تطوير تقنية ذكاء اصطناعي قادرة على “قراءة المشاعر” لوقف الجريمة
AI بالعربي – “متابعات”
يمكن للذكاء الاصطناعي الآن قراءة المشاعر البشرية واستخدام تقنية 5G لإحباط الهجمات الإرهابية والجرائم قبل وقوعها.
وكشف العلماء عن نسخة مبكرة واقعية من تقنية “تقرير الأقلية” (فيلم خيال علمي من بطولة توم كروز)، في دراسة جديدة.
وتضمن فيلم الخيال العلمي، من إخراج ستيفن سبيلبرغ عام 2002، إمكانية اعتقال الضباط للقتلة المحتملين قبل ارتكابهم جرائمهم.
وقال الخبراء سابقا لصحيفة “ديلي ستار” إن الجيل التالي من الإنترنت عبر الهاتف المحمول سيسمح إلى حد كبير لكل شيء بالاتصال بالويب.
ومن المتوقع أن تجلب السيارات ذاتية القيادة، وتحدث ثورة في الرعاية الصحية والبنية التحتية، وحتى تخبر آلة القهوة بأنك استيقظت.
والآن قام العلماء من كوريا الجنوبية بإنشاء نظام ذكاء اصطناعي يمكنه نظريا الاستفادة من شبكات 5G “لاكتشاف المشاعر البشرية” في مدن بأكملها.
وأوضح الفريق أن نظام التعرف على المشاعر الافتراضي القائم على الذكاء الاصطناعي والمدمج مع تقنية 5G والمسمى 5G-I-VEmoSYS يمكنه التعرف على الفرح والمتعة والحالة الحيادية والحزن والغضب.
Real-life Minority Report as AI set to 'read emotions' to stop crime https://t.co/erpP9k1K5x
— Daily Star (@dailystar) February 14, 2021
ويمكنه بعد ذلك إنشاء “خارطة عاطفية افتراضية” يمكن، من الناحية النظرية، إرسالها إلى الشرطة وتنبيه الهواتف الذكية في المنطقة.
وقال قائد المشروع، البروفيسور هيونبوم كيم، من جامعة إنشيون الوطنية: “العواطف سمة حاسمة للبشر وتميزهم عن الآلات، وتحدد النشاط البشري اليومي. ومع ذلك، يمكن لبعض المشاعر أيضا أن تعطل السير العادي للمجتمع وتعرض حياة الناس للخطر، مثل حياة السائق غير المستقر. وبالتالي فإن تقنية اكتشاف المشاعر لديها إمكانات كبيرة للتعرف على أي عاطفة مزعجة وبالترادف مع اتصالات 5G وما بعد 5G، وتحذير الآخرين من المخاطر المحتملة”.
ويضيف تقرير من موقع Eurekalert: “علاوة على ذلك، عند اكتشاف عاطفة خطيرة، مثل الغضب أو الخوف، في مكان عام، تُنقل المعلومات بسرعة إلى أقرب إدارة شرطة أو الكيانات ذات الصلة التي يمكنها بعد ذلك اتخاذ خطوات لمنع أي جريمة محتملة أو تهديدات الإرهاب”.
لكن الدراسة، التي نُشرت في شبكة IEEE Network، تحذر بالفعل من “مشكلات أمنية خطيرة” من قراصنة يتلاعبون بالذكاء الاصطناعي، حيث يمكن إرسال إنذارات كاذبة، ويقال إنه عرضة للتلاعب غير القانوني بالإشارات وإساءة استخدام إخفاء الهوية و”تهديدات الأمن السيبراني المتعلقة بالقرصنة”.
ولا يكشف النظام عن الوجه أو الأجزاء الخاصة لأي شخص يقوم بمسحها في الأماكن العامة ومن المفترض أن تكون الموضوعات مجهولة في مناطق خاصة مثل المنازل.
وأضاف البروفيسور كيم: “هذه ليست سوى دراسة أولية. في المستقبل، نحتاج إلى تحقيق تكامل صارم للمعلومات، وبناء عليه نبتكر خوارزميات قوية قائمة على الذكاء الاصطناعي يمكنها اكتشاف الأجهزة المخترقة أو المعطلة وتوفير الحماية ضد الاختراقات المحتملة للنظام. وعندها فقط سيتمكن الناس من التمتع بحياة أكثر أمانا وراحة في المدن الذكية المتقدمة في المستقبل”.