوحدات الموجودة في الخطوط الأمامية وتطوير وحدات جديدة مثل الوحدة متعددة الأبعاد.

ولا يهدف الجيش الإسرائيلي إلى امتلاك بعض الأنظمة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي، ولكن بدلاً من ذلك يسعى لدمجها بشكل منهجي عبر الجيش.

وأشار المسؤول الإسرائيلي في هذا الصدد إلى أن “التحول الأعمق يؤثر على الطريقة التي يقاتل بها الجيش في مجالات مختلفة في الميدان، بالإضافة إلى دفع التكنولوجيا إلى حافة خط المواجهة، سواء في البحرية أو القوات الجوية أو القوات البرية”.

وتابع: “بالنسبة للجنود الأفراد، يعني ذلك إمكانية استخدام تقنيات الواقع المعزز التي كانت متاحة للطيارين لسنوات عديدة، ما يُمكّن ذلك الجيش من دفع المعرفة ذات الصلة إلى الميدان في الوقت الفعلي”.

اترك رد

Your email address will not be published.