وزير الاستثمار: المملكة مستمرة في جهودها لتحول الاقتصاد الرقمي بوتيرة سريعة
AI بالعربي – متابعات
أكد المهندس خالد الفالح، وزير الاستثمار، أن حكومة المملكة مستمرة في مواصلة جهودها الداعمة لتحول الاقتصاد الرقمي بوتيرة سريعة، وذلك على مستوى الجهات الحكومية والقطاع الخاص والأفراد والاستفادة من المزايا، التي تمتلكها من خلال موقعها الجغرافي المميز والقدرة التنافسية والتنوع الثقافي والحضاري.
جاء ذلك خلال افتتاح مجموعة هواوي لأعمال المستهلكين متجر الشركة الجديد في الرياض، الذي يعد الأكبر دوليا، على هامش مؤتمر LEAP التقني الدولي في يومه الثالث.
وحضر الافتتاح الأمير فيصل بن بندر بن سلطان رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، والمهندس عبدالله السواحة، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، وبابلو نينج، رئيس مجموعة هواوي لأعمال المستهلكين في الشرق الأوسط وإفريقيا، وإريك يانج الرئيس التنفيذي لشركة هواوي تك إنفستمنت العربية السعودية، وعدد من كبار المديرين التنفيذيين.
من جانبه، أوضح بابلو نينج، رئيس مجموعة هواوي لأعمال المستهلكين في الشرق الأوسط وإفريقيا، “كنا دائما في هواوي نقدر مشاركة المستهلكين كأولوية قصوى، وتجاوزت تعاملاتنا، التي بنيناها مع عملائنا مجرد عمليات البيع والشراء، إذ نمتلك علاقة أعمق معهم ولقد أنشأنا هذا المتجر في الرياض كمكان مخصص للقاء للمستهلكين ومحبي التقنية وتجربة أحدث التطورات في تكنولوجيا المستهلك”.
وأضاف “أنشأت هواوي منطقة خاصة في المتجر للحياة السلسة للذكاء الاصطناعي، ما يتيح للعملاء فرصة لاستكشاف هذه الحياة التي تبشر بها الاتصالات وإنترنت الأشياء”.
من جهته، أكد إيريك يانج الرئيس التنفيذي لشركة هواوي تك إنفستمنت العربية السعودية، التزام هواوي مع هذا الإطلاق الجديد بدعم أهداف رؤية 2030 المتمثلة في الوصول إلى التحول الرقمي وترسيخ مكانة المملكة كمركز محوري للتكنولوجيا في المنطقة.
وقال “ممتنون لوزارة الاستثمار ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لدعم طموح هواوي وتمهيد الطريق لتحقيق هذا النجاح. وكونها شركة عالمية رائدة في مجال التكنولوجيا افتتحت هواوي المتجر كجزء من خطتها الأوسع لتوسيع نطاق انتشارها داخل المملكة، وفي نهاية المطاف إظهار التزامها بتسريع عملية الوعي الرقمي. وجرى تصميم المتجر، ليعكس نمط الحياة في السعودية الذي يتمثل في الذكاء واسع الانتشار، ويظهر كيف يمكن لتقنية هواوي أن تعزز الحياة اليومية للمستهلكين في المملكة”.
وتبلغ مساحة المتجر ألفي متر مربع، ويتميز بتصميم بسيط، وتتماشى رؤية هواوي الاستراتيجية مع رؤية 2030 لجذب مزيد من الأعمال وتمكين نقل المعرفة المستمر والإسهام في تطوير قطاع التجزئة في المملكة.
إلى ذلك، اتفق تقنيون ومتحدثون مشاركون في المؤتمر Leap22 التقني الدولي على أهمية الاستثمار في مجال الاستدامة، والاستفادة من التقنيات في مجالي الكربون والزراعة.
وأكدوا خلال مشاركتهم في جلسات المؤتمر أهمية دعوة الشركات الناشئة إلى الإقبال على فرص قطاع التقنيات المناخية، والمطالبة بحلول للتجربة الإنسانية المقبلة في الفضاء خلال القرن المقبل، إلى جانب تعزيز الجانب الأخلاقي في استخدامات الذكاء الاصطناعي.
وقال فهري داينر، مؤسس شركة بلوم، إن حلول الاتصال والشبكات باتت اليوم أكثر تعقيدا من أي وقت مضى، وأن على المشغلين والموردين التفكير بحلول خلاقة لتأسيس تجربة جديدة للبشر في استكشاف الفضاء، مقترحا عدة جوانب يمكن من خلالها تأمين وسائل وشبكات الاتصال اللازمة لتأمين سفر البشر في الفضاء، والدفع قدما للمرحلة التالية من التجربة الإنسانية التي ربما ستشهد انتقال البشر للعيش في الفضاء.
من جهته، دعا يوجين كاسبرسكي، الرئيس التنفيذي، الشريك المؤسس لشركة كاسبرسكي المؤسسات والأفراد إلى تعزيز الحصانة السيبرانية في ظل تنامي المخاطر السيبرانية، وتنسيق الجهود لترسيخ مستويات الحماية من تلك المخاطر، مشددا على أهمية تعظيم المنظومة السيبرانية لأي منظومة.
فيما قالت مايل جافيت، الرئيس التنفيذي لشركة تك ستار “إنه على الرغم من الأهمية البيئية والمناخية لا يتجاوز عدد الشركات الناشئة المتخصصة في هذا المجال ثلاثة آلاف شركة عالميا”، لافتة إلى أنه “مع دخول حقبة الطاقات النظيفة والتزام عشرات الآلاف من الشركات الكبرى بالحياد الصفري نتاجا لاتفاق باريس 2015، إلا أن بعض الشركات لا تزال تدمر البيئة بسلوكياتها، مطالبة إياها بضرورة الالتزام بالمعايير، التي نصت عليها الاتفاقية، وتقديم الإفصاح، والتحلي بالشفافية”.
ودعت جافيت الجهات والشركات العاملة في مجال التقنية إلى دعم رواد الأعمال والمبتكرين والمطورين لإيجاد حلول للمشكلات التي تواجهها البشرية، والاستفادة من التقنية في زيادة إنتاج الطاقة الأحفورية، خاصة أنها ما زالت غير متناسبة مع أهداف المناخ.
بدوره، أوضح مارك أنتوين دلهاك، مسؤول المشاورات في المرصد الدولي للآثار المجتمعية للذكاء الاصطناعي التابع للمجلس الاستشاري للحكومة الكندية، أنه حينما نبحث في الذكاء الاصطناعي، يظهر كثير من الإشكاليات فيما يتعلق بالعدالة أو الاستغلال العاطفي أو السياسي وعوامل أخرى، ولذلك يجب أن نعيد النظر في بعض استخداماتنا للذكاء الاصطناعي بشكل يضمن تأثيرها الإيجابي.
وأشار إلى أن “نظرتنا للمجتمع يجب ألا تكون العامل الحاسم في تنظيم تطبيقات الذكاء الاصطناعي المختلفة، وأن علينا تحديد ما هو المنصف وما هو غير المنصف قبل تطوير هذه التقنيات، وأن الجهات الحكومية المنظمة لهذا القطاع تقع عليها هذه المهمة”، مؤكدا أن هذا ما سيحدث في نهاية المطاف.